الجيش الأميركي يستخدم بيولوجيا الدماغ كأجهزة استشعار للذكاء الاصطناعي
آخر تحديث GMT22:54:10
 العرب اليوم -

بهدف تطوير مفهوم علمي جديد في أجهزة استشعار

الجيش الأميركي يستخدم بيولوجيا الدماغ كأجهزة استشعار للذكاء الاصطناعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الأميركي يستخدم بيولوجيا الدماغ كأجهزة استشعار للذكاء الاصطناعي

الجيش الأميركي
واشنطن - العرب اليوم

يقطع مختبر أبحاث الجيش الأميركي خطوات سريعة ومتلاحقة في تنفيذ مشروع يهدف إلى تطوير مفهوم علمي جديد لاستخدامات الذكاء الاصطناعي ويعتمد على توظيف العناصر البيولوجية للمخ البشري كأجهزة استشعار.بحسب ما نشره موقع "فوكس نيوز" الإخباري الأميركي، يعتمد المفهوم على ربط أجهزة استشعار عالية التقنية ومدعومة بالذكاء الاصطناعي بالطاقة الكهروكيميائية الناشئة من الدماغ البشري. أوضح العلماء القائمين على المشروع المستقبلي أنه يمكن التقاط إشارة من دماغ الإنسان "قبل أن يتمكن الدماغ من فعل شيء معرفي"، ومن ثم سيتم تسخير الإشارات الكهربائية المنبعثة من الدماغ البشري الناتجة عن الاستجابات المرئية للأشياء المرئية ودمجها مع أنظمة الكمبيوتر التحليلية لتحديد اللحظات والمواقع ذات الأهمية القتالية الكبيرة. ومن المرجح أن يتم تحقيق ذلك عن طريق ربط قطعة مطابقة من المعدات بالنظارات والخوذات التي يرتديها الجنود، والتي تم تصميمها لالتقاط ونقل الاستجابات العصبية.

مثال توضيحي

ولتوضيح المفهوم الجديد بمثال مبسط، يشرح الفريق العلمي أنه إذا صادفت فرقة عسكرية، على سبيل المثال، موقفًا بالغ التعقيد في منطقة ذات تضاريس صعبة خلال عمليات قتالية شديدة الكثافة، وكانت مهمة أفراد الفرقة تقتضي العثور على مواقع مركبات عسكرية معادية، تنتشر في ساحة القتال كأهداف متفرقة ومخفية، فإنه يمكن لأفراد الفرقة العسكرية تسخير أنظمة الذكاء الاصطناعي وأجهزة الكمبيوتر للعثور على الأهداف المعادية، بدلاً من استنفاد الوقت والجهد في محاولة التغلب على جميع التحديات البيئية وتحديات خط البصر. قد يتم حساب أنماط موقع قوة العدو والمعلومات من وجهات نظر عدة جنود على الفور وإعادتها إلى الجنود وصناع القرار في غضون ثوانٍ.

اتصال مباشر بين المخ والكمبيوتر

ويقول بروفيسور كورد لين، مدير قطاع البحوث البشرية والهندسية، بقيادة تنمية القدرات القتالية في مختبر أبحاث الجيش الأميركي: "يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي حاليا تحديد ما إذا كان هناك ما يثير الاهتمام وراء كل ما ينظر إليه الجندي في ساحة المعركة. ويمكن أيضًا أن يكون الدماغ البشري جزءًا من شبكة الاستشعار المتصلة مباشرة بأجهزة كمبيوتر وأنظمة ذكاء اصطناعي".

جمع بيانات من زوايا متعددة

ويوضح بروفيسور لين أنه ربما ترى مجموعة كاملة من الجنود شيئًا ما في وقت واحد، ولكن من زوايا مختلفة. ويمكن في نفس اللحظة تجميع بيانات هذه المشهد وتحليله بشكل فوري وتحديد ما إذا كان هناك ضرورة لإرسال درون، أو طلب دعم جوي أو فتح نيران المدفعية باتجاه الهدف مباشرة، إذا لزم الأمر ويتوقع بروفيسور لين أن يتمكن نظام الذكاء الاصطناعي الجماعي من جمع تحليل كافة المدخلات التي تصل إليه من مجموعة من الجنود في وقت واحد من مواقع مختلفة بساحة المعركة، ومقارنة أوجه الشبه والاختلاف مع بعضها البعض لرسم صورة سيناريو قتال شاملة.

جهاز استشعار تفاعلي

ويشرح فريق العلماء أنه من خلال المفهوم الذي يوظف الدماغ البشري كجهاز استشعار تفاعلي، سيمكن تحديد أماكن اختباء مركبات العدو التي تفتش عنها الفرقة العسكرية بسهولة وخلال فترة وجيزة وبأقل احتمالات لتعرض أفرادها للخطر.

الحد من الخسائر

ويقول جون ترويان، الباحث في العلوم العصبية الإدراكية بمختبر أبحاث الجيش الأميركي أنه بعد حصول أنظمة الذكاء الاصطناعي على معلومات وبيانات من خلال أفراد الفرقة العسكرية، كما بالمثال التوضيحي، فإنه يمكن بشكل ديناميكي وتلقائي تحديد أماكن تواجد عناصر التهديد للمهمة، وبدون الحاجة لقيام الجنود بأي إجراءات.

تنبؤات دقيقة وسريعة

ومن المتوقع أن يمثل التعلم الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي عاملًا بارزًا في هذا المفهوم، مما يعني أن عملية تحليل الكمبيوتر يمكن أن تحدد الأنماط والمتغيرات المتداخلة الأخرى للتنبؤ بدقة بمواقع الكمائن والفخاخ المنصوبة من العدو لمفاجأة أفراد الفرقة العسكرية والتعامل معها بناء على المعلومات المجمعة، حيث ستصدر تلك التكنولوجيا التوجيهات بدقة إلى الجنود لاحتلال مناطق ذات أهمية تكتيكية كبيرة، وتجنب أي مفاجآت غير مرئية للجنود في ساحة المعركة.

النقاط العمياء

ويردف توريان قائلًا إنه من خلال الاعتماد على قاعدة بيانات متكاملة للعوامل التاريخية والمعارك السابقة وكائنات التهديد المعروفة، يمكن لنظام الكمبيوتر الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي أن ينبه الجنود بشأن التهديدات التي قد لا يروها، ويمكن للذكاء الاصطناعي في مثل هذه الحالات تسليط الضوء على ما يسمى بـ "النقاط العمياء".

تفاهم متبادل

ويختتم توريان معربًا عن أمله في أن يتحول برنامج الذكاء الاصطناعي من حالة الجمود إلى التفهم والتفاعل مع الجنود، وفي نفس الوقت أن يفهم الجنود ويتفاعلوا مع الكمبيوتر لتعزيز رؤيتهم لساحة المعارك وكيفية التغلب والسيطرة فيها بأسرع وقت وأقل جهد مع تقليل أي خسائر محتملة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

باحثون يطورون تقنية جديدة لعلوم الفضاء باستخدام الذكاء الاصطناعي

تقرير يرصد تحويل الذكاء الاصطناعي مقاطع الفيديو المنزلية لرسوم متحركة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الأميركي يستخدم بيولوجيا الدماغ كأجهزة استشعار للذكاء الاصطناعي الجيش الأميركي يستخدم بيولوجيا الدماغ كأجهزة استشعار للذكاء الاصطناعي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab