نيويورك ـ د.ب.أ
أجبر بول ويلموت على التخلي عن هواياته المفضلة كالتزلج وركوب الدراجات الهوائية بعد أن عادت إصابة قديمة في ركبته اليسرى تؤلمه بشدة في يونيو (حزيران) الماضي، حتى أن تشذيب العشب أصبح مهمّة مؤلمة بالنسبة إليه، كما أن القيام بأي جهد يؤدي لتورّم رجله.
لكن اليوم وبفضل الطباعة الثلاثية الأبعاد، استبدل ويلموت (51 عاما) ركبته، وسيكون قادراً على معاودة التزلج بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وتقول شركة "كونفيرمس" الأميركية التي تستخدم أحدث تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد، إن استبدال الركبة بأخرى سليمة وزرعها تسرّع عملية الشفاء، نظراً إلى قلة التعرّض للعظام والأنسجة أثناء الجراحة.
ويقول استشاري جراحة العظام ريتشارد كارينغتون: "هذه التقنية تمثل تقدما ضخماً... إن استبدال الركبة المصابة بأخرى سليمة يعدّ عملاً دقيقاً".
يجرى للمريض أولا صورة بالأشعة المقطعية لإنتاج صورة ثلاثية الأبعاد للركبة، ويستند تصميم الركبة الجديدة على استبدال ما يراه المهندسون من خلال هذا الفحص.
ثم يتم تحضير قالب لهذا التصميم باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، إذ يساعد على إنتاج زرع مفصل باستخدام بلاستيك "بولي ايثيلين" وسبائك معدنية من "الكوبالت" و"الكروم"، وهذه المواد تدوم لنحو 15 عاماً بعد زرعها.
وتستغرق العملية الجراحية لاستبدال الركبة المصابة نحو ساعة، ويخضع المريض لتخدير عام.
يذكر أن معظم المشاكل في الركبة تحصل بسبب نقص في الغضروف، الذي يغطي نهاية العظام في الركبة ويسمح بالتحرك بسلاسة، لكن عندما يقلّ الغضروف تحتك العظام ببعضها، مما يسبب آلاما وتوّرما.
وتتوفر تقنية استبدال الركبة بواسطة الطباعة الثلاثية الأبعاد في عدد محدود من المستشفيات الخاصة في بريطانيا.
أرسل تعليقك