القبة الفلكية في العراق تواجه انهيارًا بسبب الإهمال الحكومي
آخر تحديث GMT18:06:54
 العرب اليوم -

تعد من أهم الروافد العلمية ومعلمًا لعشاق الأبراج

"القبة الفلكية" في العراق تواجه انهيارًا بسبب الإهمال الحكومي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "القبة الفلكية" في العراق تواجه انهيارًا بسبب الإهمال الحكومي

القبة الفلكية
بغداد – نجلاء الطائي

تعد القبة الفلكية التي شيدت عام 1979 في متنزه "الزوراء"، من أهم وأبرز الروافد العلمية والفلكية في العراق، ومعلماً من معالم بغداد في تصميمها وموقعها ودورها المعرفي، إذ أن العراق سبق جيرانه بإنشاء مثل هذه القبة التي كانت قبلة للطلبة والمتخصصين والمهتمين بعلوم الفلك والنجوم وعشاق الأبراج.

وتضم القبة أجهزة ومعدات فلكية عديدة قبل أن تتعرض للنهب والسرقة في أحداث حرب الخليج الأولى عام 1991، وتم إعادة تأهيلها، لكنها تعرضت في عام 2003 لأكبر عملية تخريب ونهب لأجهزتها الليزيرية وكاميراتها وأجهزة التبريد فيها ومن ثم حرقها لتغلق أبوابها أمام روادها.

وشكل وجودها منذ عام 1979 في متنزه الزوراء، مصدرا حيويًا لدعم المعرفة والفهم في العلوم الفلكية، ووفرت مجموعة متكاملة من البرامج والعروض التي يشرف عليها الموظف المختص بهدف تطوير مدارك الزوار العلمية والترفيهية، كما أتاح هذا المعلم فرصًا مناسبة لاكتشاف الأساطير لمختلف الثقافات المتنوعة لما وراء الأبراج، فضلًا عن اعتقادات المنجمين ومدى أهمية الفلك في حياة الأجداد.
 
وتعد المدارس أكثر الجهات التي كانت تعنى بهذه القبة، وتنظم سفرات علمية دورية لطلبتها، فما أن يدخلوا ويجلسوا في غرفة كبيرة مقببة أو اسطوانية الشكل، حتى تنطفئ الأضواء ويعم الظلام المكان كله ، ثم تبدأ النجوم بالظهور وتتبعها حركة الكواكب وغيرها من المجرات، ويخيل للناظر وكأنه يسبح في الفضاء الخارجي يقترب من هذا الكوكب ويبتعد عن تلك النجمة، وهكذا بالتزامن مع صوت الموظف المختص بالإشراف عليها أو كما يطلق عليه تسمية " السائق أو عالم الفلك ".

وأكد أحد أفراد طاقم الخبراء في مجال أعمار القبة، رئيس قسم الفلك في كلية العلوم في جامعة "بغداد" الدكتور كمال محمد، أن القبة الفلكية هي حلقة الوصل مع الفلك والنجوم، ويمكن من خلالها تتبع حركة النجوم والظواهر الفلكية.

وأضافة محمد: "من الواضح أننا هنا أمام مشكلة انهيار هذا المعلم العلمي، بل وفقدانه، وعدم اهتمام الجهات المعنية وتحديدًا وزارة الرياضة والشباب بهذه العملية، فلا تضع تقييمًا لما يجري لمصلحة الطلبة تحديدًا، الذي يفترض بهم أن يحلوا هذه المشكلة بموضوعية.

ويرى أستاذ الفلك "أن الجيل الجديد خسر فرصة كبيرة في الاهتمام بعلوم الفلك ،مبينًا ان الطلبة منذ عام 2003 لم يسمعوا كثيرًا عن "التلسكوبات" والفضاء، ورحلات مبهرة عن النجوم تطلق أمام الضيوف من خلال "القبة الفلكية".

وأشار الخبير في أعمار القبة إلى أن أول من اخترع القبة الفلكية في العالم هو مهندس ألماني في أوائل القرن العشرين ، حيث قام بتصميم أجهزة تعرض السماء بنجومها وأبراجها، وحركة الكواكب وغيرها.

ويتأسف محمد لعدم مقدرة الطلبة لمشاهدة عالم الفضاء والسماء مرصعة بعدد لا يحصى من النجوم وغيرها من الأشياء الرائعة التي نجدها في الواقع وتدخلك في عالم غريب ،لافتًا إلى إن تلك القباب أصبحت في مختلف بلدان العالم هي مسارح مثيرة لطلبة المدارس والكليات والجامعات عبر الفضاء لاستكشاف العجائب والغرائب الفلكية التي تدفع تطور ديناميكية واستمرار الكون.

وأوضح الطالب في كلية العلوم  قسم الفلك أحمد غالب وهو أحد هواة الفلك أن التأقلم مع الأوضاع المتقلبة وقلة الإمكانات والإهمال الحكومي لقدرات الشباب وطموحاتهم يتطلب الكثير حتى تصل إلى مرحلة الإخفاق أو النجاح، وتابع: "نحن في حاجة إلى مراكز علمية تعنى بالفلك ، والى قبة فلكية تكون بمستوى قباب العالم المتطورة".  

ويؤكد مراقبون أن شيئًا ما قد حصل خلال السنوات القليلة الماضية أدى إلى توقف المشروع نهائيًا، البعض راح يقول إن الأمر يتعلق بمشكلات إدارية، فيما أكد غيرهم بأنها قانونية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبة الفلكية في العراق تواجه انهيارًا بسبب الإهمال الحكومي القبة الفلكية في العراق تواجه انهيارًا بسبب الإهمال الحكومي



GMT 08:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تقدّم ميزة جديدة لحفظ جهات الاتصال داخل التطبيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab