بيروت ـ ننا
وقع وزير الإتصالات بطرس حرب ورئيس مجلس إدارة بنك عودة الوزير السابق ريمون عودة اتفاقية دفع فواتير الهاتف الثابت والإنترنت والـDSL بواسطة بطاقات الائتمان المصرفية، في احتفال أقيم في أوديتوريوم الوزارة بعد ظهر اليوم، في حضور المدير العام للصيانة والاستثمار في الوزارة – رئيس ومدير عام هيئة "اوجيرو" الدكتور عبد المنعم يوسف، مديرة حلول الدفع الإلكترونية وخدمات البطاقات في بنك عوده السيدة رندة بدير، المدير العام للانشاء والتجهيز المهندس ناجي أندراوس وكبار مديري بنك عودة ووزارة الإتصالات وهيئة "أوجيرو".
بداية النشيد الوطني فكلمة حرب الذي قال:
"في إطار تنفيذ الخطة التي أعلنت عنها عند تولي مهامي في وزارة الإتصالات، وانطلاقا من حرص الوزارة على تسهيل أمور المواطنين والمشتركين والمؤسسات والشركات، وعلى تطوير وتحديث أساليب عملها ووسائلها، أعلن اليوم عن إنشاء وتنفيذ نظام تقني ومعلوماتي، بالتعاون مع بنك عودة، يسمح لكل مشتركي الهاتف الثابت ومشتركي خدمات الإنترنيت في لبنان بدفع فواتيرهم الشهرية المحلية والدولية، عبر شبكة الإنترنيت من دون تحمل عناء التنقل والإنتقال، وذلك بواسطة كل أنواع بطاقات الإئتمان المصرفية الصادرة عن كل المصارف اللبنانية والمصارف الدولية الأجنبية العاملة في لبنان أو الخارج.
لقد أنجزت الوزارة وهيئة أوجيرو التدابير التقنية والتشغيلية كافة، كما أنجزت كل المراحل الإدارية الضرورية، وتم عرض الموضوع على ديوان المحاسبة الذي وافق عليه. وسوف يبدأ العمل بهذا الإجراء إبتداء من 15 أيار 2014 الحالي.
إن هذه الخدمة الإضافية، التي تقدمها وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو للمواطنين اللبنانيين المشتركين في خدمات الهاتف الثابت كافة، تشكل مبادرة أولى على طريق تطبيق إجراءات الحكومة الإلكترونية والدفع الإلكتروني لدى الإدارات الرسمية.
وهي أول عملية من هذا النوع لدى الإدارات الرسمية في لبنان، تطال كل اللبنانيين وكل فئات المشتركين في خدمات عامة تقدمها الإدارات الرسمية في الدولة اللبنانية للمواطنين (مقارنة بـ : فواتير إشتراكات المياه، الكهرباء، ضريبة البلديات، ميكانيك السيارات، الرسوم العقارية، التعليم الرسمي المدرسي أو الجامعي...).
إن هذه الخدمة الجديدة سوف تسمح لمشتركي الهاتف الثابت ومستعملي الخدمات الالكترونية أن يدفعوا فواتيرهم الهاتفية من داخل لبنان أو من خارجه، مما يوفر عليهم قطع خطوطهم الهاتفية بسبب تأخرهم سابقا عن دفع الفواتير لوجودهم خارج لبنان، أو لأي سبب آخر.
كما أن هذا التدبير سوف يسمح للإدارة الرسمية في وزارة الإتصالات ولهيئة أوجيرو بتحسين وزيادة نسبة جباية فواتيرها ورفع واردات الخزينة العامة.
وإننا نتوقع أن تصل نسبة جباية فواتير الهاتف الثابت جراء هذا التدبير إلى ما يقارب 99.5 % من مجمل الفواتير المطروحة شهريا.
إن اجتماعنا اليوم يهدف إلى توقيع هذه الإتفاقية والمصادقة عليها مع بنك عودة الذي قدم للوزارة أفضل الشروط التقنية والمالية في إطار مناقصة مفتوحة لكل المصارف اللبنانية. وهو ما أهله اليوم ليكون المصرف اللبناني الذي يتولى، بالتنسيق والتعاون مع الوحدات المعنية في وزارة الإتصالات وفي هيئة أوجيرو، إدارة تقديم هذه الخدمة الجديدة.
فمبروك للبنانيين الذين نأمل أن نتمكن من إيفائهم حقهم في الإستفادة من الخدمات المتطورة التي يوفرها عالم الإتصالات المتطور والذي نرفض أن نبقى متخلفين عن مواكبته.
ثم كانت كلمة لعودة قال فيها: "أريد بداية أن أتوجه بالشكر إلى معالي وزير الاتصالات الشيخ بطرس حرب والدكتور عبد المنعم يوسف رئيس مجلس الإدارة - المدير العام لهيئة أوجيرو على جهودهما المبذولة لإطلاق خدمة دفع فواتير الهاتف عبر الإنترنت.
كما تعرفون، لقد شهد بنك عوده توسعا كبيرا ونجاحات بارزة خلال السنوات الماضية الأخيرة. هذا التوسع جاء نتيجة إستراتيجية إنمائية أدت إلى وجود المصرف اليوم في 13 سوقا، ونتيجة التزام واضح لوضع أحدث الابتكارات في متناول الزبائن.
ومن الطبيعي أن تنطوي استراتيجية البنك التطويرية على سعي دائم إلى التجديد والابتكار، وذلك من أجل إرضاء طموحات الزبائن من خلال تحديث المنتجات والخدمات التي نقدمها وتأمين حاجات الزبائن بأداء يتميز بالسرعة والفعالية وتوفير الجهد والوقت. من هنا ابتكارنا المتواصل لكل ما يصب في مصلحة الزبائن وتطوير الصناعة المصرفية اللبنانية.
في هذا السياق، نحن فخورون جدا اليوم بتعاوننا مع وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو لاعتمادهما نظام الدفع الإلكتروني من بنك عوده، خصوصا وأن المجتمع اللبناني بحاجة ماسة للتحول إلى مجتمع إلكتروني يواكب التطور العالمي لوسائل الدفع.
ففي انتظار المزيد من الإنجازات المشتركة في خدمة الوطن والمواطن والإقتصاد اللبناني، نحيي كل أصحاب الأيادي البيض التي تضافرت في سبيل إنجاح هذا المشروع الريادي، ونشكر مندوبي وسائل الإعلام على مواكبتهم الدائمة لنشاطاتنا.
وألقت السيدة رندة بدير كلمة قالت فيها: "بداية، أود أن أتوجه بالشكر إلى معالي وزير الاتصالات الشيخ بطرس حرب لرعايته هذا الإنجاز الذي يعتبر ركيزة أساسية لبناء الحكومة الإلكترونية. كما أود أن أتوجه بالشكر أيضا إلى هيئة Ogero، وعلى رأسها الدكتور عبد المنعم يوسف، رئيس مجلس الإدارة - المدير العام، على الجهود التي تم بذلها من أجل إطلاق هذا المشروع.
إننا فخورون جدا بتعاوننا مع شركة Ogero لتأمين نظام الدفع إلكتروني من بنك عوده الذي سوف يسمح لكل مشتركي خطوط الهاتف الثابت بدفع فواتيرهم عبر موقع Ogero وباستعمال أي بطاقة ماستركارد أو فيزا صادرة من أي مصرف في العالم بشكل آمن وسريع.
إن بوابة الدفع الإلكترونية من بنك عوده تستخدم أحدث نظام عالمي في مجال خدمات الدفع الإلكترونية، وهو ذو أداء عالي المستوى يراعي أقصى معايير الحماية والأمان. كما أنه متسخدم أيضا من قبل أبرز المصارف العالمية مثل HSBC وCitiBank، والمصارف الإقليمية مثل بنك الراجحي في المملكة العربية السعودية والبنك الوطني في الكويت، والحكومات في المنطقة مثل حكومتي قطر والبحرين.
ومما لا شك فيه أنه من أهم الأمور التي تساعد على تطوير الدفع عبر الإنترنت توفير وضمان بيئة دفع آمنة على الشبكة لكل من المستهلك والمؤسسة أو التاجر. انطلاقا من هذه القاعدة، تقدم بوابة بنك عوده قبول الدفع عبر الإنترنت بطريقة آمنة، باعتمادها أحدث تقنيات التشفير والتكنولوجيا الرفيعة والطليعية للوقاية من الاحتيال أو الإختراق، وذلك عبر أهم أنظمة الحماية المعتمدة عالميا: Verified by Visa وMasterCard Secure Code.
هذا فضلا عن اعتماد المصرف أحدث أنظمة إدارة المخاطر التي من شأنها الكشف المبكر عن عمليات الغش أو الإختراق، وكل ذلك من شأنه تعزيز ثقة الزبائن بالتسوق والدفع عبر الإنترنت.
نحن على يقين من أن هذه الخدمة الجديدة من Ogero هي خطوة إصلاحية رائدة تفتح الباب أمام كل الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة لتخطو خطوات جدية نحو قيام الحكومة الإلكترونية التي باتت ضرورة لأنها تساعد على توفير الخدمات العامة للمواطنين بطريقة فعالة وبشفافية تامة. كما أن إدخال أحدث وسائل التكنولوجيا إلى أساليب العمل في المراكز الحكومية سوف يساعد على تسريع عمليات النهوض الاقتصادي والاجتماعي.
طبعا، لن تكون هذه الشراكة التي نعلنها اليوم يتيمة، بل كلنا أمل بأن تليها مشاريع أخرى مشتركة تصب كلها في مصلحة لبنان واللبنانيين".
وختم: "شكرا لجميع الحضور، ولوسائل الإعلام الكريمة المتابعة لكل أنشطتنا وابتكاراتنا، ولكل الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز".
وفي الختام تم توقيع الإتفاقية.
أرسل تعليقك