تفاقم ظاهرة تهريب المازوت في سورية
آخر تحديث GMT12:57:09
 العرب اليوم -

تفاقم ظاهرة تهريب المازوت في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاقم ظاهرة تهريب المازوت في سورية

دمشق ـ وكالات

عاد تهريب المازوت إلى سابق عهده عند الحدود اللبنانيّة ــ السوريّة الشرعية وغير الشرعيّة. لكن المفارقة هذه المرة تكمن في الطريقة التي يعتمدها المهربون. هؤلاء يشترون كميات المازوت اللبناني التي تدخل سوريا عبر المعابر الشرعيّة، ويعيدون تهريبها إلى الأراضي اللبنانيّة عبر المنافذ الجبليّة في جرود بلدة عرسال والمعابر الترابيّة في منطقة مشاريع القاع. يشرح أحد أبناء عرسال لـ«الأخبار» كيف يباع المازوت بأسعار تراوح بين 13 و14 دولاراً أميركياً للصفيحة الواحدة، أو نحو 20 ألف ليرة لبنانيّة، أي بأقل من السعر الرسمي في لبنان بنحو 5 آلاف ليرة. لكن كيف يجري ذلك فيما تعيش السوق السوريّة أزمة فقدان هذه المادة؟ يجيب: «الأمر ليس معقداً إذ تدخل كميات المازوت سوريا عبر الحدود الشرعيّة بموجب بيانات رمزيّة، وتعفى من رسم الضريبة التي تفرضه الدولة اللبنانيّة على صفيحة المازوت في السوق المحليّة أي نحو 13 ألف ليرة». هذا المبلغ هو هامش الربح الذي يستفيد منه الناشطون على خط التهريب، يقول الرجل كاشفاً عن عمليات تسهيل دخول هذه الكميات الكبيرة لبنان، تجري بالتعاون بين المجموعات المعارضة المسلحة في سوريا وأشخاص لبنانيين يدفعون ثمن البضاعة نقداً وبالدولار الأميركي حصراً. ويشير إلى أنّ بعض العمليات تجري بمعرفة بعض الضباط في الجيش السوري، الذين نجح المهربون بفتح خط تواصل معهم. ويلفت إلى أنّه «تم دفع مبلغ 150 مليون ليرة لبنانيّة لأحد ضباط النظام، لتسهيل عبور الصهاريج المحملة بمادة المازوت المهرب لمدة أسبوعين من الأراضي السوريّة إلى عرسال ومشاريع القاع». ويؤكد الرجل أنه اشترى قبل يومين صهريجاً من المازوت بسعر 50، 13 دولاراً للصفيحة الواحدة. هذا في البقاع الشمالي، أما شرقاً وتحديداً في منطقة جرود قوسايا المحاذية لسلسلة الجبال الشرقيّة، فتهريب المادة يجري بواسطة صهاريج تعبر الجبال باتجاه الأراضي السورية بحماية من عناصر الموقع العسكري التابع للجبهة الشعبيّة ــ القيادة العامة المنتشرين في تلك المنطقة، وتتحدث المعلومات الواردة من هناك، عن قيام عناصر الموقع بتجميع الصهاريج في أمكنة آمنة تمهيداً لمواكبتها إلى الداخل السوري من قوة مؤللة من الجيش السوري، وأحياناً بحماية جوية من المروحيات العسكريّة. في سياق آخر، يذكر أنّ المنطقة الممتدة من تلال عنجر حتى مرتفعات بلدة قوسايا شهدت في الاسبوع الماضي اشتباكات مسلحة وتبادلاً كثيفاً لإطلاق النار من أسلحة حربية متوسطة وخفيفة، دوت أصداؤها في القرى المحاذية للسلسلة الشرقية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم ظاهرة تهريب المازوت في سورية تفاقم ظاهرة تهريب المازوت في سورية



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"
 العرب اليوم - مزايا وعيوب الأرضيات الإيبوكسي في المساحات الداخلية

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab