تقنية جديدة تساعد في استعادة الحمض النووي من مومياوات فرعونية
آخر تحديث GMT01:30:07
 العرب اليوم -

تجمع بين التصوير المقطعي المحوسب ومناظير الألياف الضوئية

تقنية جديدة تساعد في استعادة الحمض النووي من مومياوات فرعونية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقنية جديدة تساعد في استعادة الحمض النووي من مومياوات فرعونية

المومياوات الفرعونية
القاهرة ـ العرب اليوم

من بين أبرز الاعتراضات التي يثيرها بعض الآثاريين عندما يتعلق الأمر بالفحوصات التي تجرى على المومياوات الفرعونية، هو أن مثل هذه النوعية من الدراسات يمكن أن تضر بسلامة المومياء، وهي المشكلة التي تعالجها دراسة ألمانية إيطالية مشتركة، تنشر في العدد المقبل من مجلة العلوم الأثرية في يونيو (حزيران) المقبل.

وخلال الدراسة التي نشر ملخصها قبل أيام الموقع الإلكتروني للدورية، أعلن باحثون من "معهد يوراك لبحوث دراسات المومياوات" في بولزانو بإيطاليا، وقسم جراحة العظام بجامعة بايرويت بألمانيا، عن طريقة مبتكرة لاستعادة الحمض النووي القديم من المومياوات المغلفة بالكامل بطريقة طفيفة التوغل، وباستخدام مزيج من التصوير المقطعي المحوسب و"خزعة" موجهة بالمنظار.

ويعد نخاع العظم، أحد المصادر الرئيسية للحصول على الحمض النووي من المومياوات القديمة، وكانت عملية الحصول عليه في السابق تتسبب في أضرار بالمومياوات، أقلها هو الاضطرار إلى رفع اللفائف التي تغطيها، ولكن عن طريق تطبيق التصوير المقطعي المحوسب، أمكن للفريق البحثي تحديد مكان العظام، ثم إجراء الخزعة بالمنظار لأخذ عينة صغيرة من النسيج المراد تحليله.

وبخلاف الأشعة التقليدية التي تعتمد الصور بها على وجود كثافة بالعضلات ومحتوى مائي بالأنسجة، وهو أمر ليس متاحًا في المومياوات الفرعونية، فإن "التصوير المقطعي المحوسب"، يتيح بناء صورة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للمومياء، تساعد الباحثين على إدخال الخزعة بالمنظار إلى المكان الصحيح، وتم استخدام نوع من المناظير يعرف باسم "مناظير الألياف الضوئية الصغيرة"، وهي تتكون من أنبوب رفيع مزود بكاميرا صغيرة في نهاية أحد أطرافه، وفي الطرف الآخر عين المنظار، بما يسمح برؤية البنى الهيكلية الموجودة داخل المومياء، ويتم تمرير أدوات خاصة عبر الأنبوب لأخذ عينة صغيرة من النسيج المراد تحليله.

واستخدم الفريق البحثي هذه التقنية في فحص مجموعة من المومياوات المصرية القديمة في المتحف المصري بالقاهرة، والمتحف المصري في برلين.

ويثني دكتور أيمن طاهر أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة المنصورة على هذه التقنية التي تجمع بين التصوير المقطعي المحوسب ومناظير الألياف الضوئية الصغيرة، مشيرًا في تصريحات خاصة لـ"الشرق الأوسط"، إلى أنها ستكون مفيدة بشكل خاص في فحص مومياوات مكتشفة تكون حالة تحنيطها سيئة، ويطمح دكتور طاهر أن تساعد مثل هذه التقنيات أيضًا في معرفة المزيد عن الأمراض الفرعونية القديمة، ويقول: "نحن بحاجة إلى مطابقة الأوصاف الخاصة بالأمراض الموجودة في البرديات الفرعونية مع المسميات الحديثة للأمراض، لمعرفة تاريخ الأمراض، فمثلًا كان المصري القديم يطلق على مرض تسببه الديدان اسم (عا عا)، فهل هذا المرض هو البلهارسيا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«الإمارات» الأولى عالمياً في نفاذ شبكة الألياف الضوئية

شراكة بين أورنج الأردن ونوكيا لإيصال شبكة الألياف الضوئية إلى المنازل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية جديدة تساعد في استعادة الحمض النووي من مومياوات فرعونية تقنية جديدة تساعد في استعادة الحمض النووي من مومياوات فرعونية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab