قدَّم في إكسبوجر 2018 شهادة صحافي عاصر أحداثاً غيّرت وجه التاريخ
آخر تحديث GMT18:25:54
 العرب اليوم -

قدَّم في "إكسبوجر 2018" شهادة صحافي عاصر أحداثاً غيّرت وجه التاريخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قدَّم في "إكسبوجر 2018" شهادة صحافي عاصر أحداثاً غيّرت وجه التاريخ

المصور الأميركي ديفيد بورنيت
لندن - العرب اليوم

اعتبر المصور الأميركي ديفيد بورنيت، أن صورة واحدة كفيلة بإعادة تشكيل المشهد الإنساني، لما لها من قوة كبيرة في إيصال المشهد كما هو، مؤكداً أهمية التقاط الصور الصعبة والقاسية كونها قادرة على طرح قضيتها ومعالجتها.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "لو كنا أدركنا"، استضافها المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر 2018"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة هذا العام تحت شعار "لحظات ملهمة"، ويستمر حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في "مركز إكسبو الشارقة"، بمشاركة نخبة من أبرز المصورين العالميين، والشركات والعلامات التجارية الرائدة في مجال التصوير.

واستعرض بورنيت سيرته الفوتوغرافية التي تمتد إلى ما يزيد عن ثلاثة عقود من الزمن، مقدماً شهادات بصرية عن مواقف وأحداث شكّلت هويته، مشيراً إلى أن الواقع الذي يعيشه المصور الآن في ظل التكنولوجيا المتطورة فتح الكثير من الآفاق المعرفية أمامه. 

ودعا بورينت المصورين إلى مطاردة الضوء أينما كان، لافتاً إلى أن مجالات التصوير في السابق كانت تعاني من الكثير من المعوقات سواء على صعيد التقنيات البسيطة التي كانت تتضمنها الكاميرات، أو صعوبات عملية التحميض في الغرف السوداء، والعدسات اليدوية، ومشقّة حمل الكاميرات التي كانت تصل أوزانها إلى ثلاثة وأربعة كيلو غرامات.

وقال بورنيت: "حرب فيتنام لم تكن نزهة بالنسبة لجميع من ذهب هناك، كنتُ مراسلاً صحفياً أعمل لصالح صحيفة "نيويورك تايمز"، وقد ذهبت لتغطية الأحداث... رأيت الكثير من الجنود، لكني لم أكن أعلم عنهم أي شيء وكانت هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لي كوني صحفياً ومن الضروري أن أوثّق الصور بالأسماء والمعلومات لإرسالها للوكالة. كنتُ شاباً مثلهم، والتقطت لهم صوراً كثيرة في سبعينيات القرن الماضي، لكنّ صورة واحدة كانت كفيلة بتغيير نظرتي للحياة وللأشياء من حولي. 

وتابع خلال شرحه عن إحدى الصور التي التقطتها عدسته تلك الصورة لطفلة صغيرة، التقطتها بعد سقوط قنابل النابالم بالخطأ على مقاطعة في فيتنام، كانت تعاني من حروق في جسدها. حظيت الصورة بشهرة عالمية واسعة وأصداء كبيرة لفتت الانتباه إلى حقيقة الحرب الدائرة في شرق الكرة الأرضية، وعندما التقيت الفتاة بعد 35 عاماً، والندوب ما زالت ظاهرة على وجهها، أيقنت أن للصورة قوة لا يمكن إدراكها . 
 

واستعرض بورنيت في حديثه مواقف سياسية مهمة عاصرها غيّرت وجه التاريخ، حيث وصف تغطيته لحادثة اغتيال الرئيس التشيلي الماركسي سلفادور أليندي بالوحشية والصعبة، موثقاً كلامه بصور نادرة التقطها من مكتب الرئيس مسجّلاً بها آخر لحظاته قبيل اغتياله من قبل قوات عسكرية بقيادة أوغستو بينوشيه، إلى جانب تصوير جنازة الشاعر التشيلي بابلو نيرودا راصداً ردود الفعل الشعبية على رحيل صاحب نوبل للآداب.

وتحدث بورنيت عن زيارته إلى "جامايكا" ولقائه بعملاق الريغي بوب مارلي، وكيف استطاع أن يلتقط له صوراً باستخدام كاميرا كانت فقط بالأسود والأبيض واصفاً بأن مارلي كان يؤمن بالفن والموسيقى كأدوات رئيسة للنهوض بالإنسان والدفاع عنه، الى جانب استعراضه لصور صحفية رياضية كان قد التقطها في فترات عمله كمصور رياضي في مختلف الأحداث الرياضية العالمية التي كانت تقام والتي امتازت جميعها بالحرفية والجمال. 

ولفت بورنيت إلى أن الإنترنت الآن يساهم في قتل الكثير من الصور المطبوعة، باعتباره مصوراً شغوفاً بطباعة الصور على أوراق والقيام بعمليات التحميض المطولة للحصول على صورة مثالية، مؤكداً في الوقت نفسه على أن التطور التكنولوجي عمل على تسريع عملية إيصال المواد البصرية إلى وكالات الأنباء وأسهم في توسيع نطاق انتشار الصور بشكل أكبر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قدَّم في إكسبوجر 2018 شهادة صحافي عاصر أحداثاً غيّرت وجه التاريخ قدَّم في إكسبوجر 2018 شهادة صحافي عاصر أحداثاً غيّرت وجه التاريخ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية
 العرب اليوم - محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab