نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول
آخر تحديث GMT09:33:02
 العرب اليوم -

نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول

القاهرة ـ وكالات

أشعل نقص الوقود في مصر فتيل أزمة زادت من معاناة المواطن العادي الذي تحاصره الاختناقات المرورية مع اصطفاف العربات لساعات عند محطات الوقود. وفاقم نقص الوقود من محنة السائقين المنتظرين ساعات مع انقطاع مؤقت لمصدر رزقهم ومن تردي الوضع الاقتصادي نظراً لتأثير الأزمة على قطاعات مختلفة. وتمتد صفوف طويلة من السيارات والحافلات والشاحنات لعشرات الأمتار للحصول في نهاية المطاف على بضعة لترات من السولار أو بنزين أوكتين 80. ويحمل السائقون الحكومة مسؤولية الأزمة الحالية، ودفع الغضب الذي استبد بالمواطنين في مدينة المحلة على بعد نحو 114 كيلومتراً عن القاهرة بعض السائقين لقطع خطوط السكك الحديدية وأربع طرق برية تؤدي إلى مدن رئيسة؛ وظلت المدينة معزولة فعلياً لمدة 48 ساعة. واستخدام السولار لا يقتصر على الشاحنات والحافلات وبعض سيارات الأجرة والخاصة لكن له بعداً اقتصادياً خاصاً، كونه يستخدم في تشغيل آلات الري ومراكب الصيد والنقل النهري وأفران الخبز والمحاجر. ويقول نقيب الصيادين المصريين أحمد نصار إن نقص السولار أوقف الصيد خلال الأسابيع الماضية في كثير من المحافظات، في المنزلة والبرلس ورشيد على وجه خاص. وعلى الصعيد الزراعي قال محمد عبد القادر نقيب الفلاحين إن نقص السولار يؤثر بالسلب على إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول والعدس، إذ إنه عنصر أساسي في مراحل نقل وشحن الإنتاج الزراعي ومستلزمات الإنتاج مثل التقاوي والأسمدة إضافة إلى تشغيل آلات الري اللازمة للزراعة. وحذرت الدكتورة إيمان صادق رئيسة قسم بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية من أن أزمة السولار قد تسبب خسائر كبيرة في محصول القمح هذا الموسم، الأمر الذي سيؤثر بدوره على وفرة الخبز ويجبر الحكومة على استيراد كميات أكبر لسد عجز الإنتاجية. واستطردت قائلة «أزمة السولار واستمرارها قد يتسبب في تأخر الحصاد وهو ما يهدد بتساقط حبات القمح من السنابل وهدر كميات كبيرة من المحصول». وفي الأسبوع الماضي نظم المئات من سائقي الحافلات الصغيرة إضرابا احتجاجاً على نقص السولار، ما أثر بشكل ملحوظ على حركة نقل الركاب في القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، بينما قطع البعض طرقاً سريعة ورئيسة. ويرى أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين في الغرفة التجارية للقاهرة أن التهريب هو السبب الرئيس وراء نقص المنتجات البترولية. وتعلن الحكومة من وقت لآخر عن ضبط كميات كبيرة من السولار والمواد البترولية تقول إنها كانت في طريقها لخارج البلاد، كما أعلن الجيش عدة مرات عن إحباط محاولات لتهريب سلع بترولية عبر الحدود. وتقول وزارة البترول إن الأزمة وراءها مافيا المتاجرة بالسلع البترولية المدعومة من الدولة التي تستولي على السولار، سواء قبل وصوله إلى محطات الوقود أو بعده وتبيعه في السوق السوداء بأضعاف سعره الرسمي. وقال وزير البترول أسامة كمال في فبراير الماضي إن دعم الحكومة للمواد البترولية خلال النصف الأول من السنة المالية 2012-2013 بلغ 55 مليار جنيه (نحو 8.15 مليار دولار) من إجمالي توقعات بنحو 120 مليار جنيه للعام المالي كله، مقابل نحو 114 مليار جنيه في العام المالي السابق. وفي الشهر الجاري قال الوزير خلال حوار تلفزيوني إن وزارته «تضخ منتجات بترولية بقيمة 20 مليون جنيه كل ساعة في الأسواق أي نحو نصف مليار جنيه يومياً، وإن هذه المواد تباع بثلث ثمن التكلفة والثلثين من الدعم الذي تقدمه الدولة».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول



GMT 02:13 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي تواصل تراجعها

GMT 03:52 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يستأنف إنتاج النفط الخام الأربعاء

GMT 03:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

تراجع مخزونات النفط الأميركية بنحو 4.02 مليون برميل

GMT 12:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات

GMT 07:10 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 04:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أسعار الغاز في أوروبا تصل إلى أعلى مستوى لها منذ 2023

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان
 العرب اليوم - تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab