المنامة ـ بنا
تنطلق بعد أيام قلائل فعاليات اللقاء السنوي للندوة العالمية لمنظمي الاتصالات في نسخته الرابعة عشرة. وتحتضن المنامة هذا الحدث الهام المقام بفندق الخليج في الفترة ما بين 3 و5 يونيو تحت شعار "الاستفادة من امكانات العالم الرقمي".
وتستضيف هذه الندوة مئات الفاعلين في الاتصالات، كما تحظى بمشاركة المنظمين المحليين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من مختلف انحاء العالم. وتتمتع هذه الندوة بسمعة مرموقة باعتبارها حدثا سنويا عالميا يلتقي فيه منظموا الاتصالات، وهي منصة هامة لتبادل وجهات النظر والخبرات حول أبرز القضايا الملحة في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومن المتوقع أن يحضر هذه الندوة قرابة 700 مشارك مما يبرز أهمية الندوة وتأثيرها على الصعيد العالمي. ويأتي انعقاد هذا الحدث في البحرين ليؤكد جدارة المملكة باستضافة هذا الحدث الهام لأول مرة.
تهدف الندوة العالمية الرابعة عشرة لمنظمي الاتصالات إلى تعزيز الحوار التفاعلي بين الوفود من القطاعين الخاص والعام على حدّ سواء. وسيتوّج الحوار بوضع سلسلة غير ملزمة من الخطوط الارشادية العريضة لأفضل الممارسات التنظيمية. كما يتيح هذا المنبر لصناع القرار في هذا المجال تبادل وجهات النظر في جوّ حيادي ويتيح فرصة لخلق سبل للتعاون المشترك لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
إلى ذلك يشهد اليومان الأول والثاني للندوة انطلاق الحوار العالمي بين المنظمين لهذه الصناعة، والنقاش مفتوح لمشاركة كافة الجهات المنظمة للاتصال، صناع القرار والفاعلين في هذا القطاع من مشغلين ومزودين لخدمات الاتصالات سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. ويشهد اليوم الخامس والأخير للندوة حواراً خاصاً لمنظمي الاتصالات وصانع القرار. ويسبق انطلاق هذه الندوة سلسلة من النشاطات تنعقد على مدار اليوم الثاني من يونيو 2014. وتشمل الأنشطة جملة من ورش العمل، واجتماعين متوازيين ينعقدان بعد الظهر، يقتصر حضورهما على المدعوين فقط. كما أن أحدهما اجتماع لكبار مسؤولي تنظيم الاتصالات في القطاع الخاص والآخر يستضيف الجهات المنظمة للاتصالات.
وينظم الاتحاد الدولي للاتصالات هذه الندوة بالتعاون مع حكومة البحرين ويترأسها الدكتور محمد العامر رئيس هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين.
وفي معرض حديثه عن هذه الندوة صرح الدكتور عامر بقوله: "نحن فخورون جداً وفي غاية السرور لوقوع الاختيارعلينا كمقر لعقد الندوة العالمية الرابعة عشرة لمنظمي الاتصالات. فهذا البلد يحظى بأفضل بنية تحتية في مجال للاتصالات بالشرق الأوسط. إذ تطبق المملكة معايير عالية لوسائل التواصل بدءا بالهاتف الأرضي الثابت البسيط مروراً بالهاتف الجوال والانترنت والحواسب الشخصية والتلفزيون. علاوة على ذلك– يوفر مختلف مزودي التصلالات في البحرين خدمة G4".
وأضاف: "نحن لسنا بلداً كبيراً من ناحية المساحة الجغرافية، إلا أن طريقتنا في احتضان احدث التقنيات تضعنا في قلب العالم الرقمي. وبالرغم من صغر حجمنا الجغرافي لكننا على قدر عال من الكفاءة والتنظيم".
هذا وسيبحث المشاركون في هذه الندوة العالمية عن الطرق التي تضمن وصول جميع مزايا وفوائد العالم الرقمي إلى جميع المواطنين بشكل مفيد وسريع وآمن. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تنظيم ذكي وفعال يستهدف تمكين المستهلك، اعادة صياغة المسؤوليات وخلق الظروف المواتية لصناعة اقتصاد مزدهر مستند على البيانات. وتابع الدكتور العامر رئيس هيئة تنظيم الاتصالات بالبحرين: "نتطلع بشوق كبير لانعقاد الندوة العالمية الرابعة عشرة لمنظمي الاتصالات، وكلنا ثقة بأن الكثير الأعمال المثمرة ستتبلور خلال وبعد هذا الحدث".
أرسل تعليقك