أبحاث تؤكد أنّ الهندسة الوراثية أمر طبيعي يحدث منذ آلاف السنين
آخر تحديث GMT23:10:47
 العرب اليوم -

درس القائمون عليها 291 عينة من البطاطس الحلوة من جميع القارات

أبحاث تؤكد أنّ الهندسة الوراثية أمر طبيعي يحدث منذ آلاف السنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبحاث تؤكد أنّ الهندسة الوراثية أمر طبيعي يحدث منذ آلاف السنين

الهندسة الوراثية
واشنطن - يوسف مكي

أثبتت الأبحاث الحديثة، أنّ الطبيعة الأم عملت على تعديل الغذاء وراثيًا، كما تم اكتشاف أنّ البطاطس الحلوة تعدل نفسها وراثيًا، ويبدو أنّ ذلك يحدث منذ آلاف الأعوام، وهذا يعني أيضًا أنّ البشر يأكلون الأغذية المعدلة وراثيًا منذ فترة أطول مما كانوا يتصورون، يأتي ذلك بعد أنّ شكلت الهندسة الوراثية للنباتات والمحاصيل وتغيير الحمض النووي كثيرًا من الجدل في الأعوام الأخيرة.

وأظهرت الأبحاث أنّ الخضروات يبدو أنها تحتوي على نوع من الجينات المعدلة وراثيًا بشكل طبيعي، وليست هذه المرة الأولى للكائنات المعدلة وراثيًا طبيعيًا التي يتم العثور عليها، وإنما الأول من نوعه بالنسبة إلى البطاطس الحلوة، ذلك النبات الذي يعتبر من المحاصيل الرئيسة.

ويبرز الباحثون أنّ البطاطس الحلوة في جميع أنحاء العالم؛ تحتوي على هذا التعديل الوراثي، وركزوا في دراستهم على بكتيريا تسمى "الأجرعية" التي أحيانًا يشار إليها باسم 'المهندس الجيني الطبيعي"، وتعرف بأنها تفعل ما يسمى بـ"نقل الجينات أفقيًا الذي ينطوي على تبادل الجينات بين الأنواع المختلفة، على النقيض من نقل الجين الطبيعي داخل نوع واحد فقط، فـ"الأجرعية" متخصصة في نقل جزء من الحمض النووي الخاص بها، يسمى "تي- دي ان آي" للنباتات.

ودرس الباحثون 291 عينة من البطاطس الحلوة من الأميركيتين وأفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا، ووجدوا أدلة على وجود "الأجرعية" في كل منها، وبيّنوا أنّ الوجود الطبيعي لـ"تي- دي ان آي" لبكتيريا "الأجرعية" في البطاطس الحلوة أمر متوارث مستقر أثناء التطور الذي يعد مثالًا جميلًا لإمكانية تبادل "دي ان آي" عبر أنواع الكائنات الحية بحسب ما قاله الدكتور ييف جيسن، أحد الباحثين المشاركين الذي أشار إلى، أنّ هذا الأمر يوضح أنّ التعديل الوراثي يحدث أيضًا في الطبيعة.

وتلت الأبحاث إلى أنّ الحمض النووي البكتيري؛ تكيف مع البطاطي الحلوة لآلاف الأعوام في عملية طبيعية، وأنّ عملية التعديل الوراثي، الجين الذي تم نقله طبيعيًا، مشابه للعملية المصطنعة الناجمة عن البشر، ومع ذلك، نوّهوا إلى أنّ الفرق فيه "أننا نتمكن من السيطرة على العملية من صنع الإنسان، في حين أنّ العملية الطبيعية تخرج من بين أيدينا، وليس بمقدورنا السيطرة عليها".

ويتابعون، أنّه بالمقارنة مع الكائنات المعدلة وراثيًا "الطبيعية" التي تخرج عن سيطرتنا، فالكائنات المعدلة وراثيًا من صنع الإنسان لديها ميزة أننا نعرف بالضبط ما السمات التي نريد إضافتها تمامًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث تؤكد أنّ الهندسة الوراثية أمر طبيعي يحدث منذ آلاف السنين أبحاث تؤكد أنّ الهندسة الوراثية أمر طبيعي يحدث منذ آلاف السنين



GMT 08:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تقدّم ميزة جديدة لحفظ جهات الاتصال داخل التطبيق

GMT 20:41 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مهمة جديدة لـ"ناسا" تهدف إلى اكتشاف مناطق مجهولة في الكون

GMT 00:46 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونغ تكشف عن حاسوبها الجديد Galaxy Chromebook Plus

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:41 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك.. المقامر

GMT 14:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط مع توقع ضعف الإعصار رافائيل

GMT 17:17 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

باير ليفركوزن يمدد عقد المغربي أمين عدلى حتى عام 2028

GMT 01:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الصحة العالمية تترقب إجلاء أكثر من مئة مريض من غزة

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab