أبوظبي ـ وام
قالت نشرة " أخبار الساعة " إنه لم تمض شهور قليلة على إعلانالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " في /16/ يوليو الماضي إنشاء "وكالة الفضاء الإماراتية " وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي إسلامي إلى كوكب المريخ حتى دخل هذا المشروع الحضاري العملاق حيز التنفيذ ومن ثم بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة أولى خطواتها نحو الكوكب الأحمر حيث وقعت " وكالة الفضاء الإماراتية " اتفاقا تفصيليا مع " مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة " لتنفيذ مشروع " مسبار المريخ " ومتابعته عبر مراحله المختلفة على مدى سبع سنوات بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله ".
وتحت عنوان " خطوة إماراتية كبرى نحو الفضاء " أضافت النشرة أن هذه السرعة في وضع مشروع إرسال مسبار إلى المريخ تشير إلى أن الإمارات لديها رؤية واضحة حوله وتمتلك المقومات والخطط اللازمة لإنجازه في المدى الزمني الذي تم تحديده كما أن لديها ثقة كبيرة في قدراتها وقدرات مؤسساتها وكوادرها الوطنية على تحمل مسؤولية هذا المشروع الكبير وخاصة أنه سوف ينفذ تحت إشراف مباشر من فريق عمل وطني.
وأكدت النشرة الصادرة عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " أن اهتمام الإمارات بالفضاء يكشف عن رؤيتها لموقعه في إطار طموحاتها التنموية الشاملة وإدراكها لأهميته الاقتصادية ولذلك فإن الاستثمارات الوطنية الإماراتية في الصناعات والمشروعات المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء تتجاوز /20/ مليار درهم وتعد دولة الإمارات ضمن تسع دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف المريخ وهذا يجعلها من الدول الرائدة في تكنولوجيا الفضاء ليس فقط على المستوى الإقليمي وإنما على المستوى العالمي أيضا.
وأشارت إلى أن هناك اهتماما دوليا متصاعدا بالفضاء نظرا إلى أهمية هذا القطاع في مجالات الحياة المختلفة على الأرض حتى إن التقديرات تشير إلى أن حجم القطاع الفضائي العالمي يصل إلى نحو /300/ مليار دولار والإمارات من جانبها حريصة على أن تكون في تفاعل مستمر وإيجابي مع المتغيرات الحادثة على الساحة الدولية خاصة في مجال التنمية الشاملة وما يتعلق بها من تطورات علمية وتكنولوجية ومن هنا يأتي اهتمامها بالفضاء والجدية الكبيرة التي تبديها في هذا الاتجاه.
وقالت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الإفتتاحي أنالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد أن المسبار الإماراتي للمريخ هو " عمل وطني وفخر عربي " ولذلك فإن الإمارات أمام مهمة وطنية وعربية كبرى وهذا يعكس وعيا عميقا بضرورة المشاركة العربية الفاعلة في مسيرة التقدم الإنساني خاصة في مجال الفضاء وتجاوز مرحلة تلقي التكنولوجيا في عالمنا العربي إلى مرحلة صناعة هذه التكنولوجيا وأن وصول الإمارات إلى المريخ في الوقت المحدد لذلك سوف يكون إنجازا عربيا يؤكد امتلاك العرب الإمكانات والقدرات البشرية والعلمية والمادية لاقتحام كل مجالات التقدم متى ما توافرت الإرادة القوية والتخطيط السليم.
أرسل تعليقك