شارع المعز في القاهرة يستغيث لإنقاذه من الإهمال
آخر تحديث GMT15:36:19
 العرب اليوم -

"شارع المعز" في القاهرة يستغيث لإنقاذه من الإهمال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "شارع المعز" في القاهرة يستغيث لإنقاذه من الإهمال

القاهرة ـ أ.ش.أ

بمجرد أن تخطو على أرضيته الحجرية، تلتقط أذنك دقات عمال ورش النحاس التى تتداخل فى انسجام مع أصوات العندليب أو أم كلثوم الآتية من الراديوهات الصغيرة التى يستمعون إليها، بينما أيديهم لا تتوقف عن العمل، وتنجذب أنظارك إلى المساجد العريقة التى تعانق السماء، التى تكمن خلف كل منها حكاية تروى عن القاهرة الفاطمية التى يحتضنها شارع المعز بمنطقة الأزهر، الذى تم افتتاحه فى مثل هذا اليوم عام 2008 ليكون أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية، لكن بمرور السنوات تشوه ذلك المنظر الجميل بعض الشىء بفعل السيارات والموتوسيكلات التى يزدحم بها الشارع وقلة الاهتمام والعناية بما يختزنه من حمامات شعبية ومساجد ومشربيات. وإذا أكملت رحلتك داخل الشارع المنتمى للقاهرة الفاطمية ستعى فروقا عديدة بين زمانهم وزماننا، فبداخل مدرسة الناصر محمد بن قلاوون، والمدرسة الأرشفية تكتشف أن المدارس وقتها كانت عبارة عن صحن كبير يلتف فيها الطلاب حول شيخهم أو معلمهم، وستتعرف على الحمامات الشعبية المكونة من عدة غرف حيث كانوا يذهبوا إليها للاستحمام ولم يكن لديهم رفاهية اليوم التى يمتلك فيها كل شخص حمام خاص بمنزله أو أكثر ويضم شارع المعز حمام السلطان اينال الذى تحول اليوم إلى مزار سياحى، وستتبين أيضا الفارق بين مساجد اليوم الضيقة وبين مساجدهم شاهقة الارتفاع والجمال كجامع القاضى يحيى زين الدين، ومسجد الحاكم بأمر الله وغيرها من المساجد التى يعمر بها الشارع. وبداخله ستجد سبيل سليمان أغا، ومتحف النسيج المصرى الذى يضم تشكيلة متنوعة من أزياء مختلف العصور كالفاطمى والقبطى والعباسى وستتعرف على أشهر تصميمات وزخاف ذلك العصر. ويتحدث محمود على، مصمم حلى وأحد أبناء المنطقة تربى فى رحاب الشارع التاريخى، عن التحول الذى طرأ على شارع المعز حيث أصبح الشارع يزدحم بالسيارات والموتوسيكلات التى لا تفسد إحساسك واستمتاعك بالشارع الذى تأخذك معالمه للقاهرة الفاطمية القديمة بما فيه من مشربيات ومساجد وحمامات شعبية ومدارس قديمة، ويشكو من عدم الاهتمام الكافى بهذه المناطق الأثرية قائلا: "كثير من الأماكن الأثرية أصبح مهملا وعمال النظافة يهتمون بالشارع الرئيسى ويتركون القمامة فى الحارات الضيقة المتفرعة منه وبعض الأماكن الأثرية كالمدارس والحمامات الشعبية تتحول لمقرات لأنشطة أخرى رغم قيمتها التاريخية والأثرية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع المعز في القاهرة يستغيث لإنقاذه من الإهمال شارع المعز في القاهرة يستغيث لإنقاذه من الإهمال



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab