سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان
آخر تحديث GMT10:12:58
 العرب اليوم -

سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان

صورة لبركان إتنا
أثينا - العرب اليوم

 قدمت اليونان القديمة على مرّ تاريخها, العديد من الفلاسفة الذين ساهموا بشكل فاعل في رقي البشرية عن طريق نظرياتهم ونقاشاتهم في مجالات عديدة كالأخلاق والجماليات والمنطق والعلوم الاجتماعية والسياسة والفنون وعلم النفس واللاهوت والتاريخ. في أثناء ذلك وعلى الرغم من هذا التاريخ الزاخر بالإنجازات الفكرية الخالدة.

تميز العديد من الفلاسفة اليونانيين بنمط حياتهم وطرق وفاتهم الغريبة. فبالإضافة إلى هرقليطس (Heraclitus) الذي التهمته الكلاب حيًا وخريسيبوس (Chrysippus) الذي مات من كثرة الضحك يذكر التاريخ اسم الفيلسوف إيمبيدوكليس (Empedocles) والذي أنهى حياته عن طريق قذف نفسه داخل فوهة بركان.

ينحدر الفيلسوف إيمبيدوكليس من منطقة أكركاس اليونانية والموجودة حاليًا في صقلية الإيطالية، حيث برز هنالك خلال القرن الخامس قبل الميلاد كواحد من أهم فلاسفة عهد ما قبل سقراط بفضل كتاباته والتي كانت فريدة من نوعها بسبب تدوينها في الغالب على شكل قصائد.

قدَّم إيمبيدوكليس خلال مسيرته الفلسفية الحافلة , العديد من النظريات، ولعل أبرزها نظرية العناصر الأربعة والتي اتفق عليها كل من أفلاطون وأرسطو لاحقا.

و يتكون العالم من أربعة عناصر ممزوجة مع بعضها بنسب متفاوتة بناءً على فلسفة إيمبيدوكليس ,وهذه العناصر هي التراب والنار والماء والهواء. ويؤكد هذا الفيلسوف اليوناني أهمية الحب والبغض كمحرك أساسي للعالم مبرزًا دورهما في مزج وعزل بقية العناصر.

و حاول إيمبيدوكليس تقدّيم عدد من النظريات لتفسير نشأة الكون وظهور الحيوانات والنباتات والأرض والقمر والشمس، كما اتجه الأخير لتفسير عمليتي التنفس والرؤية.
و تأثر إيمبيدوكليس كثيرًا بالفلسفة الفيثاغورسية والتي تنسب للفيلسوف وعالم الرياضيات فيثاغورس 

ونتيجة لذلك اعتمد الأخير على نظام غذائي نباتي، وآمن بنظرية استنساخ الأرواح وعودتها للحياة بجسد آخر. وفي الأثناء يربط العديد من المؤرخين المعاصرين بين إيمان إيمبيدوكليس بالاستنساخ ونهايته التعيسة في فوهة البركان.

و خسر إيمبيدوكليس الرهان، حيث أقدم البركان على لفظ فردة نعله لتذهب نظريته في مهب الرياح ويخسر حياته وسط ذهول جميع تلاميذه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab