الحديث مع الذاتفضفضة أم جنون
آخر تحديث GMT02:29:45
 العرب اليوم -

الحديث مع الذات..فضفضة أم جنون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحديث مع الذات..فضفضة أم جنون

بيروت - وكالات

في بعض الأحيان نجد أنفسنا نتحدث بصوت عالي دون أن نشعر، رغم عدم وجود أي شخص حولنا، الأمر الذي يمكن أن يعتبره بعض الناس شيئاً من الجنون أو ينظرون إليه على أنه شئ غير صحي، ولكن الدراسات أثبتت عكس ذلك، حيث أكدت دراسة حديثة نشرت في مجلة عمل النفس التجريبي، و التي قام بها مجموعة من الباحثين من جامعة ويسكونسن مأديسون وجامعة ولاية بنسلفانيا، أن الحديث مع النفس بصوت مرتفع يساعد الدماغ بالقيام المهمة المطلوبة منه بصورة أسرع, وفي وقت أقل مما يلزمه للقيام بها دون التحدث إلى نفس. هذا، وقد قام الباحثون بمساعدة بعض المشاركين، بعرض عشرين صورة لكائنات مختلفة في نفس الوقت أمام كل من المشاركين، وطلب منهم إيجاد صورة كائن معين من ضمن العشرين صورة المعروضة، مرة دون كلام، ومرة أخرى أثناء ترديد اسم الكائن المطلوب بصوت مرتفع، فوجد الباحثون أن الوقت اللازم لإيجاد الصورة عندما كرر المشاركين اسم الكائن بصوت مرتفع، كانت أقل بكثير من الوقت الذي استلزمه أيجادها وهم صامتون. كذلك تابع الباحثون إثبات ذلك من خلال مرافقة المشاركين إلى السوبر ماركت، و الطلب منهم احضار سلع معينة من الرفوف، فوجدوا أيضاً أن تكرار المشاركين لاسم السلعة بصوت مرتفع، جعلهم يجدونها بسرعة أكبر من بحثهم عنها دون كلام. قد يكون تفسير ذلك هو إشراك أكثر من حاسة من الحواس في إملاء الأمر المطلوب على الدماغ، مما يزيد سرعة استجابته وإدراكه للأمر، و بالتالي سرعة التنفيذ، و هذا يؤكد جدوى الحديث إلى النفس من أجل تحليل أي حدث، و إيجاد ردة الفعل والحكم المناسب. الحديث مع النفس ينشط الذاكرة في الوقت ذاته، أكدت دراسة بريطانية أن التحدث بصوت مرتفع مع النفس في حالة فقدان الشخص اشياء ما تخصه حصلوا على الأشياء التي فقدوها بسرعة أكثر من الشخص الصامت، وأرجعوا الأمر إلى أن اللغة تساعد المخ في التعرف على الأشياء التي تحيط بالشخص. ليس بجنون وفي هذا الإطار يقول الخبير النفسي الدكتور محمد عبد العليم خطاب "بدلاً من الاستياء المكتوم، وعدم القدرة على إبداء الرأي أو الإحساس بالغربة وسط الناس، يجب على المرء التفريج عن نفسه طالبا الهدوء النفسي لاستمرار القدرة على الحب والعطاء، فالتحدث والفضفضة مع النفس يساعدان على تجنب التهور، والاندفاع الطائش" . إلى ذلك  أثبتت النظريات النفسية الحديثة أن الحديث مع النفس لا يدل على جنون، لكنه يجعل المرأة أقوى وأكثر ثقة وصموداً، ويساعد على حل مشاكلها خاصة عندما تخوض مواقف صعبة، فإن تحدثت مع نفسها وضعت المزايا والمساوئ أمامها ونظرت إليها من عدة زوايا، واختارت الأفضل، فالصوت الداخلي هو صوت العقل الذي يُوقظ الضمير النائم بداخلها، يوجه النقد لها هو الحديث بلا تلوين وتجميل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحديث مع الذاتفضفضة أم جنون الحديث مع الذاتفضفضة أم جنون



GMT 23:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر الأسباب لزيادة الوزن لدى النساء

GMT 16:57 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

4 علاجات منزلية لعلاج البشرة الداكنة حول الفم

GMT 22:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وصفات طبيعية للتخلص من مشكلة المسام الواسعة

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر الطرق شيوعاً لإزالة الجلد الميت

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر غذائية تساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق لتطبيق الجلسرين لشعر جميل

GMT 08:41 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

علاج الحبوب في الوجه بالأعشاب والطرق الطبيعية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab