إزاحة الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة
آخر تحديث GMT12:48:53
 العرب اليوم -

إزاحة الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إزاحة الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة

الملكة كليوباترا السابعة
الإسكندرية - العرب اليوم

أزاحت بعثة جمهورية الدومينيكان في مصر الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة، وغموض عملية دفن عدد من الحكام البطالمة أسلافها، بعدما عملت عشر سنوات في منطقة تابوزيرس ماجنا في محافظة الإسكندرية شمال مصر.

وتعد هذه المنطقة موقعاً حيوياً للملكة كليوباترا، ويظهر ذلك في تماثيل إيزيس والعملات المعدنية واللوحات التي تحمل النقوش التي ترجع إلى ذلك العصر.

ويحتضن المتحف المصري في ميدان التحرير (وسط القاهرة) للمرة الأولى معرضاً أثرياً موقتاً لما أسفرت عنه الأعمال البحثية لحفائر البعثة الأثرية من جمهورية الدومينيكان، ويُعد تجربة غير مسبوقة وفريدة من نوعها نظراً إلى أن المعرض يقدم مجموعة من القطع الأثرية المكتشفة تُعرض للمرة الأولى بعد العثور عليها في منطقة تابوزيريس ماجنا.

ويضم المعرض 300 قطعة منها قطعة من البرونز على شكل ذبابة أهداها ملك بطلمي لجندي نظراً إلى شجاعته وتفانيه في المعارك، وعدداً من العملات البرونزية المنقوش عليها شكل إيزيس من الأمام ومن الخلف نقش عليها اسم كليوباترا. وتلك القطع الأثرية المعروضة عُدت سجلاً واضحاً للحياة اليومية والنشاطات الإدارية والدينية والدورين الملكي والاجتماعي اللذين ظهر في شكل واضح في نهاية العصر البطلمي، وقد تمّ ترتيبها وتنظيمها وفقاً لأماكن اكتشافها.

ومن القطع المهمة التي يتضمنها المعرض، لوحة فريدة منقوشة بالكتابة الهيروغليفية والديموطيقية، تذكر الهدايا التي منحها بطليموس الخامس لكهنة معبد إيزيس، وتحمل النص الكامل تقريباً مقارنة بلوحتين أخريين غير مكتملتين أقيمتا في معبد إيزيس في «فيلة ودندرة» من ثلاث لوحات.

وقالت رئيسة البعثة كاثلين مارتينيز إنه من أهم الدلائل أن تابوزيرس ماجنا كان موقعاً حيوياً للملكة كليوباترا حيث عثر على العديد من أشكالها. وتوصلت البعثة أيضاً خلال أعمال الحفر إلى العثور على جبانة ضخمة خارج بناء المعبد ترجع إلى العصر البطلمي الإغريقي، وقد عثر داخل التوابيت على مومياوات مغطاة بالذهب ورؤوسها متجهة نحو المعبد كأن شخصاً مهماً دفن هناك.

وتعتقــــد مارتــــــينـــيز أن كليوباترا ومارك أنطونيو دفنا في المعبد الخاص بإيزيـــس وأوزوريس في منطــقة تابوزيرس ماجنا في موقع يبعد 45 كيلومتراً غرب الإسكــندرية، نظــراً إلى الأهمية الدينية والسياسية لذلك المعبد، كما أن كليوباترا خلال فترة حكمها ربطت نفسها دائماً بإيزيس ومارك أنــــــطـــونيو بأوزوريس.

وأشارت إلى أنه بعد وفاة الإسكندر الأكبر الذي غزا مصر عام 332 ق.م وأسس مدينة الإسكندريـــة، بـدأت الدولـة المقدونية في العصر البطلمي، وقسمت فتوحاته بين قادة جيشه، إذ كــان على ســبيل المثال بطلميوس الأول واحداً من قادة الأسكندر الأول من بين الملوك البطالمة الذين حكموا مصر حتى العام 30 ق.م عنــدما هُــزمت كليوباترا السابعة، واستولى الرومان على الأراضي التي تملكها كقرية خاصة بهم.

وعلى مدار 300 سنة من الحكم البطلمي لمصر، ازدهرت البلاد ثقافياً وحدث مزج بين الفن المصري والفن الإغريقي القديم، كما تشابكت الديانات واللغات. ومثلت المعابد الرئيس سرابيس وهو الذي دمج بين أبيس وبتاح واوزوريس في إطار هيلينستي. ودائماً ما شبّهت إيزيس بأفروديت وأصبح حورس حاربوقراط.

كما أن هناك العديد من التغيّرات الفنية التي كانت دليلاً على التجارة مثل الأواني والعملات والشعائر الدينية والحياة اليومية. وهكذا أصبحت مدينة الإسكندرية في قلب هذا الزخم والمؤثرات الثقافية مركزاً معرفياً يحمل هوية عالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزاحة الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة إزاحة الستار عن الغموض في حكم الملكة كليوباترا السابعة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab