مهمة شاقّة للسلطات الهندية للحفاظ على مدينة أحمد آباد التاريخية
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

مهمة شاقّة للسلطات الهندية للحفاظ على مدينة أحمد آباد التاريخية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهمة شاقّة للسلطات الهندية للحفاظ على مدينة أحمد آباد التاريخية

مدينة أحمد آباد
(الهند) (أ ف ب)

تتلبد سماء أحمد آباد بالدخان المنبعث من عوادم عربات التوك توك والحافلات الذي يلف بسحب سوداء معالم أثرية في هذه المدينة الهندية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، فيما تشكل طرق حفظ هذه المواقع التاريخية تحديا هائلا للسلطات المحلية.

وتقع هذه المدينة في ولاية غوجارات التي يتحّدر منها غاندي، وتعدّ حوالى ستة ملايين نسمة، وهي أصبحت في تموز/يوليو الماضي أول مدينة هندية تدرج على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي.
وهذا القرار كان مخالفا لرأي الخبراء في المنظمة الذين يرون أن السلطات المحلية في أحمد آباد لم تضع خطّة مستدامة للحفاظ على إرثها.

وتضّم المدينة عددا من المعالم التاريخية منها قلاع ومساجد ونماذج أخرى من العمارة الإسلامية في الهند الشاهدة على تاريخ تعدّدي غني.
تأمل السلطات الهندية أن يشجّع قرار اليونسكو على تغيير الواقع في المدينة القديمة التي تكتظ شوارعها بالنفايات، وأن ينتقل السكان منها إلى أماكن أخرى مع أقرب فرصة.
ويغادر عدد كبير من العائلات التي تسكن في منازل خشبية إلى أحياء أكثر حداثة.

تقيم جاغورتي فياس في المدينة القديمة منذ وقت طويل، وهي تأمل أن يؤدي قرار اليونسكو إلى إعادة تأهيل الأحياء القديمة لتكون بالمستوى عينه للأحياء الجديدة من المدينة.
وتقول لمراسل وكالة فرانس برس من بيتها الخشبي الضيّق "على الأقل نحن نعيش كجماعة في المدينة القديمة، والحال ليس كذلك في الأحياء الجديدة، ونأمل أن تحدث تغيرات وأن يكون هذا الجزء من المدينة أنظف".
لكن الكنوز الأثرية والثقافية في أحمد آباد مهددة بسبب النقص في الصيانة اللازمة للمنازل القديمة، وأيضا بسبب التلوّث والمد العمراني العشوائي.

في قلب المدينة القديمة، لا يظهر من مسجد قديم سوى قبته، وهو غارق في بحر فوضوي من المتاجر الصغيرة وغابة من الأسلاك الكهربائية والمباني التي ظهرت من دون ترخيص حوله، فأخفته عن النظر.
وقد أزيلت بيوت قديمة وأبدلت بأخرى حديثة لكنها لا تراعي أبدا الطابع التاريخي للمكان، وفقا لبي كي غوش رئيس لجنة المحافظة على التراث التابعة للبلدية.

ويقول "بفضل اليونسكو سيكون هناك تطبيق حازم للقواعد، لن يبقى تشويه معالم معمارية راقية سهلا بعد اليوم".
كثيرة هي المعالم الضائعة في متاهات من الأزقّة الضيّقة، وهي في حال يصعب معه تصوّر أن يُعاد ترميمها.
أما البيوت القديمة التقليدية، فهي تتداعى بصمت، ويسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى، وفقا للصحافة المحلية، فيما الدارات الكبيرة الشاهدة على عظمة الماضي باتت تكتظ بسكان فقراء وتجّار يبحثون عن مساحات لتخزين بضائعهم.

يعرب كهوشي شاه المهندس المتخصص بالمحافظة على المباني التراثية عن قلقه من أن تختفي أحمد آباد "إحدى أغنى المساحات الحضرية في الهند".
ويقول لوكالة فرانس برس "هذه المدينة التي نطلق عليها اسم +الجزء الحي من التاريخ+ لن تبقى كذلك إن تُركت".
وأمام السلطات المحلية ثلاث سنوات لإتمام عملية إحصاء ثلاثة آلاف مبنى ذي طابع تاريخي، وهي مهمّة شاقّة على الفريق الصغير المكلّف بها.
وفي حال فشلت السلطات في مهمتها في الحفاظ على المدينة القديمة، يمكن أن تخرج من قائمة اليونسكو، أو أن تُدرج على قائمة المواقع المهددة.

ويقول ب. ك. ف. ناير أحد أعضاء لجنة الحفاظ على المباني التراثية في البلدية "أن تدرج المدينة على قائمة التراث العالمي شيء، وأن نكون على مستوى التحّدي شيء آخر وهو أكثر أهميّة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهمة شاقّة للسلطات الهندية للحفاظ على مدينة أحمد آباد التاريخية مهمة شاقّة للسلطات الهندية للحفاظ على مدينة أحمد آباد التاريخية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab