نقص التمويل يخفض واردات مصر من النفط
آخر تحديث GMT05:09:56
 العرب اليوم -

نقص التمويل يخفض واردات مصر من النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقص التمويل يخفض واردات مصر من النفط

القاهرة ـ وكالات

حالت صعوبات اقتصادية ونقص التمويل الذي تعانيه الحكومة المصرية دون شراء حاجات البلاد من النفط الخام للربع الأول من العام الجاري. وتزايدت الصعوبات التي تواجهها مصر للحصول على النفط بسبب أزمة العملة، إذ إن انخفاض قيمة الجنيه جعل شراء الخام الذي تحتاجه المصافي أكثر صعوبة. وقال تجار إن الهيئة المصرية العامة للبترول اشترت ثلاثة ملايين برميل فقط من النفط الخام للربع الأول من العام الجاري، وهي نصف الكمية التي كانت قد طلبتها في المناقصة. وكان البعض يرى أن الكمية المطلوبة في المناقصة أصلاً لا تكفي لتلبية احتياجات المصافي المصرية على الرغم من انخفاض معدلات تشغيلها. وتدعم مصر أسعار الوقود بكثافة، إذ تنفق نحو خُمس الناتج المحلي الإجمالي على هذا الغرض. وتحاول الهيئة العامة للبترول تخفيف تكلفة الدعم عن طريق شراء مزيد من المنتجات النفطية المكررة بدلاً من الخام باهظ التكلفة الذي تستخدمه المصافي، لكنها تواجه صعوبة في تلبية احتياجاتها. ولم تشترِ مصر أي كميات من النفط الخام لشهر يناير علاوة على أن شحنات ديسمبر ستصل في وقت متأخر. وتواجه الهيئة العامة للبترول صعوبات متزايدة في توفير خطابات ضمان لتعاملاتها. وفي مرات عدة في 2012 اصطفت سفن محملة بمنتجات نفطية حيوية خارج الموانئ حين تأخرت هذه الخطابات، ما أدى إلى نقص متكرر في البنزين وأثار احتجاجات. وقال تجار عدة إنه وفقاً لنتائج أحدث مناقصة ستسلّم شركة بتراكو التجارية مليوني برميل من خام البصرة العراقي الخفيف في فبراير، وستسلّم شركة أركاديا التجارية مليون برميل من الخام نفسه في آذار/مارس. وتدفع مصر بالفعل علاوات سعرية كبيرة مقابل شحنات الوقود لتغطية التكاليف المتزايدة التي يتحملها البائعون عند التعامل معها. ويزداد الأمر صعوبة مع انخفاض قيمة الجنيه، إذ إنه يجعل شراء النفط الخام المسعّر بالدولار أعلى تكلفة. وفقد الجنيه المصري أكثر من عُشر قيمته منذ الانتفاضة التي اندلعت العام 2011 و4.6 في المئة من قيمته منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر فقط. ويتزايد الطلب على المنتجات المكررة، مثل البنزين والديزل بسبب الزيادة السكانية، وتحتاج مصر أيضاً إلى التعويض عن تراجع إنتاج الغاز الذي يستخدم لتوليد 55 في المئة من إنتاج الكهرباء في البلاد، وبدأت تستورد الغاز الطبيعي وتكبح صادراتها العام الماضي. وقال مركز الأبحاث إكسكلوسيف أناليسيس إنه يعتقد أن مصر لا تزال تواجه نقصاً في الغاز على الرغم من وقف الصادرات إلى إسرائيل، إذ إن إنتاج الغاز الطبيعي تراجع نحو ستة في المئة منذ الانتفاضة، ومن المرجح أن يتراجع أكثر من ذلك العام الجاري. وتضخ مصر نحو 700 ألف برميل يومياً من النفط الخام، لكن يتعين عليها مواصلة تصدير هذا الإنتاج التزاماً بعقود قائمة مع الشركات الأجنبية المنتجة. ويقدّر إكسكلوسيف أناليسيس أن الشركات المنتجة للنفط في مصر لها مستحقات على الدولة قدرها تسعة مليارات دولار، وأنه بموجب اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي دفعت مصر لها 3.5 مليار دولار، وهناك دفعة أخرى قدرها 3.5 مليار دولار يحين موعدها في آب/أغسطس المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص التمويل يخفض واردات مصر من النفط نقص التمويل يخفض واردات مصر من النفط



GMT 02:07 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع مخزونات النفط الأميركية 5.9 مليون برميل

GMT 04:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

GMT 02:51 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع منصات التنقيب عن النفط في أميركا

GMT 02:11 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع صادرات النفط الروسية مع ارتفاع التكرير المحلي

GMT 02:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع في فائض المعروض من النفط في الصين خلال أكتوبر

GMT 16:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مخاوف التصعيد في الحرب الأوكرانية تصعد بأسعار النفط 2%

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab