مناقشة التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية في معرض الكتاب
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

مناقشة التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية في معرض الكتاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مناقشة التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية في معرض الكتاب

​الدوحة ـ قنا

في إطار الفعاليات الثقافية المتتابعة التي تعقدها وزارة الثقافة والفنون والتراث على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب الثالث والعشرين المقام حالياً بمركز الدوحة للمعارض خصصت إدارة المعرض ندوة الليلة لمناقشة "قضايا التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية" حاضر فيها المفكر العربي عزمي بشارة وقدم المحاضرة وأدارها د. علي الكبيسي أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة قطر. وتحدث الدكتور عزمي بشارة في بداية الندوة عن رؤيته وتحليله الخاص للثورات العربية وطبيعة وظروف كل دولة، ثم تناول آليات النظام الديمقراطي، مؤكداً أن الآلية الرئيسية لهذا النظام هي كيف نحكم وليس من يحكم، وهي كيفية انتخاب الحكام في النظام الديمقراطي بعيدا عن السيطرة لأحد، مشيراً إلى أن الأغلبيات دائماً تتغير، طالما وجدت قواعد اللعبة الديمقراطية الصحيحة والتي تضمن عدم جور فصيل على آخر، مشيراً إلى أن النظام الديمقراطي يصنع بالحوار والنقاش بعيداً عن الانتماءات والاختلافات في الدين أو اللون أو العرق. ثم سلك بالحوار نحو عمليات التحول الديمقراطي بعد الثورات ونوه إلى أنها عملية معقدة وطويلة والتحول إلى الديمقراطية كما يخبرنا التاريخ تحول متعرج وفيه انتكاسات تؤدي عودة مؤقتة للاستبداد مثل فرنسا بعد الثورة عادت إلى استبداد مؤقت أعاد الملكية ثم رجعت إلى رشدها في تحولها الثاني إلى الديمقراطية الدائمة. وضرب مثالاً ثانياً بالتحول نحو الديمقراطية بتركيا والصراع بين الأحزاب السياسية والجيش وقد انتهت في النهاية إلى وضع آلية الحكم واتفقوا على كيفية النظام الديمقراطي وحددوا معالمه. وأبدى بشارة تفاؤله بمستقبل دول الربيع العربي، مشيداً بالثورة السورية وتميزها، ولكنه قال إن الاستقرار في هذه البلدان يحتاج إلى وقت قد يطول نوعا ما، محذرا في حديثه من محاولات تقسيم وتفتيت الأمة الواحدة على أسس أيديولوجية والتقسيم بين إسلاميين وعلمانيين وقوميين ويساريين وغيرها، مشدداً أن هذا يضر بالنظام الديمقراطي لأنه إذا وضع أساس الحكم الصحيح فلا يهم من يحكم ولن يكون هناك استبداد مرة أخرى. وأكد أن بناء الدول الديمقراطية يتحقق برسوخ كيان الدولة وأجهزتها وعدم تحول التعددية السياسية إلى تعددية على أساس الهوية، وأن تكون السيادة للأمة، وأثار الحديث العديد من مداخلات الجمهور الذي حرص على التفاعل مع المتحدث ومناقشته في آرائه وتحليلاته السياسية.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية في معرض الكتاب مناقشة التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية في معرض الكتاب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab