عشرات التحف الطينية من منطقة الشرق الأوسط مزيفة
آخر تحديث GMT06:23:00
 العرب اليوم -

عشرات التحف الطينية من منطقة الشرق الأوسط "مزيفة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عشرات التحف الطينية من منطقة الشرق الأوسط "مزيفة"

المتحف البريطاني
دبي - العرب اليوم

 يبحث خبراء الآثار باستمرار عن القطع الأثرية المزيفة التي يصعب تفريقها عن الحقيقية، ولكن الشحنة التي كشفها الموظفون في المتحف البريطاني تُعد الأسوأ.

وفي يوليو/تموز العام الماضي، قام ضباط قوة الحدود في مطار هيثرو الدولي بفتح صندوقين معدنيين تم شحنهما من البحرين إلى المملكة المتحدة.

وعثر الضباط على نحو 190 قطعة بدت وكأنها ألواح طينية، وتماثيل، وأواني من بلاد ما بين النهرين، أي العراق الحديث، ويعود تاريخها إلى حوالي 2000 قبل الميلاد و500 قبل الميلاد.

ولكن، سرعان ما أثارت هذه الشحنة الشكوك بينما قام خبراء من المتحف البريطاني بتحليل القطع.
ألواح طينية مزية

صنعت جميع الألواح من ذات نوع الطين الذي جفف في درجات حرارة عالية

وصرح المتحف في بيان صحفي، الثلاثاء، أنها تضم مجموعة كاملة من الألواح المسمارية المعروفة باستخدامها في بلاد ما بين النهرين.

وتعد الكتابة المسمارية واحدة من أقدم أنظمة الكتابة في التاريخ وكانت بلاد ما بين النهرين منطقة قديمة تقع في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وجاء في البيان الصادر عن المتحف: "بدا الأمر كما لو أن نوع كتابات بلاد ما بين النهرين القديمة تم تمثيلها كاملةً في شحنةٍ واحدة، أي مجموعة كاملة جاهزة لمشترٍ غير مطلع".

وتابع البيان أنه اتضح على الفور أن هناك مشكلة، إذ لم تكن أياً من القطع قديمة حقاً.

ورغم أن بعض الألواح كانت تحمل نقوشاً حقيقية، إلا أن بعض القطع الأخرى كانت تحمل نقوشاً لا معنى لها عند قراءتها.

كما أشار المتحف إلى أن كل قطعة من الألواح مصنوعة من نوع مماثل من الصلصال، الأمر الذي يعد مستحيلاً إذا كانت حقيقية بالفعل.

أما العلامة الأخرى التي كشفت التزوير هي حقيقة أنه تم تجفيفها باستمرار وعلى درجات حرارة مصدرها أفران حديثة. ولو كانت حقيقية بالفعل لكانت جففت في الشمس، وفقاً لما ذكره المتحف.

وأوضح المتحف أن الألواح موجودة منذ 200 عام، ولكن هذه الألواح قادمة من خط إنتاج جديد.

وقال القيم الفني للمتحف سانت جون سيمبسون في بيان إن "هذه المضبوطات تؤكد اتجاهاً ناشئاً يتمثل في الإستفادة من الإهتمام بشراء الآثار، ويقوم التجار بتزييف قطع أثرية من الشرق الأوسط لبيعها".
ألواح طينية مزية

تضمنت الشحنة أيضاً عدداً من التماثيل

وعلى ما يبدو، من المرجح وجود المزيد من شحنات القطع المقلدة، وتفوق القطع المزيفة عدد القطع الحقيقية. ويجب التعامل بحذر شديد مع الشحنات التي تكاد تكون مثالية لدرجة التصديق.

وبينما أن الخبراء لا يعرفون مكان صنع هذه القطع، إلا أنهم يعتقدون أن ورشة العمل من المحتمل أن تكون في الشرق الأوسط.

وقال ضابط كبير في قوة الحدود بمطار هيثرو، ريتشارد نيكسون، إن عصابات الجريمة المنظمة عادة ما تكون المحرك وراء التجارة المزيفة.

وقال المتحف إنه من المرجح أن الألواح اللوحية تم تسويقها لمشتر غير متوقع بسعر آلاف الجنيهات.

وسيتم استخدام القطع المزيفة لأغراض التدريس والتدريب، كما سيتم عرض بعضها في المتحف البريطاني عند إعادة فتحه.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

متاحف العالم تطلق تحديًا مخيفا ينشر الفزع عبر "تويتر"

"ملحمة جلجامش" العراقية أقدم الأعمال الأدبية العظيمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشرات التحف الطينية من منطقة الشرق الأوسط مزيفة عشرات التحف الطينية من منطقة الشرق الأوسط مزيفة



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

اذهب وقاتل وحدك إنّا ها هنا بنيويورك مفاوضون

GMT 11:36 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 3.3 درجة في محافظة دهوك العراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab