قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة لعصيانهم أوامره
آخر تحديث GMT18:04:14
 العرب اليوم -

قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة لعصيانهم أوامره

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة لعصيانهم أوامره

أصحاب السبت
القاهرة - العرب اليوم

 كان بنو إسرائيل معارضين لأوامر الله وما يأمرهم به دائمًا فيحل عليهم غضب الله وعذابه، فهم يتفننون في الجدال وعصيان أمر الله سبحانه وتعالى.

وملىء القرآن الكريم بقصص بني إسرائيل ومنها قصة أصحاب السبت الذين عصوا أوامر الله عز وجل فمسخهم قردة جزاءً لعصيانهم وإفسادهم في الأرض.

وترجع القصة إلى زمن نبي الله سيدنا داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، حيث كان هناك مجموعة من يهود بني إسرائيل يسكنون في قرية تدعى "أيلة" قريبة من "العقبة"، على الشاطئ بين الطور ومدين على ساحل البحر، وكانو يخرجون للبحث عن أرزاقهم طيلة أيام الأسبوع إلا يوم السبت يتفرغون فيه للعبادة، فيصطادون الأسماك، ويقتاتون منها، ويبيعونها لبعضهم البعض، ومكثوا على ذلك زمنًا من عمرهم.

و بدأ هؤلاء القوم بعد فترة يتركون العبادة يوم السبت ينشغلون باللهو وبالتجارة وارتكاب المعاصي، فأراد الله أن يختبر صبرهم وإيمانهم، فكان الأسماك تأتي بكثرة إلى الشاطئ يوم السبت وتغيب الأيام الأخرى، فاحتال اليهود على أمر الله عز وجل بعدم الصيد يوم السبت، وكانوا ينصبون الشباك والحواجز يوم الجمعة لتأتي الأسماك يوم السبت فتدخل الشباك ويستخرجونها يوم الأحد.

وهنا تفرقوا إلى ثلاث فرق
الأولى: تصطاد بالحيلة بتلك الطريقة

والثانية: لا تعصي الله وتنكر وما يفعله من يحتالون على الله وتحذرهم من غضب الله.

والثالثة: تحاول إحباط الفرقة الثانية وتقول لهم نصحكم لا يفيد دعوهم وما يفعلون.

ومع إصرارهم على عصيانهم لأمر الله وتحايلهم عليه، واستمرارهم في غيهم وفسادهم، جاء أمر الله سبحانه وتعالى بعذابهم، فسلّط عليهم عذاب عجيب، حيث مسخ العصاة منهم قردة.

وذكر العلماء أن هذا العذاب جعل منهم قردة ولكن غير متناسلين، فبعد زمن هلكوا، ولم يبق أحد من ذريتهم، فلا يوجد في عصرنا الحالي من القردة من كان من نسل هؤلاء العصاة الذين حولهم الله تعالى إلى قردة عقابًا لهم على فسقهم.

 ونجّا الله المؤمنين منهم  من العذاب لأنهم أمتثلوا لأمر الله، ونصحوا العصاة بأن يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى، فلم يمسهم العذاب.

و ذكر الله سبحانه وتعالى قصة أصحاب السبت بالتفصيل في سورة الأعراف في آيات محكمات، يقول الله سبحانه وتعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}.. [الأعرف : 164 - 167].

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة لعصيانهم أوامره قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة لعصيانهم أوامره



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab