الرياض ـ العرب اليوم
استوقف الطلبة السعوديون الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ18، زوار المعرض التقني السابع باختراعاتهم وابتكاراتهم التقنية الحديثة التي صنعتها أناملهم، لتكون هذه الزيارة شاهدة على ما وصلت إليه التقنية في المملكة.
وأدهشت حداثة الابتكار والاختراع الكثير من الزوار، لاسيما الروبوتات التي جاءت على أشكال تقنية متعددة، فمنها ما هو على هيئة (عقرب) وآخر على شكل (رافعة)، وكذلك على هيئة رجل آلي، في حين دارت تساؤلات الزوار حول كيفية صناعتها وطريقة ابتكارها ليتوجهوا بأسئلتهم للقائمين على الأجنحة الذين بدورهم أجابوا على استفساراتهم.
ولم تقف الابتكارات عند الروبوتات فحسب وإنما تجاوزتها لأبعد من ذلك، حيث كان للتقنية الكهربائية موطئ قدم بين هذه الاختراعات، فطالب سعودي ابتكر مصباحاً كهربائياً بواسطة أقراص ممغنطة، حيث ترتفع درجة الإضاءة بتكرار اللمس على اللوحة المعدنية أسفل المصباح، كما أنه يمكن إطفاؤها بتكرار نفس العملية، وغير هذه التقنية الكثير من الابتكارات.
وتأتي هذه المنجزات التقنية إن جاز التعبير نتيجة للشراكات التي نفذتها المؤسسة مع الكليات والمعاهد التقنية العالمية، وذلك في مساع حثيثة لإيجاد كفاءات سعودية مدربة ومؤهلة تساهم بشكل مباشر في بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع من خلال تزويد المتدربين والمتدربات بمهارات وظيفية متميزة يحتاجها أرباب الأعمال في جميع القطاعات بالاستعانة بالخبرات الدولية لهذه المعاهد والكليات بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة بتهيئة الفرص التدريبية المتميزة لشباب الوطن والمساهمة الفعالة في بناء الاقتصاد الوطني.
ولعل نجاح كليات التميز الحكومية خلال العام الماضي في استقطاب شركاء التدريب من أفضل الكليات والجامعات التطبيقية في العالم في مجال التدريب التقني والمهني للعمل في المملكة وتشغيل هذه الكليات ونقل المعرفة إليها شاهد على ذلك، حيث تم افتتاح 10 كليات عالمية في عام 2013، وتم افتتاح 27 كلية جديدة خلال عام 2014 ليصل العدد الى 37 كلية، منها 19 كلية للبنين و18 كلية للبنات، في الوقت الذي تمهد فيه الطريق أمام الكليات العالمية للعمل بشكل مستقل ضمن التوسعات القادمة في المنظومة التدريبية.
أرسل تعليقك