الأسرار بين الزوجين هل لها حدود لا يمكن تجاوزها
آخر تحديث GMT17:43:15
 العرب اليوم -

الأسرار بين الزوجين هل لها حدود لا يمكن تجاوزها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسرار بين الزوجين هل لها حدود لا يمكن تجاوزها

اسرار العلاقة الزوجية والتعامل بها
القاهرة - العرب اليوم


يتخوف كثير من الأزواج من الكشف عن أسرارهم نظرا لقلقهم من أن تتغير صورتهم فى عيون أزواجهم أو أن يفقدوا حبهم ، وبمراجعة العديد من الدراسات النفسية إتضح أن الأزواج الذين يفصحون عن أسرار عميقة محبوبون أكثر من الذين لايقدمون على ذلك حيث أن الناس غالبا يبوحون بأسرارهم لمن يحبون

  د.محمد المهدى أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى بكلية طب دمياط جامعة الأزهر له رأى فى هذا الموضوع يوضحه بقوله ، أن هناك بعض التساؤلات تدور فى ذهن معظم الأزواج مثل : هل كتمان بعض الأسرار بيننا يعتبر نوعا من الكذب ؟ وهل المصارحة بيننا ضرورية وبشكل مطلق أم لها حدود ؟ وماهى هذه الحدود إن وجدت ؟ وإذا صارحت المرأة زوجها بأسرارها ، فكيف تضمن عدم أستغلاله لتلك الأسرار خاصة وقت الخلافات أو بعد الإنفصال ؟ وهل تحكى له خطبتها السابقة بالتفاصيل أم تذكرها إجمالا ؟ وهل يحكى هو أيضا لها عنها أم لا ؟ وإذا أخفت الزوجة مثل هذه الأمور فما الحل إذا عرفها هو عن طريق آخر . وهل بالفعل توجد أسرار لايصح البوح بها للزوج أو للزوجة مهما كانت العلاقة قوية

  وهنا لابد أن نوضح أنه كلما كانت الصراحة بين الزوجين أكثر كانت الثقة أكبر بينهما ، حيث أن كتمان بعض الأسرار أو إخفاء الحقيقة أو جزء منها يعتبر نوعا من الكذب ، وهو لايقل خطورة عن الكذب نفسه ، بالإضافة الى أنه قد تكون معرفة هذا السر شيئا مهما للطرف الآخر فى تحديد مواقفه او إتخاذ قراراته ، وذلك كالتعتيم على مشكلات تربوية تتعلق بالأبناء وتتطلب من الأب اتخاذ بعض الإجراءات ، كما أن المبالغة فى إخفاء الأسرار تجعل الزوج يعيش فى عالم وهمى ويعيش فى الظلام ولايعرف الكثير عن أقرب مخلوق له وهو زوجته ، ونفس الحال بالنسبة للزوجة  

 ومن خلال الدراسات الكثيرة التى تمت على عينات من الرجال والسيدات وجد أن النساء أكثر إفصاحا من الرجال ، ولذلك قيل ان ” السر سم فى فم المرأة لو ابتعلته قتلها ” ولكن النتيجة النهائية هى أن بعض الأشياء تقال وأخرى لاتقال ، وهذا يفسر لنا لماذا يحتفظ الزوجين ببعض أسرارهما ، حيث يعد الخوف هو أحد وأهم الأسباب ، فالخوف من تغير الصورة الشخصية لدى الطرف الآخر كالرفض وعدم القبول ، أو من إستغلال تلك الأسرار أو إفشائها للآخرين ، أو الخوف أيضا من أن يؤدى هذا الى الشك فى الطرف الآخر قد لايتسطيع  الخلاص منه خاصة إذا كان هذا الطرف يتسم بالغيرة الشديدة ، ثم الخوف من اضطراب الحياة الزوجية أو حتى إنتهائها بعد إفشاء هذا السر

    ولكن إذا تعلمنا أسلوب الكشف عما بداخلنا من أسرار يصبح الأمر أسهل بكثير مما نتخيله او نعتقده ، وذلك يبدأ حين نجيب لأنفسنا أولا على ماذا أو لماذا ومتى كيف نكشف عن السر ، فإذا إستطعنا أن نجيب على هذه الأسئلة بوضوح فإننا بذلك نكون على الطريق الصحيح للتعامل مع الأسرار ، حيث أن الإفصاح عن السر ليس فعلا متقطعا عما قبله ومابعده ، بل هو يتم فى سياق يسبقه أشياء تمهد له ويتبعه أشياء تستوعب تداعياته سلب وإيجابا ، بمعنى أنه لايصح أن نرمى السر هكذا دون تمهيد قبله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسرار بين الزوجين هل لها حدود لا يمكن تجاوزها الأسرار بين الزوجين هل لها حدود لا يمكن تجاوزها



GMT 16:57 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

4 علاجات منزلية لعلاج البشرة الداكنة حول الفم

GMT 22:22 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وصفات طبيعية للتخلص من مشكلة المسام الواسعة

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر الطرق شيوعاً لإزالة الجلد الميت

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر غذائية تساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق لتطبيق الجلسرين لشعر جميل

GMT 08:41 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

علاج الحبوب في الوجه بالأعشاب والطرق الطبيعية

GMT 08:39 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

استخدام البرايمر لجميع أنواع البشرة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:41 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك.. المقامر

GMT 14:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط مع توقع ضعف الإعصار رافائيل

GMT 17:17 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

باير ليفركوزن يمدد عقد المغربي أمين عدلى حتى عام 2028

GMT 01:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الصحة العالمية تترقب إجلاء أكثر من مئة مريض من غزة

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab