الرياض - العرب اليوم
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «ليب» التقني الدولي، بتنظيم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وبمشاركة أكثر من 350 متحدثاً من 80 دولة و700 مبتكر وشركة ناشئة حول العالم، وذلك تعزيزاً لمكانة السعودية التقنية وريادتها الرقمية إقليمياً وعالمياً.
يأتي المؤتمر بدعم وتمكين من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، سعياً لاغتنام فرص الاقتصاد الرقمي وتعزيزاً لريادة البلاد عالمياً كونها المركز الإقليمي للتقنية والابتكار وريادة الأعمال الرقمية، حيث تجتمع الشركات الأكثر ابتكاراً وأكبر الصناديق الاستثمارية المحلية والعالمية تحت سقف واحد.
من جهتها، أفصحت العديد من الشركات العالمية الكبرى عن عزمها المشاركة خلال مؤتمر «ليب»، لاستعراض أبرز وأحدث التقنيات الدولية في عدد من المجالات التقنية التي تسهم في تحقيق ريادة السعودية الرقمية على مستوى العالم.
من جانبها، كشفت شركة «في إم وير» عن عزمها استعراض أحدث ابتكاراتها في البيئات السحابية المتعددة وتطبيقات الأعمال، علاوة على مساحات العمل الرقمية والأمن، وذلك خلال مشاركتها المرتقبة في «ليب»، الذي يعد أحد أبرز المعارض التقنية في العاصمة السعودية.
وستطرح «في إم وير» الحلول التي تمكن الشركات من تحقيق الازدهار وسط التحديات الراهنة من خلال تبني نهج متعدد البيئات السحابية يتيح المرونة لتوظيف التطبيقات الحديثة، وتمكين الموظفين الموزعين من العمل بأمان، مع الحفاظ على المُلكية والقدرة على التحكم في بياناتهم، وذلك انسجاماً مع تركيز «ليب» المنصب على التقنيات الثورية المستقبلية وقدرتها على إعادة تشكيل مناحي الحياة ومعالجة أكبر التحديات في العالم.
من ناحيتها، أعلنت شركة «لوجيتك» عن مشاركتها ضمن فعاليات مؤتمر «ليب»، الحدث التقني الرائد الذي تستضيفه السعودية، واستعراض مجموعتها الواسعة من حلول الاتصالات المرئية عالية الجودة.
وستسلط «لوجيتك» الضوء على تقنياتها في حلول الاتصالات المرئية وقدرتها على دعم أساليب العمل الهجينة، والارتقاء بقطاعات العمل المختلفة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية.
من جانب آخر، أفصحت دراسة استطلاعية أجرتها حديثاً «يوغوف» لصالح «إس إيه بي» عن نتائجها بالتزامن مع الاستعدادات لانطلاق فعاليات المؤتمر التقني الدولي، التي تؤكد اتفاق جميع صناع القرار في مجال تقنية المعلومات في الحكومة السعودية، بما نسبته 92 في المائة، على أن أزمة الجائحة قد سرعت خُطى مؤسسات البلاد نحو التحول الرقمي على مدار العام الماضي.
وفيما يتعلق بأبرز المجالات التي تحظى بالأولوية في الاستثمار الرقمي للمؤسسات الحكومية السعودية في عام 2022 وما بعده، قال 67 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتزمون الإنفاق على إدارة رأس المال البشري، و61 في المائة يعتزمون الاستثمار في تخطيط الموارد المؤسسية، فيما ذكر 56 في المائة الحلول الأساسية، و41 في المائة تجربة العملاء.
وحسب «إس إيه بي» تحتل العديد من مؤسسات القطاع العام في السعودية موقع الصدارة في تبني الحلول المبتكرة مع استمرار التطور الحاصل في التقنيات الناشئة وزيادة مستويات نضجها.
وسيُناقش «ليب»، عدة موضوعات رئيسية، يأتي في مقدمتها تقنيات الرعاية الصحية لتحسين جودة الحياة وزيادة متوسط العمر، وكذلك المعززة للأمن الغذائي والمائي في المنطقة، وتمكين الإنسان من خلال الروبوتات، بالإضافة إلى استعراض أبرز ما توصلت إليه التقنيات في قطاع التعليم، ومناقشة الاقتصاد الإبداعي، والكشف عن تقنيات من شأنها تعزيز سعادة ورفاهية المجتمعات.
كما ستتناول جلساته وفعالياته طاقة المستقبل والتقنيات التي ستعزز ريادة المنطقة على قطاعي النفط والغاز، ومناقشة التقنيات المالية والثورة الصناعية الرابعة والمدن الذكية، وكيفية بناء مدن المستقبل من خلال عرض دروس مُستقاة من تجارب عالمية.
وتسعى السعودية من خلال تنظيم لمؤتمر «ليب» لتعزيز دورها في الإقليم والعالم كمركز رقمي إقليمي، بما يرسخ مكانتها لتكون محوراً لربط القارات الثلاث آسيا، أفريقيا، أوروباً، رقمياً، في الوقت الذي يسعى المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار «عين على المستقبل» إلى مناقشة أبرز التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه العالم من خلال التقنيات الحديثة التي لديها القدرة على إعادة تشكيل الطريقة التي نعيش بها، ووضع الحلول المناسبة والمبتكرة لها.
قد يهمك ايضاً
السعودية تستضيف مؤتمر "ليب" الدولي لمناقشة تقنيات المستقبل بداية من شهر فبراير "شباط" المُقبل
ولي العهد السعودي يلتقي رئيس منتدى "دافوس" ووزير الدفاع البريطاني
أرسل تعليقك