العراق التباطؤ والفساد يعيقان إنشاء مصافٍ نفطية
آخر تحديث GMT23:01:44
 العرب اليوم -

العراق: التباطؤ والفساد يعيقان إنشاء مصافٍ نفطية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق: التباطؤ والفساد يعيقان إنشاء مصافٍ نفطية

بغداد ـ وكالات

اتهمت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب العراقي نورة البجاري، إدارة القطاع النفطي بعرقلة طلبات مستثمرين عرب وأجانب راغبين في توظيف أموالهم في قطاع التكرير. وقالت في تصريح إلى «الحياة»: على رغم إقرار قانون الاستثمار في نشاط تكرير النفط الخام عام 2007، إلا أن وزارة النفط لم تمنح أي إجازة لأي مستثمر باستثناء موافقات ثلاث لم تدخل حيز التنفيذ بسبب عراقيل أضيفت إلى جملة شروط تعجيزية يجب توافرها في الشركة المتقدمة». وقالت: «الخطأ الذي وقع فيه المشرعون هو أنهم أوكلوا مهمة الإشراف ووضع الشروط إلى وزارة النفط»، واعتبرت أن «الأفضل كان أن توكل هذه المهمة إلى هيئة الاستثمار التي يمكن أن تستعين بخبراء نفط، على أن توكل مهمة الإشراف على نشاط الشركات المختارة إلى وزارة النفط بعد إتمام المشروع». وكان عضو لجنة الطاقة النيابية فرهاد عمر اتروشي أكد في تصريح إلى «الحياة» أن «بغداد بدأت تستخدم الوقود كسلاح ضد إقليم كردستان من خلال خفض حصته من المشتقات النفطية، ما دفع الإقليم إلى تصدير كميات من النفط الخام عبر تركيا لمقايضتها بمشتقات». وأعلنت لجنة الطاقة والنفط النيابية أنها ستقدم اقتراحات لتغيير بعض فقرات قانون الاستثمار بما يتلاءم مع تشجيع المستثمر الأجنبي. وقال عضو اللجنة فرات الشرع: «نحن في اللجنة نعتقد أن القانون يحوي ثغرات كثيرة منعت المستثمر الأجنبي من الاستثمار في الثروة الهيدروكاربونية من النفط والغاز في العراق». ورداً على سؤال عن أسباب عدم السماح للقطاع الخاص المحلي والأجنبي بالاستثمار على رغم وجود القوانين قال عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية النائب عدي العواد «لجنة النفط البرلمانية بحثت هذه المشكلة مع مسؤولي وزارة النفط ولم تكن ردودهم مقنعة»، متسائلاً عن الغاية من إقرار قوانين لا تنفذ. وتابع: «الحقيقة أننا وجدنا أن أسباب التأخير تتعلق بمسائل شخصية، واجتهادات للمسؤولين». وأوضح أن حاجة وزارة الكهرباء من المشتقات لتشغيل محطاتها يفوق سبعة ملايين ليتر يومياً من زيت الغاز. وتعهدت وزارة النفط تأمين أربعة ملايين ليتر يومياً لكن الواقع يظهر تلكؤاً واضحاً في ذلك. إلى ذلك، أشار المدير العام لمصافي العراق أحمد الشماع إلى «مشاكل تؤثر في حجم الإنتاج الفعلي، منها وجود اختناقات في المصافي وتأمين النفط الخام لعملها وتصريف الإنتاج». وتابع أن العراق ينتج ما بين 600 ألف و620 ألف برميل يومياً من أنواع المشتقات النفطية كافة و «لدينا ثلاث مصافي كبيرة هي بغداد والبصرة وبيجي أما الصغيرة فهناك خمسة بسعة 30 ألف برميل يومياً فضلاً عن وجود مصاف عدة سعة 20 ألف برميل، وهي كلها موقتة في انتظار بناء مصافي كبيرة». وقال الشماع: «لدينا قانون استثمار في قطاع المصافي ونجري محادثات مع شركات أبدت رغبتها في الاستثمار في المصافي المعلنة وهناك خمس مصاف كبيرة معدة للاستثمار القريب والبعيد، وأعددنا تصاميم كاملة لها وهي متطورة وتقدم منتجات بمواصفات حديثة». ولفت إلى أن هذه الاستثمارات ستكون تابعة للقطاع الخاص بشراكة أجنبية عراقية مشدداً على أن أهمّ شرط هو تشغيل عراقيين بنسبة لا تقل عن 75 في المئة. عضو لجنة العمل والخدمات النيابية سهاد العبيدي رأى أن مسؤولي وزارة النفط يتحدثون عن حجم الحاجة الفعلية من المشتقات النفطية في الوقت الراهن، وهذا خطأ فادح، لأن التخطيط الجيد للمشاريع ينظر إلى تصاعد الحاجة الكلية في المستقبل. وأكدت أن وزارة النفط منحت عقوداً لشركات تكرير ستصل بالإنتاج الكلي للمشتقات إلى مليون ليتر يومياً عام 2014، لكن الحاجة ستتصاعد وهذه الكمية لن تكون كافية وسيستمر معها الاستيراد. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق التباطؤ والفساد يعيقان إنشاء مصافٍ نفطية العراق التباطؤ والفساد يعيقان إنشاء مصافٍ نفطية



GMT 03:45 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يصعد ويقترب من مكاسب أسبوعية تبلغ 3%

GMT 17:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يهبط 1.5% وسط ترقب للصراع بالشرق الأوسط

GMT 13:39 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع أسعار النفط مع ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مخزونات النفط الأميركية ترتفع 1.6 مليون برميل

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار النفط تتراجع بفعل مخاوف الطلب الصيني

GMT 18:30 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار النفط تتعافى بعض الشيء بعد تراجعها 7% الأسبوع الماضي

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 12:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يقيل مدربه تين هاغ بعد عامين "عصيبين"

GMT 04:55 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتولي تدريب المنتخب السعودي

GMT 01:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ايران توضح نوع الصواريخ المستخدمة في الهجوم الاسرائيلي

GMT 04:35 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب يترك أنصاره في البرد لساعات بسبب مقابلة إعلامية

GMT 07:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود

GMT 17:58 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل ناعمة موضة شتاء 2025

GMT 01:07 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

قراصنة صينيون اخترقوا هواتف شخصيات سياسية أميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab