دعوة لتقصي « جدري القردة» في مومياوات الحيوانات الفرعونية
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

دعوة لتقصي « جدري القردة» في مومياوات الحيوانات الفرعونية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعوة لتقصي « جدري القردة» في مومياوات الحيوانات الفرعونية

المومياوات البشرية.
القاهرة_العرب اليوم

دعا باحثون من جامعتي ولاية نيويورك الأميركية وأسوان المصرية، إلى البحث عن تاريخ فيروس «جدري القردة» في مومياوات الحيوانات الفرعونية.

وقال الباحثون في رسالة مشتركة نشرتها دورية «ذا لانسيت ميكروب» في عددها الصادر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إن البحث عن فيروس «جدري القردة» في مومياوات الحيوانات، هو أجدى من البحث عنه في المومياوات البشرية.

وأوضحوا في رسالتهم التي تضمنت ملاحظات على دراسة نشرتها الدورية نفسها في أغسطس (آب) الماضي، وتضمنت مقترحاً من فريق بحثي مصري - أميركي مشترك بالبحث عن الفيروس في المومياوات البشرية، أن فيروس «جدري القردة» هو حيواني المنشأ، ثم تطور لاحقاً ليصيب الإنسان، بينما الجدري هو أحد مسببات الأمراض البشرية حصرياً ولا يصيب الحيوانات؛ لذلك فإن الأولى عند البحث عن فيروس حيواني النشأ، أن نتجه إلى مومياوات الحيوانات. وأضاف الباحثون في رسالتهم إلى أن واقعة عثور فريق بحثي من مركز أبحاث المناطق المدارية بمعهد البيئة والاستدامة بجامعة كاليفورنيا، على المادة الوراثية للفيروس في عينات تاريخية من حيوان السنجاب الأفريقي، والتي تم الاستناد إليها في الدراسة لترجيح احتمالية العثور على المادة الوراثية للفيروس في المومياوات البشرية، تدعم وجهة نظرهم بأن مومياوات الحيوانات قد تكون الخيار الأهم لمثل هذا الجهد البحثي.

وكان الفريق البحثي من مركز أبحاث المناطق المدارية بمعهد البيئة والاستدامة بجامعة كاليفورنيا، قد فحص نحو ألف عينة متحفية من السنجاب الأفريقي (Funisciurus sp)، تعود إلى عام 1899، وعثر في بعضها على المادة الوراثية لـ«جدري القردة»؛ وهو ما دفع الباحثون إلى القول، إن فيروس «جدري القردة» وُجد في البشر والحيوانات المضيفة قبل الإعلان لأول مرة عن اكتشافه في عام 1958.

وقالوا، إنه لا يوجد مبرر لرفض إجراء مثل هذه الدراسات، بدعوى أن عدوى «جدري القردة» من دون أعراض يمكن أن تعقد ربط هذا المرض بالتاريخ المصري القديم.

وأضافوا، أن الفريق البحثي الأميركي عندما عثر على المادة الوراثية لفيروس «جدري القردة» في عينات (السنجاب الأفريقي)، لم يلاحظوا أي آفات جلدية واضحة أثناء جمع العينات.

واتفق فرانشيسكو ماريا جالاسي، من كلية الآثار بجامعة فليندرز الأسترالية ومركز أبحاث «فاباب» بإيطاليا، مع ما جاء في مضمون هذه الرسالة، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن التقنيات الحديثة التي تسمح باسترداد المادة الوراثية، من عينات مضى عليها آلاف السنين، لا سيما إذا كانت من نوعية «الدي إن إيه»، تجعل من مومياوات الحيوانات مادة ثرية للأبحاث.

وفيروس «جدري القردة» مادته الوراثية «دي إن إيه»؛ لذلك فإنه في حال أصاب أي حيوان تم تحنيطه، يمكن استرداد تلك المادة الوراثية بالتقنيات الحديثة.

ولم تحظ مومياوات الحيوانات، حتى الآن بنفس قدر الاهتمام الذي منح للمومياوات البشرية، ولكن بمجرد دراستها جيداً، يمكن أن تفتح الباب لفهم الأمراض حيوانية المنشأ، كما يؤكد جالاسي.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة لزاهي حواس تُحدد عائلة توت عنخ آمون وتَكشف لُغز اختفاء نفرتيتي

 

عودة المومياء المصرية "سيدة البيت" إلى نعشها عقب مرور 170 عاماً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة لتقصي « جدري القردة» في مومياوات الحيوانات الفرعونية دعوة لتقصي « جدري القردة» في مومياوات الحيوانات الفرعونية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab