وفد حكومي من مالي يزور موريتانيا لنزع فتيل أزمة دبلوماسية
آخر تحديث GMT07:42:25
 العرب اليوم -

وفد حكومي من مالي يزور موريتانيا لنزع فتيل أزمة دبلوماسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفد حكومي من مالي يزور موريتانيا لنزع فتيل أزمة دبلوماسية

سلطات مالي الانتقالية
نواكشوط - العرب اليوم

لم تخف السلطات الموريتانية انزعاجها من استهداف الجيش المالي لمواطنيها في الشريط الحدودي بين البلدين، وهيمن «البرود» على التعاطي مع وفد حكومي وأمني أوفدته سلطات مالي الانتقالية إلى إلى العاصمة المورتانية نواكشوط، بهدف نزع فتيل أزمة دبلوماسية متصاعدة بين البلدين، إذ لم يستقبله الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، كما لم يكن محل تغطية من وسائل الإعلام العمومية، على الرغم من مرور يومين على وصوله إلى نواكشوط. وترأس الوفد المالي رفيع المستوى وزير الخارجية عبدولاي ديوب، ووزير الداخلية الكولونيل عبدولاي ميغا، كما ضم أيضا قائد الأركان العامة للجيش الجنرال عمر ديارا، والمدير العام للاستخبارات الكولونيل موديبو كوني، وحل بنواكشوط فجر الجمعة، دون أن يعلن عنه بشكل رسمي من طرف سلطات موريتانيا.

وتزامنت زيارة الوفد مع وجود الوزير الأول محمد ولد بلال في العاصمة المغربية لترؤس اللجنة العليا المشتركة المغربية –الموريتانية، كما كان وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة المصرية للمشاركة في مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية، بينما لم يستقبله الرئيس.وبحسب مصادر خاصة، فإن الوفد المالي عقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين وراء أبواب مغلقة بعيدا عن الإعلام، حيث ناقش الطرفان استهداف المواطنين الموريتانيين من طرف قوات الجيش المالي على الشريط الحدودي.

وسبق أن أعلنت باماكو فتح تحقيق في عدة حوادث استهدفت موريتانيين داخل أراضيها، كان آخرها مقتل 31 موريتانيا على الأقل، واتهمت نواكشوط دورية من الجيش المالي، مدعومة من مقاتلي فاغنر الروسية، بالوقوف وراء الحادث الذي أثار غضب الشارع الموريتاني، ودفع الخارجية الموريتانية إلى استدعاء السفير المالي، والاحتجاج على تصرفات الجيش تجاه مواطنيها.وبالتزامن مع لقاء أجراه الوفد المالي أمس مع وزير الداخلية الموريتاني، تظاهر مجموعة من الشباب الغاضبين أمام مباني وزارة الداخلية، ورددوا هتافات مناهضة للجيش المالي، وقال رئيس حركة (كفانا) المعارضة، يعقوب أحمد لمرابط، إنهم «يرفضون قتل الموريتانيين في مالي، ويطالبون بالقصاص للضحايا». مضيفا: «نحن نعبر عن موقف وطني رافض لقتل الموريتانيين في مالي... إنها جريمة لا يمكن السكوت عليها، ونحن نرفض صمت رئيس الجمهورية والحكومة، كما نرفض صمت الجيش الموريتاني، ونطالب بإعادة الاعتبار للمواطن الموريتاني، الذي سقطت هيبته وكرامته»، وفق تعبيره.من جهة أخرى، أعلن حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم أنه يتابع «بقلق واهتمام بالغين حادث اختفاء بعض مواطنينا على الأراضي المالية منذ الخامس من مارس الحالي»، وأكد في السياق ذاته أن «الملف بكامل جوانبه محل اهتمام منقطع النظير من طرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني».

وقال الحزب الحاكم إن «وفدا رفيع المستوى من جمهورية مالي وصل لبلادنا صباح أمس لمناقشة ملابسات الموضوع، ويتابع عمله لليوم الثاني مع الجهات الموريتانية». كما شدد الحزب، الذي يملك قواعد شعبية كبيرة في مناطق حدودية مع مالي، ينحدر معها الضحايا، على أن «قيادة بلدنا لن تتهاون في حماية وسلامة مواطنينا مهما كان الظرف».في غضون ذلك، أصدر الحزب، الذي يهيمن على أغلبية ساحقة في البرلمان الموريتاني، توصية إلى نوابه بالامتناع عن أي تصريح، أو تعليق حول حوادث استهداف الموريتانيين، وترك الموضوع بيد الحكومة والسلطات الأمنية، خشية الإضرار بمساعي تسوية الموضوع على مستوى دبلوماسي وسياسي، وفق تعبير مصدر داخل الحزب.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن نواكشوط تريد من باماكو تحديد المسؤولين عن مقتل مواطنيها وتقديمهم للعدالة، وإنشاء آلية تضمن عدم تكرار مثل هذا النوع من الحوادث، فيما ينتظر أن تسفر زيارة الوفد المالي لنواكشوط عن التوصل إلى اتفاق ينزع فتيل أزمة دبلوماسية، إن حدثت فستزيد من تعقيد الأمور في منطقة ملتهبة أصلا وغير مستقرة.

قد يهمك ايضاً

مقتل 6 جنود من الجيش المالي في هجومين منفصلين

الأمم المتحدة تتهم الجيش المالي بجرائم حرب ومجموعات مسلحة بجرائم ضدّ الإنسانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد حكومي من مالي يزور موريتانيا لنزع فتيل أزمة دبلوماسية وفد حكومي من مالي يزور موريتانيا لنزع فتيل أزمة دبلوماسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab