نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول
آخر تحديث GMT01:30:59
 العرب اليوم -

نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول

القاهرة ـ وكالات

أشعل نقص الوقود في مصر فتيل أزمة زادت من معاناة المواطن العادي الذي تحاصره الاختناقات المرورية مع اصطفاف العربات لساعات عند محطات الوقود. وفاقم نقص الوقود من محنة السائقين المنتظرين ساعات مع انقطاع مؤقت لمصدر رزقهم ومن تردي الوضع الاقتصادي نظراً لتأثير الأزمة على قطاعات مختلفة. وتمتد صفوف طويلة من السيارات والحافلات والشاحنات لعشرات الأمتار للحصول في نهاية المطاف على بضعة لترات من السولار أو بنزين أوكتين 80. ويحمل السائقون الحكومة مسؤولية الأزمة الحالية، ودفع الغضب الذي استبد بالمواطنين في مدينة المحلة على بعد نحو 114 كيلومتراً عن القاهرة بعض السائقين لقطع خطوط السكك الحديدية وأربع طرق برية تؤدي إلى مدن رئيسة؛ وظلت المدينة معزولة فعلياً لمدة 48 ساعة. واستخدام السولار لا يقتصر على الشاحنات والحافلات وبعض سيارات الأجرة والخاصة لكن له بعداً اقتصادياً خاصاً، كونه يستخدم في تشغيل آلات الري ومراكب الصيد والنقل النهري وأفران الخبز والمحاجر. ويقول نقيب الصيادين المصريين أحمد نصار إن نقص السولار أوقف الصيد خلال الأسابيع الماضية في كثير من المحافظات، في المنزلة والبرلس ورشيد على وجه خاص. وعلى الصعيد الزراعي قال محمد عبد القادر نقيب الفلاحين إن نقص السولار يؤثر بالسلب على إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول والعدس، إذ إنه عنصر أساسي في مراحل نقل وشحن الإنتاج الزراعي ومستلزمات الإنتاج مثل التقاوي والأسمدة إضافة إلى تشغيل آلات الري اللازمة للزراعة. وحذرت الدكتورة إيمان صادق رئيسة قسم بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية من أن أزمة السولار قد تسبب خسائر كبيرة في محصول القمح هذا الموسم، الأمر الذي سيؤثر بدوره على وفرة الخبز ويجبر الحكومة على استيراد كميات أكبر لسد عجز الإنتاجية. واستطردت قائلة «أزمة السولار واستمرارها قد يتسبب في تأخر الحصاد وهو ما يهدد بتساقط حبات القمح من السنابل وهدر كميات كبيرة من المحصول». وفي الأسبوع الماضي نظم المئات من سائقي الحافلات الصغيرة إضرابا احتجاجاً على نقص السولار، ما أثر بشكل ملحوظ على حركة نقل الركاب في القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، بينما قطع البعض طرقاً سريعة ورئيسة. ويرى أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين في الغرفة التجارية للقاهرة أن التهريب هو السبب الرئيس وراء نقص المنتجات البترولية. وتعلن الحكومة من وقت لآخر عن ضبط كميات كبيرة من السولار والمواد البترولية تقول إنها كانت في طريقها لخارج البلاد، كما أعلن الجيش عدة مرات عن إحباط محاولات لتهريب سلع بترولية عبر الحدود. وتقول وزارة البترول إن الأزمة وراءها مافيا المتاجرة بالسلع البترولية المدعومة من الدولة التي تستولي على السولار، سواء قبل وصوله إلى محطات الوقود أو بعده وتبيعه في السوق السوداء بأضعاف سعره الرسمي. وقال وزير البترول أسامة كمال في فبراير الماضي إن دعم الحكومة للمواد البترولية خلال النصف الأول من السنة المالية 2012-2013 بلغ 55 مليار جنيه (نحو 8.15 مليار دولار) من إجمالي توقعات بنحو 120 مليار جنيه للعام المالي كله، مقابل نحو 114 مليار جنيه في العام المالي السابق. وفي الشهر الجاري قال الوزير خلال حوار تلفزيوني إن وزارته «تضخ منتجات بترولية بقيمة 20 مليون جنيه كل ساعة في الأسواق أي نحو نصف مليار جنيه يومياً، وإن هذه المواد تباع بثلث ثمن التكلفة والثلثين من الدعم الذي تقدمه الدولة».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول



GMT 04:02 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يهبط مع هدوء "رافائيل" لكنه يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية

GMT 03:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يستعيد عافيته رغم قوة الدولار والمخزونات الزائدة

GMT 01:56 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات النفط الأميركية تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق

GMT 05:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع الدولار

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع طفيف للنفط وسط ترقب للانتخابات الأميركية

GMT 02:08 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أوبك+ يؤجل زيادة إنتاج النفط المقررة في ديسمبر لمدة شهر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab