فتوى تُحرم خلط الزبيب بالتمر في طبق الخُشاف
آخر تحديث GMT03:23:35
 العرب اليوم -

فتوى تُحرم خلط الزبيب بالتمر في "طبق الخُشاف"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتوى تُحرم خلط الزبيب بالتمر في "طبق الخُشاف"

الخشاف
القاهرة ـ العرب اليوم

مع مجيء شهر رمضان، تتجدد تقريبا كل عام إحدى الفتاوى المنسوبة لبعض شيوخ السلفيين تقضي بتحريم تناول والإفطار على ما يعرف عند المصريين بـ"الخشاف"، بحجة ما يجمعه من عدة عناصر أهمها التمر والزبيب، استنادا لما جاء في الحديث الصحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعا. 

والحجة في التحريم أن جمع التمر والزبيب وتخميرهما يحولهما إلى مادة مسكرة، وقد نهانا الإسلام عن كل ما هو مسكر ولو بدرجة متدنية.

وما يُفند هذا الرأي ما جاء في قول الإمام النووي في شرح مسلم: لا تجمعوا بين الرطب والبسر وبين الزبيب والتمر بنبذ، وفى رواية: من شرب النبيذ منكم فليشربه زبيبا فردا أو تمرا فردا أو بسرا فردا، وفى رواية: لا تنتبذوا الزهو والرطب جميعا.

هذه الأحاديث في النهى عن انتباذ الخليطين وشربهما وهما تمر وزبيب أو تمر ورطب أو تمر وبسر أو رطب وبسر أو زهو وواحد من هذه المذكورات ونحو ذلك، قال أصحابنا وغيرهم من العلماء سبب الكراهة فيه أن الإسكار يسرع إليه بسبب الخلط قبل أن يتغير طعمه فيظن الشارب أنه ليس مسكرا، ويكون مسكرا، ومذهبنا ومذهب الجمهور أن هذا النهى لكراهة التنزيه ولا يحرم ذلك ما لم يصر مسكراً، وبهذا قال جماهير العلماء.

فالخلاصة أن النهي إنما هو للكراهة، وإنما هو فيما يؤدي الخلط فيه إلى سرعة الإسكار إليه فإن علم الإسكار فلا شك في التحريم.

وفي تصريح صحفي سابق لأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، أوضح أن الثابت والصحيح أن النبي كان ينتبذ (يخلط) الفواكه وتقدم إليه ويشرب منها، وهو ما عرف عند العرب بـ"النبيذ"، مشددا على أن النبيذ قديما ليس النبيذ بمعناه المعاصر، لكنه هو الخشاف في عالمنا المعاصر.

وأضاف كريمة أن الخشاف مبني على الحل، ولا علاقته له بالخمور والمسكرات، موضحا أن الخمر تغلى أولاً حتى يقذب العنب الزبد الذي بداخله، ثم يبرد ويشرب، فلذلك يسكر، قائلا "هذا لا يحدث مع الخشاف، فهو لا يغلى ولا يقذب زبده بسبب الحرارة، فالخشاف حلال وجائز بإجماع أئمة العلم الذين يعتد بهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتوى تُحرم خلط الزبيب بالتمر في طبق الخُشاف فتوى تُحرم خلط الزبيب بالتمر في طبق الخُشاف



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ

GMT 22:23 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

غاضبون يتهمون إيران بالتخلّي عن نصرالله

GMT 05:49 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الإعلام العربي وعشة الفراخ

GMT 04:20 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

لا يلوث النهر الخالد!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab