سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار
آخر تحديث GMT09:45:17
 العرب اليوم -

"سوق الحرف" في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سوق الحرف" في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار

صانع العود خالد حلبي في بيروت
بيروت - أ.ف.ب

تسعى سوق للحرفيين في حي الصيفي في وسط العاصمة اللبنانية بيروت إلى احياء بعض المهن الحرفية التي اقترنت بعائلات ومدن وقرى لبنانية منذ اجيال لكنها باتت شبه منسية بعد أن تراجع الاقبال عليها بدرجة كبيرة.

وترمي هذه المبادرة التي انطلقت الجمعة بعنوان "سوق الحرف" وتقام على مدى عطلتين اسبوعيتين الى تحقيق هدفين، أولهما إعادة النشاط إلى منطقة الصيفي بوصفها حيا للفنون.

وفي هذا الاطار تقول منظمة السوق ناتالي المير "هذا المكان كان قديما محور التقاء  للمصممين والحرفيين، ونحاول اليوم اعادة احياء دوره واعادة الحركة التي افتقدتها هذه المنطقة".

أما الهدف الثاني فهو "تشجيع الصناعة اليدوية وإحياء التراث الحرفي الوطني وتقريبه من المدينة واهلها، وتعريف أبناء الجيل الجديد على تراث باتوا بعيدين منه"، على ما اوضحت نايلة ابو عزيز المسؤولة الاعلامية في شركة "سوليدير" الداعمة لهذا السوق.

وتوزع داخل الخيمة التي تقام فيها هذه السوق نحو 30 مشاركا ما بين حرفيين وعاملين في مجالات الصناعة اليدوية واعادة التدوير واعادة التدوير الفنية.

وتبدو الحماسة جلية عند تقديم المنجد التقليدي جمال سلطان (43 عاما) شرحا عن حرفته، هو الذي حمل لحفه والأفرشة الصوفية واستقر في الصيفي اتيا من محلة البسطة التحتا في بيروت.

وقد ورث جمال المهنة "ابا عن جد"، على ما يقول، شارحا باعتزاز أن "الأفرشة التقليدية الصوفية صحية، اذ ان الصوف عازل وبمنزلة دواء للعظام".

ويعزو سلطان تراجع الاقبال على شراء هذه الأفرشة إلى "أنها تحتاج الى صيانة وتنظيف، وليس لدى الناس حاليا وقت للتنجيد والتنظيف وتشميس الأفرشة".

ويرى سلطان ان مهنته قد تنقرض بعد فترة من الزمن قائلا "انا من اخر جيل يعمل في هذه الحرفة. عمليا هي مهنة صعبة ويحتاج الراغب في تعلمها الى عشرة اعوام او اكثر لاتقانها".

وتنفيذ الفراش، بحسب سلطان، يتطلب ساعتين، الأولى لانجاز اطاره والثانية لتقطيبه.

ويتمنى سلطان ان يأخذ ابنه  شيئا منه "وان يكون ملما بهذه الحرفة، شرط الا تكون مورد رزقه الوحيد لانها على طريق الزوال".

وهل يسعى الى تحويل محله متحفا ؟ يجيب "اتمنى ذلك. في فرنسا مثلا، يقدرون مهنتنا كثيرا، لكنها للاسف تحتضر في بلدنا".

ويؤيده  صانع المراكب محمد 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab