عام 2021 أقصر من الطبيعي بسبب الثانية الكبيسة
آخر تحديث GMT07:15:22
 العرب اليوم -

عام 2021 أقصر من الطبيعي بسبب "الثانية الكبيسة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عام 2021 أقصر من الطبيعي بسبب "الثانية الكبيسة"

الأرض
واشنطن - العرب اليوم

تتحرك الأرض أسرع من المعتاد خلال الخمسين سنة الماضية، الأمر الذي قد ينجم عنه إضافة ما يعرف بـ"ثانية كبيسة سلبية" إلى العام وبحسب العلماء، فإن سرعة دوران الأرض تتأثر بعوامل عدة، بما فيها حركة الصهارة في قلب الأرض، والمحيطات والغلاف الجوي وبناء على ذلك، فإن اليوم العادي في العام 2021 سيكون أقصر بمعدل 0.05 مللي ثانية، مع العلم أن طول اليوم بالثواني يقدر بـ86400 ثانية، وتعادل 24 ساعة، وفقا لما ذكره أستاذا الفلك والعلوم غراهام جونز وكونستانتين بيكوس ويستطيع العلماء في الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية، وهي الهيئة المسؤولة عن الحفاظ على الزمن والإطار المرجعي وفق المعايير العالمية، حساب متى تحدث مثل هذه الأحداث بواسطة قياس اللحظة الدقيقة التي يمر خلالها نجم ما في موقع محدد في السماء كل يوم.

وكتب جونز وبيكوس: "في الواقع، من المتوقع أن يكون العام 2021 أقصر مما كان عليه منذ عقود.. ففي آخر مرة كان فيها اليوم أقصر من المعتاد أو أقل من 86400 ثانية طوال عام كامل كان العام 1937"، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية والثانية الكبيسة هي تعديل قدره ثانية زمنية واحدة موجبة أو سالبة للمقياس الزمني للتوقيت العالمي الذي يعتمد على حركة دوران الأرض، ليبقيه قريبا من التوقيت الذري الذي يعتبر الأساس للتوقيت العالمي المنسق المستخدم للتوقيت الرسمي في الإذاعات العالمية. وتحدث هذه الثانية إما في شهر يونيو أو ديسمبر، وفقا للتعريف في الموسوعات العلمية وآخر ثانية كبيسة حدثت في 31 ديسمبر 2016 حيث بلغ طول اليوم 23:59:60.

وعرف العالم "الثواني الكبيسة" عام 1972، حيث بلغ عدد الثواني التي أضيفت للتوقيت العالمي 27 ثانية، بما في ذلك تلك التي أضيفت في 31 ديسمبر 2016، ويعلن عنها علماء الفلك قبل موعدها بستة أشهر عبر الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية المكلفة دوليا بإضافة هذه الثواني الكبيسة  في العام 1950، وبسبب عدم ثبات سرعة دوران الأرض، ابتكر العلماء الساعة الذرية، من أجل التتبع الدقيق للوقت، ولكن بسبب عدم انتظام دوران الكرة الأرضية سواء من حيث تسارع هذا الدوران أو تباطؤه، وفي ظل ثبات توقيت الساعة الذرية، اتضح أن هناك فارقا بين الساعة الذرية والتوقيت الفلكي الذي يحسب وفقا لدوران الأرض.

ولمعالجة هذا الفارق بين توقيت الساعة الذرية والتوقيت الفلكي، قام العلماء بابتكار "التوقيت العالمي المنسق" للمساعدة في تقليص الفارق بين وقت الأرض والساعة الذرية، ومع ذلك يلجأ العلماء إلى إضافة "ثانية كبيسة" على التوقيت العالمي، وذلك من أجل الحفاظ على توقيت دوران الأرض والساعات الذرية متزامنين مع بعضهما البعض وقال جونز وبيكوس "إن حركة دوران الأرض تتسارع، ولم تتم إضافة أي ثانية كبيسة منذ العام 2016" وأضافا أنه إذا استمرت حركة دوران الأرض بالتسارع، فإنه ينبغي علينا في وقت من الأوقات إضافة ثانية كبيسة سلبية، وإذا حدث هذا الأمر، فإن ساعاتنا ستتخطى ثانية من أجل مواكبة حركة الأرض المتسارعة.

ومع ذلك، فإن الثواني الكبيسة ليست لها أهمية تذكر على الحياة اليومية، ولكن بعض القطاعات مثل علم الفلك والملاحة والرحلات الفضائية وشبكات الكمبيوتر تضمن أن تلك الحسابات وقياسات التتبع دقيقة وصحيحة بالثانية وبالتالي فإن دقة التوقيت مهمة للغاية واقترح بعض العلماء من الاتحاد الدولي للاتصالات أنه سيكون من الأفضل ترك الفجوة تمتد، ثم إضافة "ساعة كبيسة" كلما كان ذلك ضروريا وممكنا وفي حين أن هذا من شأنه أن يقلل الاضطرابات في شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، سيحتاج علماء الفلك إلى إجراء تعديلاتهم الخاصة حتى تتم إضافة الساعة، كما يقول موقع "لايف ساينس".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وجود حضارة خارج الأرض على بعد 25 سنة ضوئية

"ناسا" تنشر صورًا لما دمرته التغيّرات المناخية على الأرض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام 2021 أقصر من الطبيعي بسبب الثانية الكبيسة عام 2021 أقصر من الطبيعي بسبب الثانية الكبيسة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab