فقدان الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية قد يكون مؤشراً للاكتئاب
آخر تحديث GMT15:58:23
 العرب اليوم -

فقدان الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية قد يكون مؤشراً للاكتئاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فقدان الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية قد يكون مؤشراً للاكتئاب

لندن ـ العرب اليوم

فقدان الرغبة الجنسية لدى بعض النساء يعد أحد أهم المؤشرات لوجود اضطراباً في الحالة المزاجية أو ما يعرف بالحالة الخاصة بالشعور بالكآبة والتي قد تصبح المؤشر الدقيق والحساس لوجود اضطرابات يمكن علاجها إذا ما شخصت مبكراً، قبل أن تتحول الى عائق يهدد العلاقة الزوجية إذا ما أهملت ولم يتم معالجتها. الحالة : السيدة ف.ن. أرسلت برسالة طويلة تقول فيها انها متزوجة منذ حوالي 5 سنوات ولديها طفلين رائعين, منذ ولادة الطفل الأخير والذي يبلغ من العمر ثمانية شهور وهي تعاني في العلاقة الحميمة مع الزوج والسبب أنها فقدت الرغبة في العلاقة الحميمة وهو ما جعل الزوج يشعر بالقلق وطلب منها أن تتحدث معه بصراحة عن سبب التغيير الذي يلاحظه عليها، فمرة يسألها ان كانت تلاحظ عليه شيء من عدم النظافة الجسدية، ومرات يسألها إن كان سلوكه معها غير حميم ، تقول ما يؤلمني حقاً أن زوجي يحاول كل ما يستطيع ليجعلني أشعر بعودة الرغبة الحميمة, ولكني لا أشعر بأي إثارة ولا أي رغبة في هذه العلاقة, أنا نفسي لا أدري ماذا أصابني. أرجو أن تساعدوني فأنا اشعر بالألم لعدم قدرتي لإرضاء زوجي. ماذا أفعل؟ الاجابة : السيدة الفاضلة ف.ن. هناك بعض الأمور التي نحتاج أن نسأل عنها خاصة فيما يتعلق بالنواحي البيولوجية مثل النوم والأرق وهل طرأ أي تغيير على طبيعة نومك أم لا؟ فمن المعروف علمياً أن الإجهاد الذي تتعرض له السيدة بعد الولادة قد يسبب بعض الاضطراب في النوم خاصة في الأيام الأولى بعد الولادة ثم يزول وترجع الحالة البيولوجية إلى طبيعتها عدا ما يسببه استيقاظ المولود الجديد من بعض الأرق الطبيعي نتيجة استيقاظه مرات متكررة أثناء الليل وهي حالة طبيعية وحقيقة تعرفها كل الأمهات. أيضا أود أن أسأل عن الحالة المزاجية المصاحبة لأشهر الحمل والأهم بعد الولادة فمن الحالات الشائعة بين النساء اضطراب المزاج المصاحب للولادة ويعرف ب ( maternity blues) وتصيب 65% من النساء وتتمثل في اضطراب المزاج والميل إلى البكاء مع اضطراب مؤقت في النوم وعدم الرغبة في الأشياء الحياتية المعتادة مثل الجلوس مع الأسرة والشعور بالخوف من مسؤولية الطفل الجديد وهي حالات مؤقتة وتزول دون علاج طبي بعد مدة لا تزيد عن 10 أيام وكل ما نحتاجه هو تواجد الاسرة مع الأم ومساعدتها على الراحة والاسترخاء وتدريبها على القيام بمسؤوليات الأمومة . في بعض الأحيان يكون فقدان الرغبة في العلاقة الحميمة أحد أهم مؤشرات وجود اضطراب اكتئاب النفاس وهي حالة مرضية تصيب 10-12% من عامة النساء وخاصة مع الولادات الاولى وتزداد في حالة اذا كان المولود أنثى , وتتمثل الأعراض في وجود اضطراب في النواحي البيولوجية خاصة النوم , انخفاض شهية الطعام , عدم الرغبة في الاهتمام بالمظهر او الاستحمام , ويلاحظ أن الأم إما يكون لديها خوف شديد ومبالغ على المولود أو العكس تفقد الرغبة في الاهتمام به ورعايته . وفي بعض الحالات النادرة قد تظهر بعض الأعراض الذهنية من هلوسات تجعل الحالة تستوجب العلاج داخل المستشفى والرعاية المكثفة للأم والوليد، ودائما ما يتولد لدى الزوج الكثير من التساؤلات والحيرة حول هذا التغير لدى الزوجة ويبدأ في البحث عن السبب داخله أو دراسة سلوكه مع الزوجة تماماً مثلما حدث مع زوجك. وهنا يجب أن نوضح أن مثل هذه الحالة تنتج عن خلل بيولوجي في الهرمونات عند النساء اللاتي لديهن تاريخ للاضطرابات المزاجية بين النساء في أسرتهم، والعلاج يكمن في الخطوات والمراحل التالية: - أولاً تقييم الحالة بصورة شاملة ودقيقة للوصول إلى التشخيص الدقيق وبالتالي العلاج الملائم للحالة ومعرفة ما إذا كانت الحالة تستوجب العلاج داخل المستشفى والحرص على استمرار تكوين العلاقة والرابطة العاطفية مع المولود وذلك عن طريق العلاج. - العلاج يشتمل على الجانب الدوائي والجانب النفسي للمريض و أيضاً لأفراد الأسرة خاصة الزوج وتقديم العلاج الداعم لهم. - الحرص على مناقشة مستقبل الحالة الطبية ووضع خطة للحمل المستقبلي مع التأكيد أن مثل هذه الحالات تعالج تماماً وتعود السيدة إلى حياتها الطبيعية بعد العلاج. - الاهتمام بالتوعية الطبية حول احتمال حالات الانتكاسة في الحمل المستقبلي والتي قد تصل الى نسبة 50% من الحالات، وأيضاً احتمال حدوث الانتكاسة حتى بدون الحمل. نحتاج إلى برامج الرعاية المشتركة للنساء الحوامل المعرضات لمثل هذه الاضطرابات والتي تشمل التعاون بين طبيبة النساء والتوليد والمختصين في مجال الصحة النفسية. نصيحة: من أجمل المشاعر بين الزوجين مراعاة الشعور والإحساس والحرص على تقديم الراحة والاستقرار في الحياة الزوجية بصورة عامة والاهتمام بالمشاعر في العلاقة الحميمة بصورة خاصة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقدان الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية قد يكون مؤشراً للاكتئاب فقدان الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية قد يكون مؤشراً للاكتئاب



GMT 00:05 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

4 علاجات منزلية لعلاج البشرة الداكنة حول الفم

GMT 22:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وصفات طبيعية للتخلص من مشكلة المسام الواسعة

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر الطرق شيوعاً لإزالة الجلد الميت

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر غذائية تساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق لتطبيق الجلسرين لشعر جميل

GMT 08:41 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

علاج الحبوب في الوجه بالأعشاب والطرق الطبيعية

GMT 08:39 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

استخدام البرايمر لجميع أنواع البشرة

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab