مجمع الفقه الإسلامي الدولي يستنكر تفجير مسجد قوات الطوارئ
آخر تحديث GMT16:17:55
 العرب اليوم -

مجمع الفقه الإسلامي الدولي يستنكر تفجير مسجد قوات الطوارئ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجمع الفقه الإسلامي الدولي يستنكر تفجير مسجد قوات الطوارئ

مجمع الفقه الإسلامي الدولي
الرياض - العرب اليوم

استنكر مجمع الفقه الإسلامي الدولي, التفجير المتطرف، الذي وقع الخميس الماضي في مسجد مقر قوات الطوارئ في منطقة عسير وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من منسوبي القوات أثناء تأديتهم للصلاة دون أي التفات واحترام لحرمة بيوت الله المساجد, ولا للمصلين الركع السجود في تعبدهم لله رب العالمين ولا لحرمة الدماء المسلمة.

وأكد المجمع في بيان صدر الأحد, أن ما أتى به هذا العمل "المتطرف" من فظائع هو مبارزة لله وللإسلام والمسلمين بالحرب والبغي والعدوان , ويتنافى يقينًا مع ثوابت الإسلام وبديهياته ومن ذلك: قول الحق سبحانه وتعالى ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )، وقوله سبحانه وتعالى (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا )، وما ورد في الهدي النبوي الشريف من تعظيم العدوان على المسلم, ومنه ما رواه مسلم والنسائي والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم, وقوله صلى الله عليه وسلم: لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار رواه الترمذي, وقال: حسن غريب, وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأله سائل, فقال: يا أبا العباس هل للقاتل من توبة ؟ فقال ابن عباس كالمُعَجِّب من شأنه: ماذا تقول: فأعاد عليه مسألته, فقال: ماذا تقول: مرتين أو ثلاثا، قال ابن عباس: سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: " يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلبِّبا قاتِلَهُ باليد الأخرى تشخُبُ أوداجُهُ دما حتى يأتي به العرشَ, فيقولُ المقتولُ لربِّ العالمين: هذا قتلني, فيقول الله عز وجل للقاتِلِ: تَعَسـتَ, ويُذهَبُ به إلى النار" رواه الترمذي وحسنه والطبراني في الأوسط, قال المنذري: ورواته رواة الصحيح .

وشدد البيان على أن هذا التطرف يكشف بعدوانه المقيت هذا على أنه واجهة ضلال وإضلال, ويد لقوى خارجية تستهدف بخططها المملكة العربية السعودية وأمنها واستقرارها ووحدتها, والمنطقة, والأمة الإسلامية في قلبها, وأن المنفذين له قد رضوا بتصورات دينية متطرفة, وتأويلات باطلة, وأراء فاسدة عششت في عقولهم الضيقة وفكرهم الفاسد الشاذ, ونفوسهم المريضة, وببغيهم وعدوانهم الأعمى أن يكونوا أداة ماكرة دموية تدميرية تفتيتية حربًا على الإسلام وأهله وبلاده وقلبه, يقتلون بلا رحمة, ويسعون لإحداث البلبلة وإثارة القلاقل بين المسلمين, و يعملون على بث الرعب فيهم خدمة للأعداء الحاقدين والمجرمين المتربصين.

وطالب مجمع الفقه الإسلامي الدولي, أصحاب الفضيلة الفقهاء والعلماء والمفكرين والدعاة المخلصين بضرورة تكثيف الجهود في كل الأحوال وخاصة في هذه الظروف لحماية الشباب من الفكر المتطرف وإبطال شبهه ودحض تأويلاته المنحرفة الشاذة, والانفتاح اللطيف المباشر على الشباب والأخذ بأيديهم حتى يكونوا في مأمن من شراك مصائد المتطرفين الخادعة, وضرورة العمل الفردي والجماعي بأيد متشابكة متكاملة على اجتثاث التطرف من منابته.

كما ناشد جميع أبناء الأمة في مختلف مواقعهم للوقوف صفًا واحدًا لمواجهة التطرف بكشف مخططاته وأشخاصه والأخذ على أيدي المتطرفين بحزم وعزم حمايةً للبلاد ووحدتها واستقرارها ونهضتها ومكتسباتها, وللإنسان وأمنه وحماية حقوقه, ويحض الجميع للتعاون مع كل الجهات لمحاصرة المتطرفين وإبطال مكرهم وسوء صنيعهم.

وتقدم المجمع بأحر التعازي في هذا المصاب الجلل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, ونائب خادم الحرمين, وولي ولي العهد, ولقوات الطوارئ, ولذوي الشهداء سائلاً المولى عز وجل أن يتقبلهم شهداء ويتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته, كما سأل الله أن يحفظ على المملكة أمنها واستقرارها ووحدتها ونهضتها, وللمسلمين وحدتهم وأمنهم واستقرارهم, ويبطل كيد الأعداء والمتطرفين ويردهم على أعقابهم خائبين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجمع الفقه الإسلامي الدولي يستنكر تفجير مسجد قوات الطوارئ مجمع الفقه الإسلامي الدولي يستنكر تفجير مسجد قوات الطوارئ



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab