الرياض ـ وكالات
فتحت الشبكات الاجتماعية أوسع أبواب التمكين والتحفيز للشباب العربي بعد أن أصبحت قراراتهم ومبادراتهم محل اهتمام قطاع الأعمال المتفاعل مع أدوات التواصل الاجتماعي الحديث، لتنتقل بذلك من الهامش الاختياري إلى الاهتمام الدائم من قبل قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، حسب تأكيدات الدراسة التي أعدها برنامج الحوكمة والابتكار في كلية دبي لإدارة الحكومة.
ووجدت الدراسة البحثية، التي انصبّ التركيز فيها على الشباب العربي وتُعتبر الأوسع والأشمل من نوعها، أن 86 في المائة من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن لوسائل الإعلام الاجتماعي أثراً تمكينياً للمشاريع الريادية، فيما رأى 90 في المائة من المشاركين في الدراسة أن لها قدرة على رفع الوعي بالعلامة التجارية وتأثيرا إيجابيا في التسويق. وأشار 86 في المائة إلى تمكين وسائل الإعلام الاجتماعي الشركات من الوصول إلى أسواق جديدة، في حين قال 85 في المائة إنها قادرة على إشراك العملاء والزبائن. وقال 84 في المائة إنهم يعتقدون أن وسائل الإعلام الاجتماعي قد تشحذ الروح الريادية وتُلهمها في الشركات.
واتفق 81 في المائة من المستطلعة آراؤهم على أن وضع سياسات وطنية للتعامل مع الإعلام الاجتماعي في أماكن العمل يمكن أن يقود إلى استخدامها استخداماً أفضل.
وأظهرت الدراسة تفاعل ما يزيد على 50 مليونا عربيا في وسائل التواصل الاجتماعي، معتمدين على تلك الوسائل للتأثير في مسار الأوضاع الاجتماعية والتجارية في بلدانهم.
وجمعت الدراسة التي اختبرت قدرات وسائل الإعلام الاجتماعي في تعزيز التنمية المجتمعية وخلق فرص العمل ونمو الأعمال التجارية في جميع أنحاء المنطقة العربية، بيانات من نحو خمسة آلاف شخص شملهم الاستطلاع في كل من الأردن، والإمارات، والبحرين، والسعودية، وعُمان، والكويت، ولبنان، ومصر.
وعن حصر المواضيع الأكثر انتشارا بين طيات الشبكات الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب وكييك وجوجل بلس وانستاجرام، ورصد العناوين التي يتبادلونها المستخدمين محليا، قال رياض سعد مالك موقع ''مرصد'' saudismedia.com للـ''الاقتصادية'' إن الهدف من إنشاء المرصد هو الحاجة الضرورية لتغطية كل ما يحدث في هذه الشبكات من أحداث وأخبار تهم مستخدميها بالدرجة الأولى ولغير المستخدمين من حيث معرفة كل ما يدور فيها، وأكد رياض أن فكرة المرصد جاءت بسبب التوسع والانتشار الكبير الذي تشهده هذه المواقع مدعمة حديثة بارتفاع عدد مستخدمي تويتر وحده من السعوديين قرابة ثلاثة ملايين حساب وبواقع أكثر من مليون و500 تغريدة في اليوم الواحد، وأن نسبة المغردين 55 في المائة والمغردات 45 في المائة، وأكثر الفئات العمرية لتلك الحسابات هي الشباب والشابات الذين تراوحت أعمارهم بين 25-34 عاماً. واستشهد بدراسة حديثه كشفت من شركة Semiocast الفرنسية وأكدها موقع تويتر أن اللغة العربية هي الأسرع انتشاراً على موقع تويتر بمعدل 30 في المائة من اللغات الأخرى، في حين أن عدد مستخدمي المواقع الاجتماعية من السعوديين بلغ ما يقارب 50 في المائة حتى الربع الأول من عام 2013، وأضاف أن المرصد يهتم أيضاً بما يتم تداوله عبر رسائل الواتساب وخدمة الـ BBM من البلاكبيري، مؤكداً أن موقع المرصد تحت إدارة فريق مختص ومدرب يعمل جاهداً ليكون الموقع هو المرجع الأساسي لكل السعوديين في الشبكات الاجتماعية.
أرسل تعليقك