فنانةٌ من غزة تحترفُ الرسمَ بالقهوة
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

فنانةٌ من غزة تحترفُ الرسمَ بالقهوة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنانةٌ من غزة تحترفُ الرسمَ بالقهوة

غزة ـ وكالات

تخطت الفنانة سلوى السباخي الرسم بالألوان، واتخذت ريشتها القهوة وسيلة لاستلهام إبداعات أفكارها وأحاسيسها عبر لوحاتٍ ورسوماتٍ تُجسد الواقع الفلسطيني. DW عربية حاورت سلوى حول هذا العمل الفريد. تتزاحم اللوحات والرسومات في مرسم الفنانة، سلوى السباخى، في مدينة غزة. واللافت أنها لوحات غير تقليدية من ناحية استخدام الألوان." ارسمها بالقهوة بعد أن اشربها، هذا بيعطينى إحساس انى بداخل اللوحة". كلمات للفنانة سلوى من مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي أضافت في حوارها مع DWعربية بأنها درست الفنون الجميلة في جامعة الأقصى في مدينة غزة. ونظرا لتفوقها وتميزها " تَعينت في ذات الجامعة لتدريس الفنون الجميلة ". إلى ذلك لسلوى نشاط حاضر في اللوحات والرسومات ذات الألوان الزيتية والمائية والطباشيرية والفن التجريدي والنحت واللوحات الجدارية، فضلا على المشاركات في معارض محلية. وكغيرها من أبناء وبنات قطاع غزة تواجه معوقات وتراودها أمنيات لتنمية وتطوير مهنتها التي اعتبرتها" سابقة أولى محليا وعربيا وفريدة ربما دوليا". عن موهبة الرسم وبداية الاحتراف تشير الفنانة سلوى إلى أن حاضنتها الأولى في الرعاية والتشجيع هي أختها التي تكبُرها بسنوات، يليها والدها الذي وفر لها المُناخ الأُسرى والمادي. وتابعت سلوى حديثها أنها احترفت فن الرسم أثناء دراستها الجامعية التي تخصصت فيها بالرسم. وردا على سؤال حول بداية استلهام فكرة الرسم بالقهوة، أشارت إلى أنها تحتسي القهوة بشكل كبير، وفي إحدى ليالي شهر رمضان وبينما هي منهمكة في رسم لوحة بألوان رسم اعتيادية، كان أمامها مزيد من فناجين القهوة المُحتسية "وقعت فجأة فرشاة الرسم في الفنجان وبينما أنظف الفرشاة على ورق الرسم تنبهت أنني ارسم بها لتظهر رسومات معينة جميلة". ومن هنا ترجمت سلوى أفكارها بريشتها المغموسة ببقايا القهوة التي قادتها فيما بعد إلى تطوير هذه الفكرة وتنميتها لتشكل أجمل لوحاتها. و ردا على سؤال حول الفرق بين الرسم بالألوان العادية والرسم ببقايا القهوة؟ ابتسمت لتجيب "الفرق كبير بالنسبة لي! لما بأرسم ببقاياها القهوة اللي بأشربها بتعطيني إحساس واستلهام تعبيري أكثر في الرسم. و تُبرز اللوحة أيضا للمشاهد أن اللي رَسِمها، رَسِمها بمزاج وإحساس عالي". لوحات تُعبر عن "قضايا وجمال المرأة" الاهتمام بالمرأة وقضاياها وتجسيد ملامح جمالها وأنوثتها، هي في مقدمة أوليات اللوحات والرسومات التي ترسمها الفنانة سلوى بالقهوة. وتؤكد لـDW عربية أنها تهتم بالمدرسة التجريدية في الرسم، بمعنى التعبير عن الواقع برموز معينة نتيجة حدث أو موقف معين استثارها واستلهم ما بداخلها من مشاعر وأحاسيس تجاه هذا الموقف "وتُترجم هذه التعبيرات والأحاسيس لِتُخرِج لوحة مُعبرة بالحدث". وتضيف "رسم ملامح وتعبيرات المرأة والفتاة في غزة أكثر اللوحات التي أشعر بها، ومُجَرد ما تشاهد اللوحة والرسم فهذا يُغنِي عن التعبير بالكلمات". وأمسكت بيدها لوحة مرسومة بالقهوة تعتز بها. اللوحةُ مرسومة لأشخاص مشنوقين ومعلقين على أغصان شجرة جرداء دون أوراق. وتعتبرها سلوى من اقرب اللوحات إلى نفسها " مررت بهذا الشعور و الإحساس المُشابه لهؤلاء الأشخاص الذين ضاقت بهم الظروف الصعبة". لكنها أكدت أنها تسلحت بالعزيمة والصبر لتخرج من هذا الشعور. ويكمُن اهتمام سلوى برسم ملامح المرأة الفلسطينية" لأنها مُهمشة رغم الطاقات الداخلية الكبيرة، وإن توفرت الظروف لها تُبدع ". وللطبيعة نصيب في لوحات سلوى تشير هنا الفنانة سلوى إلى أن مهنة الرسم بكافة أنواعها مُكْلِفة ماديا وتكون عبئا كبيرا على الفنان في ظل الحالة التي يعيشها قطاع غزة المحاصر. وتضيف "ندفع من جيوبنا دون عائد مادي عند إقامة المعارض أو المشاركة فيها". وتتهم السباخي القائمين على المعارض المحلية "بالسرقة"، خاصة "مؤسسات حماس"، واستغلال الفنانين ومشاريع تخرج طلبة جامعات الفنون الجميلة. إذ تطلب إدارة الجامعة التي سيطرت عليه حركة حماس مؤخرا مشاريع ضخمة من طلبة التخرج دُون تقديم مواد وأدوات الرسم، حيث تباع وتهدى هذه اللوحات إلى مؤسسات خاصة بعد طمس توقيع اسم الفنان عليها. والاكتفاء فقط بمنحهم شهادات تقدير دون مكافئات مالية، والكلام للفنانة سلوى. و تستحضر الفنانة نموذجا لسرقة الأفكار وأعمال الفنانين وتنسيبها إلى متنفذين، مثل "مشروع لوحة رسم تخرج لطالب في جامعة الأقصي، حيث تم رَصَد لوحة أزيل توقيعه واسمه ووضع اسم وتوقيع أستاذ جامعي شارك فيها في معرض فني أقيم في ألمانيا مؤخرا وتمت المواجهة دون جدوى". وأنهت الفنانة سلوى حوارها حول أمنياتها وطموحها" نأمل المشاركة في معارض عربية ودولية لنقول للعالم أن في غزة مبدعون لكن لا احد يمد يد العون لهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانةٌ من غزة تحترفُ الرسمَ بالقهوة فنانةٌ من غزة تحترفُ الرسمَ بالقهوة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab