رواد الفضاء يُواجهون صعوبة التعافي من هشاشة العظام بعد عودتهم للأرض
آخر تحديث GMT11:05:21
 العرب اليوم -

رواد الفضاء يُواجهون صعوبة التعافي من هشاشة العظام بعد عودتهم للأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رواد الفضاء يُواجهون صعوبة التعافي من هشاشة العظام بعد عودتهم للأرض

رواد الفضاء
لندن -العرب اليوم

في نبأ سيئ لرواد المهمات المستقبلية إلى المريخ، خلصت دراسة حديثة إلى أن رواد الفضاء يواجهون صعوبة في التعافي من حالات هشاشة العظام التي يتعرضون لها خلال وجودهم في مناطق انعدام الجاذبية، حتى بعد مرور عام على عودتهم إلى الأرض.

وشكّلت مشكلات ضمور العظام الناجمة عن انعدام الجاذبية، الشبيهة بترقق العظام، منذ زمن بعيد، موضوعاً لدراسات على متن المحطات الفضائية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

قد يبدو الطواف خارج نطاق الجاذبية أمراً ممتعاً، لكن يجب على رواد الفضاء أن يقوموا بتمارين بدنية لساعات طويلة في اليوم للحد من الضرر الناتج عن توقف نشاط الجهاز العضلي الهيكلي.

لكن المدة التي يحتاج إليها رواد الفضاء هؤلاء للتعافي بعد العودة إلى الأرض بقيت أمراً غير معروف.

وبفضل تقنيات التصوير ثلاثية الأبعاد الجديدة، أظهرت دراسة أجريت على 17 رائد فضاء من محطة الفضاء الدولية ونُشرت نتائجها في مجلة «ساينتيفيك ريبورتس»، أن التعافي يبقى منقوصاً حتى بعد عام من العودة.

وبدأت هذه الدراسة عام 2015 بمبادرة من ستيفن بويد، مدير معهد «مكايغ» لصحة العظام في جامعة كالغاري في كندا. وقد صوّر مع زملائه هياكل عظمية لـ14 رجلاً وثلاث نساء قبل رحلة إلى الفضاء، وعند العودة إلى الأرض، ثم بعد ستة أشهر و12 شهراً من العودة.وأجرى الفريق خصوصاً عمليات تصوير ومضي لقصبة الساق (التي تدعم كل وزن الجسم تقريباً)، والكعبرة (الساعد) لتقييم كثافتها ومقاومتها للكسر، مع حساب آثار التمارين البدنية في مناطق انعدام الوزن وعند العودة إلى الأرض.

وفي النتيجة: بعد عام واحد من الرحلة، أظهر 16 رائد فضاء مشكلات في قصبة الساق التي تفقد ما يصل إلى 2 في المائة من كثافة عظامها مقارنة بفترة ما قبل الرحلة. وكلما طالت مدة البقاء في المدار (6 إلى 7 أشهر)، زاد تلف نظام العظام.

بعد 12 شهراً، تبيّن أن تسعة من رواد الفضاء لم يتعافوا تماماً. ويمكن مقارنة الأضرار بتلك الناجمة عن فقدان العظام على الأرض لعقد من الزمن أو أكثر.

وقال ستيفن بويد، المشارك في إعداد الدراسة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نُظهر أيضاً أن بنية العظام قد تغيرت بشكل دائم»، مضيفاً: «تخيلوا برج إيفل مع كل قضبانه المعدنية: في الفضاء، نفقد بعض القضبان. وعندما نعود إلى الأرض، يمكننا إصلاح تلك المتبقية لكننا لا نستطيع صنع روابط جديدة».

وعلق رئيس طب الفضاء في المركز الوطني للدراسات الفضائية غيميت غوكلان كوخ الذي لم يشارك في الدراسة، على الموضوع قائلاً إن «الجاذبية الصغرى (انعدام الوزن) هي أكثر حالات الخمول البدني خطورة»، مضيفاً: «حتى مع ممارسة الرياضة لساعتين يومياً، يبدو الأمر كما لو كنت طريح الفراش للساعات الـ22 المتبقية».ولدى رواد محطة الفضاء الدولية منذ سنوات آلة جديدة طورتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تحمل اسم «أريد» (Advanced Resistive Exercise Device) (جهاز تمرين مقاوم متقدم)، وتمارس على الجسم مقاومة مماثلة للجاذبية، ما يسمح بثني الساق وتشغيل عضلات ذات الرأسين العضدية وعضلات البطن.

وأوصى ستيفن بويد «بإجراء مزيد من التمارين من هذا النوع لتقليل فقدان العظام».

وبالنسبة للرحلات المستقبلية المأهولة إلى المريخ التي تزيد على ستة أشهر، هذه عقبة إضافية تضاف إلى مشكلات الإشعاع الكوني والتأثير النفسي الناجم عن فترات الاحتجاز الطويلة.

وقال غوكلان كوخ: «لن يكون من السهل على أفراد الطاقم أن تطأ أقدامهم أرض المريخ عند وصولهم».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ناسا تطرح مسابقة تقنية لإنشاء واقع افتراضي لمهمات رواد الفضاء إلى المريخ

 

رواد الفضاء الروس يهنئون البلاد من محطة الفضاء الدولية بعيد النصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواد الفضاء يُواجهون صعوبة التعافي من هشاشة العظام بعد عودتهم للأرض رواد الفضاء يُواجهون صعوبة التعافي من هشاشة العظام بعد عودتهم للأرض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab