العلماء يمنحون الذكاء الاصطناعي القدرة على تخيل أشياء لم يسبق رؤيتها من قبل
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

العلماء يمنحون الذكاء الاصطناعي القدرة على تخيل أشياء لم يسبق رؤيتها من قبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يمنحون الذكاء الاصطناعي القدرة على تخيل أشياء لم يسبق رؤيتها من قبل

الذكاء الاصطناعي
واشنطن - العرب اليوم

 أثبت الذكاء الاصطناعي أنه بارع جدا في مهام معينة - مثل تصميم وجوه بشرية غير موجودة بالفعل - لكن هذه الشبكات لا تزال تعاني عندما يتعلق الأمر بشيء يقوم به البشر بشكل طبيعي: التخيل.وبمجرد أن يعرف البشر ما هي القطة، يمكننا بسهولة تخيل قطة بحالات وألوان مختلفة. وبالنسبة لشبكات الذكاء الاصطناعي، يكون هذا أصعب بكثير، على الرغم من قدرتها على التعرف على قطة عندما تراها (مع التدريب الكافي).

ولمحاولة إطلاق العنان لقدرات الذكاء الاصطناعي على الخيال، توصل الباحثون إلى طريقة جديدة لتمكين أنظمة الذكاء الاصطناعي من تحديد الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الشيء، حتى لو لم يروا شيئا مثله تماما من قبل.

ويقول عالم الكمبيوتر يونهاو جي، من جامعة جنوب كاليفورنيا (USC): "ألهمتنا قدرات التعميم البصري البشري لمحاولة محاكاة الخيال البشري في الآلات. ويمكن للبشر فصل معرفتهم المكتسبة عن طريق السمات - على سبيل المثال، الشكل والوضعية والموضع واللون - ثم إعادة تجميعها لتخيل كائن جديد. ويحاول بحثنا محاكاة هذه العملية باستخدام الشبكات العصبية".

ويكمن المفتاح في الاستقراء - القدرة على استخدام بنك ضخم من بيانات التدريب (مثل صور السيارة) لتجاوز ما يتم رؤيته إلى ما هو غير مرئي. وهذا صعب على الذكاء الاصطناعي بسبب الطريقة التي يتم بها تدريبه عادة على اكتشاف أنماط معينة بدلا من السمات الأوسع. ويسمى ما توصل إليه الفريق هنا "تعلم التمثيل غير المتشابك القابل للتحكم"، ويستخدم نهجا مشابها لتلك المستخدمة لإنشاء التزييف العميق - فك تشابك أجزاء مختلفة من العينة.

وهذا يعني أنه إذا رأى الذكاء الاصطناعي سيارة حمراء ودراجة زرقاء، فسيكون بإمكانه حينئذ "تخيل" دراجة حمراء. ووضع الباحثون هذا معا في إطار عمل يسمونه التعلم الجماعي الخاضع للإشراف.
ويتمثل أحد الابتكارات الرئيسية في هذه التقنية، في معالجة العينات في مجموعات وليس بشكل فردي، وبناء روابط دلالية بينها على طول الطريق. ويستطيع الذكاء الاصطناعي بعد ذلك التعرف على أوجه التشابه والاختلاف في العينات التي يراها، باستخدام هذه المعرفة لإنتاج شيء جديد تماما.

ويقول لوران إيتي، عالم الكمبيوتر في جامعة جنوب كاليفورنيا: "هذا النهج الجديد لفك التشابك، ولأول مرة، يطلق حقا إحساسا جديدا بالخيال في أنظمة الذكاء الاصطناعي، ما يجعلهم أقرب إلى فهم البشر للعالم".

وهذه الأفكار ليست جديدة تماما، ولكن هنا أخذ الباحثون المفاهيم إلى أبعد من ذلك، ما يجعل النهج أكثر مرونة وتوافقا مع أنواع إضافية من البيانات. وجعلوا أيضا إطار العمل مفتوح المصدر، حتى يتمكن العلماء الآخرون من استخدامه بسهولة أكبر.

وفي المستقبل، يمكن للنظام الذي طوّر أن يحمي من تحيز الذكاء الاصطناعي عن طريق إزالة السمات الأكثر حساسية من المعادلة - على سبيل المثال، المساعدة في إنشاء شبكات عصبية ليست عنصرية أو متحيزة جنسيا.

ويمكن أيضا تطبيق النهج نفسه في مجالات الطب والسيارات ذاتية القيادة، كما يقول الباحثون، مع قدرة الذكاء الاصطناعي على "تخيل'' عقاقير جديدة، أو تصور سيناريوهات طريق جديدة لم يتم تدريبه عليها تحديدا في الماضي.

ويقول إيتي: "أظهر التعلم العميق بالفعل أداء ووعدا غير مسبوق في العديد من المجالات، ولكن في كثير من الأحيان حدث هذا من خلال محاكاة ضحلة، ومن دون فهم أعمق للسمات المنفصلة التي تجعل كل كائن فريدا".وقُدّم البحث في المؤتمر الدولي لعام 2021 حول تمثيلات التعلم.

قد يهمك ايضا 

شركة مايكروسوفت تعلن موعد طرح Windows 11

مايكروسوفت تحذر مئات الملايين من مستخدمي ويندوز 10

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يمنحون الذكاء الاصطناعي القدرة على تخيل أشياء لم يسبق رؤيتها من قبل العلماء يمنحون الذكاء الاصطناعي القدرة على تخيل أشياء لم يسبق رؤيتها من قبل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab