كعك العيد عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة
آخر تحديث GMT02:58:53
 العرب اليوم -

"كعك العيد" عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كعك العيد" عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة

كعك العيد
القاهرة - العرب اليوم

مازلنا نتوارث بعض العادات والتقاليد في أعيادنا الحالية التي تثبت بالفعل أننا "أحفاد الفراعنة" فبحلول العيد تبدأ الأسر المصرية بتحضير "كعك العيد" الذي من خلاله يتم بث روح السعادة والبهجة للكبار والصغار، حسبما أكد سيف العراقي، الباحث في الآثار المصرية.

"طالعة القرافة "

أضاف العراقي أن "بعض الجمل الشهيرة من المصريين، العيد من غير "كعك" العيد ميبقاش عيد، فبالعودة إلى الوراء نرى أن الفراعنة كان لهم السبق في صناعة "كعك العيد" وهذا ليس بجديد على أجدادنا الفراعنة فمنذ أكثر من أربعة آلاف عامًا وتحديدا في بعض برديات ونقوش الدولة القديمة".

تقديم الكعك

أشار العراقي إلى أن هذه النقوش تروي أن زوجات الملك كانت تقدمه إلى الكهنة الذين كانوا مكلفين بحماية هرم الملك "خوفو" يوم تعامد أشعة الشمس على حجرة الملك خوفو، حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يتفننون في طريقه صنعة ويصنعون منة أشكالا عديدة مثل: اللولبي، والمخروطي، والمستطيل، والمستدير، وكانوا يستخدمون العسل الأبيض في صنعة.

وبالنظر إلى النقوش؛ أكد العراقي أن مقابر "طيبة ومنف"، ومن بينها مقبرة الوزير"رخمي رع"، في عصر الدولة الحديثة نجد شرحا تفصيليا للمشهد بأكمله من حيث طريقة الصنع والمكونات، حيث لم تختلف طريقة صنع "كعك العيد" في مكوناته عن عصرنا الحالي، ومن أشهر الأقوايل الشهيرة عن طريقة صنع "كعك العيد"، أن المؤرخ الإغريقي "هيرودوت" عندما زار مصر في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد "تعجب من أن المصريين يمزجون عجين الكعك والخبر بأرجلهم في حين أنهم يمزجون الطين بأيديهم"، فقد كان الفراعنة يزورون المتوفى في الأعياد ويقومون بتقديم "كعك العيد".

 العصر الإسلامي

تابع العراقي، "والذي كان يصنع على شكل قرص تشبه تميمة الإلة "ست" إحدى التمائم السحرية التي تخفف عن المتوفي في العالم الأخر، وهذا ما يسمى في وقتنا الحالي "طالعة القرافة" الذي نجدها كثيرا ضمن عادات وتقاليد المتوارثة في الريف المصري، ثم انتقلت بعد ذلك إلى العصر الإسلامي وتحديدًا في عصر "الدولة الطولونية" "868 - 904م" إلا أنها ازدهرت في عهد "الفاطميين" "909 - 1171م" حتى أنهم انشأوا ديوانا حكوميًا معني بـ "كعك العيد" أطلقوا علية "دار الفطرة"، أما في عهد "المماليك" "1250 - 1517م".

عهد المماليك

أوضح العراقي أن الأمراء كان يوزعون كعك العيد على الفقراء، حيث كانوا يعتبرونها صدقة خاصة من مدرسة الأميرة "تتر الحجازية" بحي الجمالية وسط القاهرة وبسبب رواج صناعة كعك العيد في عهد "المماليك" أدت إلى فتح سوق خاص به يسمى "الحلاوبين" داخل باب زويلة وسط القاهرة، حيث كانت تعرض محالة أجود أصناف الكعك خلال العشر الأواخر من رمضان.

الجدير بالذكر أن متحف الفن الإسلامي يحتوي على أشكال لهذه القوالب ومكتوب عليها بعض العبارات مثل: "كل هنيا" و"كل وأشكر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كعك العيد عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة كعك العيد عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab