دعوات بفرض رقابة أمنية مشدَّدة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT10:23:30
 العرب اليوم -

يؤكد الخبراء أنَّ رصد رسائل "فيسبوك" أمر "غير عادل"

دعوات بفرض رقابة أمنية مشدَّدة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعوات بفرض رقابة أمنية مشدَّدة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي

الضابط البريطاني لي ريجبي
واشنطن - رولا عيسى

تتزايد أهمية مواقع التواصل الاجتماعي مع تنامي عدد رواد تلك المواقع، حيث باتت تلعب دورًا استراتيجيًّا أكثر من كونها وسائل ترفيهية، فاقتحمت المجال السياسي بقوة، وأصبحت محركًا لانطلاق الثورات الشعبية، ولاسيما في الشرق الأوسط، وأكبر دليل على ذلك ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا العام 2011.

ومع تنامي الأنشطة المتطرِّفة في دول الصراع السياسي والتهديدات الخطرة التي تشكّلها التنظيمات المتطرِّفة على بلدان العالم؛ أصبح من الضروري الأخذ في الاعتبار المسؤولية الاجتماعية لمواقع التواصل ودورها في انتشار أو حظر تلك الأنشطة.

وتواجه مواقع وسائل الإعلام الاجتماعي وشركات الإنترنت الأخرى مطالبات بفرض رقابة على محتواها نيابة عن الدولة؛ وجاء ذلك في أعقاب الإبلاغ عن مقتل الضابط البريطاني لي ريجبي؛ حيث ذكر أنَّ أحد قاتليه صرّح على أحد المواقع، وهو فيسبوك، برغبته في قتل الجندي دون علم الأجهزة الأمنية.

ونشرت لجنة الاستخبارات والأمن البرلمانية (ISC) تقريرًا يفيد بأنَّ السلطات لم تكن على علم بأنَّ أحد قاتلي مايكل أديبويل قد صرّح بنيته في القتل؛ حيث أنه كتب ذلك قبل ارتكابه الجريمه هو وشريكه المدعو مايكل أديبولاغو بنحو ستة أشهر؛ حيث أنهما في آيار/ مايو 2013 نفذا هجوم وحشي على ريجيبي في أحد الشوارع بالقرب من ثكنته العسكرية في محاولة لقطع رأسه.

وفي أعقاب تقرير ISC، ألقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المسؤولية على عاتق شركات وسائل الإعلام الاجتماعية؛ حيث أنه من الواجب عليهم الإبلاغ عما نشرته مواقعهم في حال تحولها لوسيلة " تدبير جرائم قتل وإشاعة فوضى".

وصرّح مدير مكافحة التطرُّف العالمي السابق في المخابرات البريطانية MI6، ريتشارد باريت: "عمليًا لا يمكن رصد ملايين الرسائل يوميًا للكشف عن أيّة نيّة لإرتكاب أعمال متطرِّفة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، إنَّ مراقبة رسائل فيسبوك من أجل رصد أيّة نوايا متطرِّفة وإبلاغ الأجهزة الأمنية بها، أمر غير عملي وغير عادل".

وأضاف رئيس مكافحة التطرُّف السابق في MI5 وMI6، باريت: "إنني لا أثق تمامًا في قدرة فيسبوك على التحقُّق من حجم المعلومات الذي قد يصلها يوميًا من خلال المواقع، كما أنه في حال فرض رقابة على شركات الإنترنت، فأنا أشفق على الأجهزة الأمنية من كم المعلومات التي ستحال إليهم للتحقيق فيها".

ولكن باريت ذكر: "من الصعب التحدث عن المسؤولية الاجتماعية لشركة متعدِّدة الجنسيات مثل فيسبوك، ما أعنيه هو أنَّ شركة فيسبوك تعمل تقريبًا في معظم بلدان العالم؛ وأنا لا أعلم هل هذه المسؤولية تختلف من المملكة المتحدة عن روسيا أو ميانمار أو أي دول أخرى؟ أعتقد إنه من المجحف تحميل المسؤولية كاملةً على فيسبوك لتحديد المسؤولية الاجتماعية في كل الظروف".

واضاف: "تم غلق 8 حسابات على وسائل الإعلام الاجتماعية والتي كان يمتكها أديبويل؛ لأنه تم الإشارة عليهم بأنها حسابات تشجع على التطرُّف، وقد تم ذلك عن طريق حسبة رياضية لا تحتاج إلى تدخل بشري".

وردًا على سؤال بشأن ضرورة إبلاغ السلطات الأمنية بمحتوى المنشورات أم لا، أكد: "أعتقد أنه من الظلم أنَّ نترك القرار للشركات وحدها، ولكن يجب أنَّ يكون هناك أساس قانوني سليم يوجههم فيما يمكن فعله وما لا يمكن فعله".

ولكنه أوضح أنه عير مقتنع تمامًا بقيمة التشريعات والاستجوابات، فما قيمة ذلك في ظل الكم الهائل من المحتويات التي سيتم فحصها، وأضاف: "إذا أراد الناس الالتفاف على قيود اتصالاتهم قد يفعلوا هذا بطريقة أكثر سهولة وهي التشفير".

وذكر مراسل "بي بي سي" خلال برنامج "راديو اليوم 4": "إنه ضربًا من الخيال إذا سلمنا أنه يمكن التعامل مع كمية المعلومات هذه؛ حيث إنَّ شركة فيسبوك لديها واحدًا وثلث مليار مستخدم على مواقعها، علاوة على نشر ما يقرب من 5 مليارات مشاركة يوميًا".

وصرّح روبيرتسون لصحيفة "غارديان": "ما يقرب من 25 مليون مستخدم للفيسبوك ينشرون 125 منشور يوميًا في المملكة المتحدة، بما في ذلك صور القطط فأنا أعتقد أنه من المستحيل للأجهزة الأمنية فحص تلك الكميات الهائلة من المنشورات التي سوف تحال نسبة منها إليهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات بفرض رقابة أمنية مشدَّدة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي دعوات بفرض رقابة أمنية مشدَّدة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي



GMT 08:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تقدّم ميزة جديدة لحفظ جهات الاتصال داخل التطبيق

GMT 20:41 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مهمة جديدة لـ"ناسا" تهدف إلى اكتشاف مناطق مجهولة في الكون

GMT 00:46 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونغ تكشف عن حاسوبها الجديد Galaxy Chromebook Plus

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab