بكين - أ.ف.ب
عاد مسبار صيني أطلق قبل أسبوع باتجاه القمر إلى الأرض صبيحة السبت، بحسب ما كشفت وكالة أنباء "الصين الجديدة" نقلا عن مركز التحكم الفضائي في بكين.
وقد حط هذا المسبار الذي لم يطلق عليه أي اسم في منغوليا الداخلية (شمال الصين) وهي منطقة صينية تتمتع بحكم ذاتي محاذية للحدود مع منغوليا.
وهذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها علماء صينيون في إعادة مسبار إلى الأرض من دون أن يحترق. وهو دخل الغلاف الجوي بسرعة 11,2 كيلومترا في الثانية الواحدة ثم حط من دون أي مشكلة، بحسب الوكالة التي أضافت أنه التقط "صورا رائعة" للأرض والقمر.
وكان المسبار قد أطلق في الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر من قاعدة شيشانغ جنوب غرب البلاد.
وتتيح هذه الرحلة اختبار تقنيات يعتزم الصينيون استخدامها في مهمة "شانغي-5" المقررة في العام 2015، والتي تقضي بارسال مسبار الى القمر لجمع عينات من سطحه والعودة بها سالما الى كوكب الارض.
وفي مرحلة لاحقة، تعتزم الصين ان تصبح اول بلد آسيوي يرسل انسانا الى سطح القمر، وذلك في حدود العام 2025، لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة ولو بعد نصف قرن.
وسبق ان ارسلت الصين في كانون الاول/ديسمبر من العام 2013 مركبة غير مأهولة حطت على سطح القمر ونزل منها مسبار اطلق عليه اسم "ارنب اليشم". وقد أعطت بكين لتلك العملية اهمية كبرى وعلقت عليها آمالا كثيرة، الا ان المسبار واجه مشكلات تقنية ودخل في "غيبوبة"، مثيرا احباطا واسعا في البلاد.
وتنفق الصين مليارات الدولارات على برامجها الفضائية التي يشرف عليها الجيش، والتي تقدمها السلطات على انها رمز لقوة البلاد في ظل حكم الحزب الشيوعي المتفرد بالعمل السياسي.
أرسل تعليقك