حوار الأديان في مسرحية يا رب تستأثر باهتمام نقّاد الجزائر
آخر تحديث GMT19:20:58
 العرب اليوم -

حوار الأديان في مسرحية "يا رب" تستأثر باهتمام نقّاد الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حوار الأديان في مسرحية "يا رب" تستأثر باهتمام نقّاد الجزائر

مسرحية يارب
بغداد – نجلاء الطائي

قدّم منتدى المسرح التجريبي عرضًا لمسرحية (يارب) ضمن المهرجان العربي التاسع للمسرح في الجزائر، وهو عرض من تأليف علي عبد النبي وإخراج مصطفى الركابي وتمثيل سهى سالم وفلاح إبراهيم وزمن الربيعي. العرض المسرحي الذي قارب ساعة ونصف من الزمن وعبر ثلاثة مراحل صمّمه سينوغرافيا إبراهيم فلاح، وبدأ من بهو مسرح وهران الجهوي، عندما تابع الجمهور ورجال الإعلام والنقاد عرضا تمهيديا عن علاقة الإنسان بالخالق في زمن القهر والجمر والصمت والمعاناة والعبث أيضا، فكانت الدراما السيكولوجية حاضرة من البداية وكان التجريب سيد الموقف على مدار ربع ساعة تقريبا في الظلام أمام خلفية عرض في القاعة قبل الدخول للخشبة، واقتصرت الشخصيات على أم في الخمسينات وموسى الذي يفوقها عقدا من الزمن والمكان واد كبير يُسمى الوادي المقدس.

 في مسرحية "يا رب" مقاربات فلسفية واستنطاق لعمق الإنسان والداخل، ثم علاقته بالخلق، من خلال محاولة استفزاز الآخر في يومياته بما تعرف من أسئلة كثيرة من المخلوق للخالق، ثم مآسي الإنسان منذ بدايات الحياة مع إحالات إلى عتاب العاشق لمعشوقه، عبر ثلاثية تبدأ العتاب وتمر للسؤال والدعاء وفي النهاية العودة إلى الرب ورجاء الأمهات الثكلى بأبنائهن.

 الساعة في يد الأم والعرض يبدأ، ليتكرر المشهد في رد الله على الأمهات اللائي أوكلن الأم مهمة الترجي لله، صوت القرآن يصدح في المسرح من الخشبة وحديث عن الموت لمدة قاربت الثلاث دقائق في عرض مدته وفقا للقائمين على المسرحية تمتد لعشرة دقائق، وبين الدقيقة والدقيقة حكاية حياة وموت، مع تقديم مقطع نسوة يمشين في طريق الحياة رفضا للموت، مع القليل من الكوريغرافيا التي أحالت المشاهد لطائفية غير معلنة في العرض داخل دولة افتراضية لم يكشف المخرج عمدا هويتها، مع الإشارة إلى مقطع من فيلم سينمائي للمخرجة نادين لبكي "هلا لوين"، التي قدمت ضيعة وحرب على التلة ومقبرة وأحياء فارغة تبحث عن الحياة في مشهد مرور النسوة بلباس أسود قاتم من نساء متحجبات إلى غيرهن وغناء حزين.

 الفنانة سهى سالم وهي ترافع للقضية الإنسانية في الوادي المقدس أحالت الجميع إلى قصة النبي موسى عليه السلام، مكررة رجاءها وأمانيها في غد منصف للأبناء، وهي التي فقدت الجميع ولم يتبق لها سوى حلم واحد لابن قد يعود تنتظره وتعتقد أنه قادم، غير أنها تصدم مجددا لأنه لن يأتي رغم وقع الاقدام التي وظفها المخرج. وتمكّن المخرج من تقديم إضافة للنص المكتوب عبر نص ثاني للخشبة، رغم حذفه عدة مشاهد منها الاتصالات الهاتفية بين الأمهات وهي في الوادي المقدس ثم عريضتهن في مواقع الاتصال الإلكتروني و"فيسبوك".

فكان مصطفى ستار الركابي وهو يقدم العمل المشترك الثالث الذي يخرجه لنفس صاحب النص، الكثير من المفاتيح التي وظفها في رؤيته الإخراجية لصناعة العرض، ورؤيته في هذا العرض، من خلال الجوانب التقنية العديدة مع استعمال قصديته في إحداث الصدمة بالجرعة الدرامية النفسية الزائدة لدى المتلقي بعدما حضره نفسيا في الظلام لولوج واستقبال شخصية موسى النبي. مسرحية "يا رب" أعادت الحديث عن علاقة العبد بربه في سينوغرافيا راقية استغلها المخرج رغم بساطتها وانتقل بها من مشهد إلى آخر مع استعمال تقنيات سينمائية في العرض أثثت للمسرحية التي استعمل فيها المخرج صداما معلنا وإن خفت أصواته المتعددة بين النبي والعبد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار الأديان في مسرحية يا رب تستأثر باهتمام نقّاد الجزائر حوار الأديان في مسرحية يا رب تستأثر باهتمام نقّاد الجزائر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab