بغداد - نجلاء الطائي
دعا مصورون ونقاد إلى إدراج محور الصورة المفاهيمية ضمن حقول جائزة الإبداع في الدورات المقبلة، مشيرين الى أن محور المفاهيم يفتح آفاقاً جديدة في صناعة الأفكار المتجددة عند الشباب.
وأكد الناقد والمحكم الدولي والمدرب المعتمد من أكاديمية المصور العربي عبد الرسول الجابري أن "الانتقال من النمطية التقليدية إلى مرحلة أوسع واشمل، يعتمد في إدراك وفهم الأسس الجمالية، وتغيير نمط التفكير السلبي إلى تفكير ايجابي، يساعد في خلق صورة عراقية، عربية قوية.. ذات طابع علمي، فني، فكري، أخلاقي ، تدل على عمق تراثنا ومقدار التزامنا الأخلاقي ، فالصورة المفاهيمية تنتمي إلى الحداثة، على الرغم من قدم مدارسها، نعم أنا أشجع على الصورة المفاهيمية، لأنها "الفكرة الفلسفية وفلسفة الفكرة" ولا تخلو الصورة المفاهيمية من الإبداعين.. الإبداع الضوئي وصناعة المشهد إلى الإبداع الفكري والثقافي ، ومقدرة المصور على إنتاج هكذا أعمال تدل على مقدار ثقافته ووعيه"
وأوضح الجابري أن "الجمال في التصوير الفوتوغرافي هو ليس جمال نسبيي، لا بل إن الفوتوغراف مبني على الأسس الجمالية ، وبناء النص الفوتوغرافي لا يقل ولا يختلف عن بناء اي نص ثقافي، أدبي آخر وخصوصاً النصوص الشعرية، ولولا بلوغه الجمال لما وجدنا متذوقين، وإن ما يشد المتلقي إلى النصوص الفنية عموماً هو القوة الجمالية، وقوة الخطاب الفكري الذي يشد المتلقي إلى النظر والقراءة، فالفن هو متعة بصرية فردية متفردة في مخاطبة الأحاسيس والوجدان الإنساني"
وكشف رئيس اتحاد المصورين العرب فرع أوربا وأميركا، سمير مزبان: "إننا نشجع محور التصوير المفاهيمي الذي دخل للعراق مؤخراً، وهو موجود في أوربا ومن فترات طويلة وله معجبيه، وكثير من المصورين الأوربيين والأميركيين يعملون على هذا المحور وتقام مسابقات ومعارض سنوية عالمية، وهو محور يخرج عن المألوف في التصوير الفوتوغرافي التقليدي ، وفيه أفكار يحاول المصور طرحها إلى المتلقي بالأسلوب الذي يراه مناسباً لكي يوصل رسالته من خلال العمل الذي يعرضه"
وشرح المصور والمحكم الدولي عبد الرضا عناد، "أهمية المحور المفاهيمي فهو ليس جديد على ثيمات فن الفوتوغراف، فقد عُرف في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، الا انه في وطننا العربي لم يدخل ضمن مسابقات التصوير إلا مؤخراً، وقال: أنا شخصياً اعتبره من المحاور المهمة، لأنه يفتحا آفاق جديدة في صناعة الأفكار المتجددة عند الشباب."
أرسل تعليقك