اللغة الأتروسكية مدخل مميز لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة
آخر تحديث GMT03:42:29
 العرب اليوم -

اللغة الأتروسكية "مدخل مميز" لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللغة الأتروسكية "مدخل مميز" لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة

خزفيات في متحف الاكاديمية الاتروسكية في كورتونا
كورتونا - أ.ف.ب

من اجل فهم حضارة الاتروسكيين المتوسطية الكبيرة في العصور القديمة، يغوص معرض في كورتونا في وسط ايطاليا في لغتهم التي لا تزال غامضة مع انه يمكن قراءتها وفك حروفها.

انطلق المعرض السبت وهو بعنوان "الاتروسكيون ارباب الكتابة: مجتمع وثقافة في ايطاليا القديمة". وينظم المعرض متحف الاكاديمية الاتروسكية وبلدية كورتونا ومتحف اللوفر وموقع لاتارا الاثري التابع لمتحف هنري براد في مونبولييه (جنوب فرنسا)، وهو الاول من نوعه حول هذا الموضوع منذ ثلاثة عقود. ويستمر حتى 31 تموز/يوليو.

واوضح ليونيل بيرنيه احد مفوضي المعرض العلميين لوكالة فرانس برس "ان الهدف من المعرض هو اكتشاف حضارة من خلال منظار الكتابة".

واكد لوران هامويسير المسؤول عن المجموعات الاتروسكية في اللوفر "انه مدخل مميز لفهم الاتروسكيين".

وهو يسمح ايضا باظهار "انفتاحهم على المتوسط" من خلال الجمع بين مجموعات تاريخية ايطالية وفرنسية وعرض نتائج حفريات اثرية جديدة ولا سيما في جنوب فرنسا.

فاعتبارا من العصر الحديد هيمن الاتروسكيون على منطقة واسعة تشمل توسكانة ولاتزيو، حتى القرن الاول قبل الميلاد مع ضمهم الى الجمهورية الرومانية.

ويعمد المعرض الذي يفتح على الواح تمثل الابجدية الاتروسكية واليونانية واللاتينية، المنهج التثقيفي فكل نقش باللغة الاتروسكية عثر عليه على قطع تستخدم في الحياة اليومية (مرايا وتماثيل التقديمات ومزهريات) مرفق بطريقة لفظه لكن بالابجدية اللاتينية وبمعناه.

 وتعرض في كورتونا ايضا النصوص الثلاثة الاطول المعروفة باللغة الاتروسكية من بينها لفافة "مومياء زغرب" التي لا تنقل من مكانها بسبب هشاشتها.

واوضح هاوسميسير "انه الكتاب الوحيد على القماش من العصور القديمة الذي وصل الينا. انه على الارجح روزنامة طقوس كان ربما في حقيبة كاهن اتروسكي سافر الى مصر".

ومن الوثائق الملفتة ايضا وثيقة "تابولا كورتونينسيس" التي اكتشفت قبل سنوات قليلة "وهي على الارجح عقد بيع مع سلسلة من الاسماء تظهر ربما انتقال ملكية قطعة ارض مع اول ذكر تاريخي لبحيرة تراسيمينو القريبة".

- من اليمين الى اليسار -

وبعيدا عن الفرضيات غير الواقعية التي تربط الاتروسكية السابقة  للغات الهندية-الاوروبية، بالحيثية او اللغات البيروفية حتى، يوضح هاوميسير "من المعروف انها قريبة الى لغات محكية في بحر ايجه على جزيرة ليمنوس اليونانية وفي الالب مثل اللغة الريتية".

واعيد اكتشاف اللغة الاتروسكية اعتبارا من عصر النهضة ولا سيما القرن الثامن عشر من خلال نقوشات عثر عليها علماء اثار هواة في تلك الفترة وبدأت عندها محاولة لفهم هذه الابجدية.

واوضح بيرنيه انه منذ كتاب لويجي لانتزي حول اللغة الاتروسكية في العام 1789  "نعرف ان الاتروسكية تقرأ من اليمين الى اليسار ويمكن فك رموزها. واستنادا الى هذه الاسس" تمكن العلماء من اكتشاف مرادفات هذه اللغة وقواعدها وبنية الجمل وتطورها اللفظي.

 لكن بعض الغموض يبقى يلفها ولا سيما على صعيد تفسيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة الأتروسكية مدخل مميز لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة اللغة الأتروسكية مدخل مميز لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab