الشيخ عبدالله آل خنين يؤكد أن الوسطية فضيلة بين رذيلتين
آخر تحديث GMT20:30:23
 العرب اليوم -

الشيخ عبدالله آل خنين يؤكد أن الوسطية فضيلة بين رذيلتين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشيخ عبدالله آل خنين يؤكد أن الوسطية فضيلة بين رذيلتين

الشيخ عبدالله بن سعد آل خنين
الرياض ـ العرب اليوم

حذر عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للفتوى، الشيخ عبدالله بن سعد آل خنين، من التساهل بتكفير الناس واستحلال دماء المسلمين واستحلال أموالهم ودماء المستأمنين وأموالهم، وتفجير المنشآت سواء كانت عامة أو خاصة، مشددا على أن تلك التصرفات خارج نطاق الإسلام ومنهي عنها سواء خلال الفعل أو القول.

وشبه عضو هيئة كبار العلماء الوسطية بـ"الفضيلة" التي تأتي بين رذيلتين، رذيلة الغلو والتشدد ورذيلة الجفاء والتساهل، إذ اعتبر كلا الرذيلتين مذموماً وأن الوسطية والاعتدال هما المدعو إليه شرعاً، عادا بنفس الوقت إطلاق اللسان بتكفير الناس منهجاً خاطئاً لا يقرّه مسلم، وكذلك الخروج على الولاة وتكفير الدول والشعوب والمجتمعات يعد من الغلو والتشدد المنهي عنه والمخالف لهدي كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هو منهج السلف الصالح من أهل السنة والجماعة. وتساءل آل خنين خلال محاضرة علمية ألقاها مؤخرا ضمن فعاليات برنامج "القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب" الذي تنظمه الأمانة العام لهيئة كبار العلماء في المملكة بقولة: " إذا كان التكفير بالذنب والخروج على الولاة من الغلو المنهي عنه، فكيف إذا وصل ذلك إلى استحلال دماء المسلمين واستحلال أموالهم ودماء المستأمنين وأموالهم؟ وكيف إذا أدى ذلك إلى تفجير المنشآت سواء كانت عامة أو خاصة، مشدداً على أن كل ذلك يعد منكراً من القول والفعل ومنهي عنه ومشدد فيه، ويقع خارج نطاق الإسلام".

وأضاف: إن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين أن يأتوا ما أمروا به ، وأنه على المسلم الالتزام بهدى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لا يحيد عنها يمنة ولا يسرة، وأن يسارع بتطبيق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وألا يتشدد بما لم يأت به الشرع فيكلف بالمنهي عنه فيقع في الابتداع والضلال، ولا يترك ما جاء به الشرع أو يتأول تأولاً مفسداً للشرع بما يصرفه عن الاعتدال ويضع نفسه في طلب الانحلال حيث إن كل ذلك ضلال، وحذر المسلم من اتباع السبل التي تتفرق به يميناً ويساراً، وأن يجافي أو يباعد عن هدى الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث إن في ذلك هلاكا له.

لافتاً إلى أنه لهذا جاء الثناء لهذه الأمة وجاء من أوصافها الوسطية لقوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا). أي عدولا وخيارا يتبع ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من غير ميل إلى الغلو والتشدد، وهو مذموم ومن غير ميل للجفاء، والتساهل هو مذموم أيضا، مشيراً إلى أن دين الله هو الوسط بين الغالي فيه بتجاوزه الحد الذي رسمه الشرع والجافي فيه بتقصيره. ولفت الشيخ اين خنين إلى أن الوسطية هي ميزة وخاصية من خصائص الإسلام وهي من أبرز خصائص أمة الاستجابة، مبيناً أن الإسلام يقدم المنهج الوسط في كل شأن من شؤون الحياة، ويحذر من المصير إلى أحد الانحرافين (الغلو والتشدد أو التقصير والتساهل)، مشددا على أن مظاهر الغلو والتشدد وتجاوز المشروع تظهر في العديد من الحالات والصور، فبعض حالات الغلو والتشدد تبرز في مسائل العقيدة، مثل الجنوح إلى أمر خارج نصوص الكتاب والسنة في مجال العقيدة بالشدة، كالتكفير بالذنب والخروج عن طاعة ولاة الأمر، وهذا هو مذهب الخوارج قديما وحديثا. مضيفا: ما دام المسلم من أهل القبلة ويصلي لا يمكن تكفيره إلا إذا جاء كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالنص على تكفيره، والأصل في ذلك أن المسلم لا يكفّر بذنب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ عبدالله آل خنين يؤكد أن الوسطية فضيلة بين رذيلتين الشيخ عبدالله آل خنين يؤكد أن الوسطية فضيلة بين رذيلتين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab