شهر رمضان له خصوصية روحية  ويؤثر على عاداتنا بشكل كبير
آخر تحديث GMT10:39:05
 العرب اليوم -

شهر رمضان له خصوصية روحية ويؤثر على عاداتنا بشكل كبير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شهر رمضان له خصوصية روحية  ويؤثر على عاداتنا بشكل كبير

شهر رمضان له خصوصية روحية
القاهرة - أ.ش.أ

قال الكاتب الروائي الدكتور زين عبد الهادي إن رمضان شهر له خصوصيته الدينية والروحية والاجتماعية، ومن المؤكد أنه يؤثر بشكل أو بآخر على عاداتنا الفردية والاجتماعية بشكل كبير، كما أن رمضان اختلف كثيرا عن الستينيات والسبعينيات والعقود الماضية، لكل عقد مع رمضان سحره الفريد.

وأضاف، لا اعتقد أن رمضان يؤثر على الحالة الإبداعية فالمبدع لا يتأثر بالفصول أو بشهور أو مناسبات ذات طابع محدد، لأن الأصل في الإبداع التأمل والقراءة، والمبدع يعيش دائما هاتين الحالتين حتى في أسوأ الظروف، لكن للطبيعة الإنسانية أيضا وجها آخر.

وتابع، كما أن تكنولوجيا المعلومات أثرت بشكل كبير في حياتنا الاجتماعية حيث أصبح من السهل استبدال العالم الطبيعي بالعالم الافتراضي، كما أن ذلك يساعد على التواصل بشكل أكبر مع الآخرين الذين لم نكن نراهم إلا نادرا، والحديث عن أن الانترنت قد أعاقت الاتصال الاجتماعي ليس صحيحا، لقد ساعدت على الاتصال الاجتماعي مع الآخرين بشكل أكبر وخلقت دوائر من الحب أكبر مع الناس، لكن ربما بالطبع ليس بنفس الدرجة من العمق التي يمكن أن تنشأ في العالم الطبيعي، على أية حال يحاول العلماء الآن البحث عن الوسائل الكافية لبناء علاقات أقرب للطبيعية في ظل الانترنت والموجة الثالثة منها ستحقق ذلك بشكل كبير.

وأشار عبد الهادي إلى أنه ربما أيضا فيما يتعلق بذكرياتي سأعود للقاهرة في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات حيث كنا نقف جميعا فوق رؤوس أمي وجدتي لنشاهد ذلك العمل العجائبي المتعلق بإعداد كحك وبسكويت العيد، وعلينا أن نحضر الصاجات التي ستوضع فيها من الفرن البلدي القريب من المنزل، وبعد أن نجلس جميعا لنقوم بنقش وجه الكحك والبسكويت بنقوش سريالية تمت بشكل أو بآخر لأشكال الأرابيسك المعروفة، ثم نقوم بحمل الصاجات إلى الفرن، ونقف في طابور طويل حتى تتم عملية التسوية، ونحمل ذلك بعد ساعة أو ساعتين إلى المنزل ليتم رص ذلك في أوان كبيرة، ولتكتمل بذلك أول أفراح انتهاء شهر رمضان، بالطبع اختفت أغلب هذه العادات الآن، واختلف العالم واختلفت الأدوات، لكن يمكنك أن تجد ذلك في بعض القرى المصرية للآن، طبعا هذه الذكريات من ذكريات العصر الزراعي .. لكنه عالم مازال يعيش في داخلنا ولا ينتهي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهر رمضان له خصوصية روحية  ويؤثر على عاداتنا بشكل كبير شهر رمضان له خصوصية روحية  ويؤثر على عاداتنا بشكل كبير



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 العرب اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab