واشنطن _ العرب اليوم
درس علماء الكواكب المعلومات الواردة من مسبار " MAVEN" الأمريكي العامل حاليا في مدار المريخ فتوصلوا إلى استنتاج مفاده بأن كل احتياطيات ماء المريخ تبخرت وانتشرت في الفضاء من الطبقات العليا لغلاف المريخ الجوي.
ونشر العلماء مقالا بهذا الشأن في مجلة Science العلمية. وكان العلماء يفترضون سابقا أن الماء تفكك أولا إلى جزيئات الهيدروجين التي تطايرات لاحقا في الفضاء الكوني.
فيما جاء في مقال نشرته المجلة:" كان العلماء يستبعدون في الماضي مبدئيا وجود الماء في الطبقات العليا للغلاف المريخ الجوي، إلا أن حساباتنا تشهد أن الغلاف الجوي للمريخ فقد خلال مليار عام مضى كمية من الماء تكفي ليغطي بها سطح الكوكب الأحمر بمحيط مائي سمكه 44 سنتيمتر. ثم فقد المريخ 17 سنتيمرا للماء نتيجة حدوث عواصف رملية على سطحه.
واكتشف علماء الكواكب في 10 أعوام ماضية أدلة كثيرة على وجود أنهر وبحيرات وبحار وحتى محيطات على سطح المريخ في الماضي البعيد. ويمكن مقارنة كمية الماء آنذاك بماء المحيط المتجمد الشمالي. وكان يمكن أن تلد فيها نظريا كائنات أحيائية على غرار الكائنات الحية الأرضية.
فإلى أين اختفى الماء؟ وافترض علماء الكواكب أن ماء المريخ كله تقريبا تبخر إلى الفضاء. ويعود سبب ذلك إلى أبعاد صغيرة للمريخ وغياب حقل مغناطيسي شديد فيه. ويحاول مسبارا MAVEN الأمريكي و" إكزومارس" الأوروبي الروسي الآن حل هذا اللغز.
ويعتبر رئيس فريق العلماء برئاسة الباحث ، بول مهافي، من مركز الرحلات الفضائية التابع ل ناسا استنادا إلى المعلومات الواردة من مسبار MAVEN المداري أن الماء يحضر في الطبقات العليا لغلاف المريخ الجوي طيلة العام وتزداد كثافته صيفا في نصف الكرة الجنوبي للمريح وأثناء عواصف الغبار فائقة الشدة. ويتبخرالماء إلى الفضاء مباشرة نتيجة تعامله مع الأشعة الفضائية وريح الشمس دون أن يتفكك إلى جزيئات الهيدروجين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سيقترب مسبار BepiColombo الأوروبي الياباني بعد أسبوع لأول مرة
الإمارات تعلن موعد وصول مسبار "الأمل" إلى المريخ
أرسل تعليقك