تقنيات بناء الوجه تعيد مومياوات فرعونية إلى «الحياة»
آخر تحديث GMT10:29:51
 العرب اليوم -

تقنيات بناء الوجه تعيد مومياوات فرعونية إلى «الحياة»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقنيات بناء الوجه تعيد مومياوات فرعونية إلى «الحياة»

المومياوات المصرية
القاهرة_العرب اليوم

التحنيط الفرعوني، وإن كان يبقي الجثمان لآلاف السنوات ويحفظه من التحلل، فإنه لا يستطيع أن يحافظ على ملامح الوجه، لذلك دائماً ما يحاول الزائرون لغرف المومياوات الفرعونية في متاحف العالم رسم صورة ذهنية لشكل وجه صاحبها، وهل كان شاباً أم كهلاً، وهل كان صاحب ملامح جميلة أو قبيحة.
وتجاوز فريق بحثي أسترالي بكلية الآثار بجامعة «فليندرز» ومركز أبحاث «فاباب» بإيطاليا، الإجابة على هذه الأسئلة، إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو الخروج باقتراحات حول أنساب إحدى المومياوات، اعتماداً على شكل وجهها الذي تم بناؤه باستخدام التقنيات ثلاثية الأبعاد.
وتستخدم هذه التقنيات بشكل كبير في الطب الشرعي لإعادة إنشاء وجه الفرد من بقايا الهياكل العظمية، وذلك عبر آلية تمزج بين الفنون والأنثروبولوجيا وعلم العظام والتشريح، وهي الطريقة نفسها التي استخدمها الفريق البحثي الأسترالي الذي يقوده مايكل هيبكت، لإعادة إنشاء وجوه مومياوات فرعونية.
وكانت أحدث مومياء فرعونية تمت إعادة بناء وجهها تلك التي تخص مومياء «شيب إن إيزيس» من الأسرة السادسة والعشرين.
ويقول هيبكت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المومياء المصرية القديمة توجد في مكتبة دير سانت غالن بسويسرا منذ عام 1820، ونجحت تقنيات الطب الشرعي في إعادة بناء وجهها للمرة الأولى».
ويشرح هيبكت هذه التقنيات، التي تستخدم بيانات التصوير المقطعي المحوسب التي تحدد هيكل الجمجمة عن طريق إزالة الأنسجة الرخوة الجافة، ثم يتم توزيع علامات سماكة الأنسجة الرخوة على طول القطعة التشريحية، من أجل توفير سمك الجلد في الوجه، ثم تتم إعادة بناء الأنف باستخدام بروتوكولين علميين، أحدهما بريطاني والآخر أميركي، ثم يتم وضع العين، وتليها الأذن، أما الشفاه فتتبع متوسط الإسقاط بين منتصف العينين والأنياب وارتفاع الأسنان، وتكون الخطوة التالية هي إضافة الأنسجة الرخوة لفروة الرأس.
وتدخلت تقنيات إعادة بناء الوجه التي يستخدمها هيبكت ورفاقه أيضاً، في تأكيد الهوية الذكورية للمومياء المجهولة في مقبرة «KV 55» بوادي الملوك بالأقصر.
ويقول: «هذه المومياء التي عُثر عليها في وادي الملوك عام 1907، لا تزال مثيرة للجدل حتى يومنا هذا، لأن هويتها غير معروفة وكذلك عمرها، وكان يُفترض أنها امرأة بسبب حوضها الواسع نسبياً». ويضيف: «اليوم مما لا شك فيه أنه رجل، وأكدنا ذلك بتقنيات إعادة بناء الوجه، وأثبتنا أن عمرها يتراوح بين 20 و26 عاماً».
ووجدت تقنيات إعادة بناء الوجه تقارباً في الملامح بين مومياء امرأة مجهولة عثر عليها بخبيئة الدير البحري والملك توت عنخ آمون ووالده إخناتون.
وتعود تلك المومياء إلى أواخر الأسرة الثامنة عشرة (عصر العمارنة)، وتكشف تقنيات إعادة بناء الوجه أنها توفيت في عمر 21 عاماً.
وكان أبرز ما تم الكشف عنه أيضاً، هو أن لديها جمجمة مستطيلة تشبه توت عنخ آمون أو إخناتون، ولها فك سفلي غير بالنسبة للإناث.
ويقول هيبكت: «بسبب هذا التشابه، وبسبب أن هذه المرأة المجهولة عثر عليها في مخبأ ملكي ومؤرخة بأنها تنتمي للأسرة الثامنة عشر، فهي مرشحة محتملة لأن تكون أميرة العمارنة، ونقترح بشدة أن يتم اختبار رفاتها وراثياً ومقارنتها بأفراد عائلة توت عنخ آمون».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة

 

دراسة لزاهي حواس تُحدد عائلة توت عنخ آمون وتَكشف لُغز اختفاء نفرتيتي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنيات بناء الوجه تعيد مومياوات فرعونية إلى «الحياة» تقنيات بناء الوجه تعيد مومياوات فرعونية إلى «الحياة»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab