العراق يفقد عميد الصحافة الوطنية فائق بطي بعد صراعٍ مريرٍ مع السرطان
آخر تحديث GMT05:09:56
 العرب اليوم -

صدرت له مؤلفات عدّة منها "أبي" و"الخيانة الكبرى" و"الوجدان"

العراق يفقد "عميد الصحافة الوطنية" فائق بطي بعد صراعٍ مريرٍ مع السرطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يفقد "عميد الصحافة الوطنية" فائق بطي بعد صراعٍ مريرٍ مع السرطان

فائق بطي،
بغداد-نجلاء الطائي

رحَّل عميد الصحافة العراقية، فائق بطي، في العاصمة البريطانية، لندن، بعد صراع مع مرض السرطان، عن عُمر ناهز الواحد والثمانين عامًا، بعد مسيرة طويلة في العمل الصحافي، الذي ورثه عن والده مؤسِّس جريدة "البلاد" والنائب روفائيل بطي، إذ قضى حياته في البحث وتأريخ الصحافة العراقية.

ويعد الراحل أحد أبرز رموز الصحافة العراقية ويقترن اسمه بدوره في توثيق الصحافة العراقية، منذ إصداراتها الأولى المتمثلة في جريدة الوزراء في ستينات القرن التاسع عشر، ومن خلال عدد من الكتب والدراسات التي أصدرها عن تاريخ الصحافة العراقية، وصحافة الأحزاب، وصحافة تموز، والصحافة اليسارية في العراق، والصحافة الكردية.

وكل هذا يأتي من ولعه وعشقه المبكر للصحافة، فقد نشأ في مطبعة والده الصحافي الأديب والشخصية الاجتماعية والسياسية روفائيل بطي، ودرس على يديه مبادئ العمل الصحافي، الذي تأطّر على الدوام بقدسية هذه المهنة وسمو مقاصدها.

واعترض بطي على تسمية الصحافة "مهنة البحث عن المتاعب"، فهو يجدها "مهنة البحث عن الحقيقة"، وهذا ما يمنح الصحافي، برأيه، مسؤولية خطيرة أمام الناس، وكان يؤكد أن خطأ طبيب واحد قد يودي بحياة شخص أو اكثر، لكن نشر التحريض أو الأكاذيب قد يتسبَّب في موت الآلاف.

والراحل من مواليد بغداد العام 1935، وأكمل مراحل الدراسة الثلاث الأولى في بغداد، وحصل على بكالوريوس صحافة من القاهرة والدكتوراه من موسكو 1979، وتسلّم منصب رئيس تحرير جريدة "البلاد" ومدير تحريرها 1958-1963، التي توقفت وتعرض للسجن مرات عدة.

كما أنه من مؤسِّسي نقابة الصحافيين العراقيين وعضو مجلس النقابة 1971-1978، وعمل سكرتير تحرير في كلٍ من صحف "النور" و"التآخي" و"طريق الشعب"، والسكرتير العام لرابطة الكتاب والصحافيين والفنانين الديمقراطيين العراقيين في المنفى، والسكرتير العام للاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة وكندا، ورئيس تحرير "صوت الاتحاد".

وأصدر جريدة "عراق الغد" في لندن نصف شهرية 1984- 1986، ومجلة "رسالة العراق" في لندن 1993 – 2003، وصدرت له 8 مؤلفات حول تاريخ الصحافة العراقية وهي: الصحافة العراقية، ميلادها وتطورها، صحافة العراق، تاريخها وكفاح أجيالها، صحافة تموز وتطور العراق السياسي، صحافة الأحزاب، أعلام في صحافة العراق، الموسوعة الصحافية العراقية، الصحافة اليسارية في العراق، وأخيرًا قبل أشهر كتاب الصحافة العراقية في المنفى.

كما صدرت له الكتب الآتية: أبي، الخيانة الكبرى، قضايا صحافية، الوجدان الجزء الأول، رفائيل بطي ذاكرة عراقية "مجلدان" إعداد وتحقيق، الوجدان الجزء الثاني، ووضع اللمسات الأخيرة للجزء الثالث من كتاب "الوجدان" وبعنوان "ذاكرة وطن"، كما بدأ تحرير كتاب جديد يحمل اسم "شخوص في ذاكرتي"، وكان لديه مشروع كتابة تاريخ الصحافة الكُردية بالاعتماد على المصادر في كلٍ من أربيل والسليمانية والموصل وكركوك، إلى جانب ما صدر منها في بغداد، وبالتعاون مع الكتاب والصحافيين الكُرد، والاستفادة من الجامعات والمكاتب ووزارة الثقافة في الإقليم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يفقد عميد الصحافة الوطنية فائق بطي بعد صراعٍ مريرٍ مع السرطان العراق يفقد عميد الصحافة الوطنية فائق بطي بعد صراعٍ مريرٍ مع السرطان



GMT 08:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تقدّم ميزة جديدة لحفظ جهات الاتصال داخل التطبيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab