نظمي علاقاتك بالآخرين وأعيدي ترتيب أوراقك
آخر تحديث GMT12:01:12
 العرب اليوم -

نظمي علاقاتك بالآخرين وأعيدي ترتيب أوراقك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نظمي علاقاتك بالآخرين وأعيدي ترتيب أوراقك

لندن - وكالات

العائلة لا تعني دوما أفراد أسرتك ممن تربطك بهم روابط الدم والرحم فقط، فقد يكون هناك أشخاص آخرون في حياتك يستحقون أن تعتبريهم جزءا لا يتجزأ من أسرتك من فرط ارتباطهم بكِ وتقديرهم لكِ، وعليكِ أن تنتبهي لهم وتشعري نحوهم بالمثل. هؤلاء الأشخاص هم من يحثونك دوما على الحفاظ على صحتك ورشاقتك، ويشجعونك على ممارسة هواياتك المحببة، وتحقيق النجاح في الدراسة، ويتقبلونك كما أنت، لكنهم في الوقت نفسه يحاولون لفت انتباهك لسلبياتك دون تجريح أو إهانة ويفرحون لأي تحسن يطرأ على شخصيتك أو أحوالك. هؤلاء هم أفراد أسرتكِ الحقيقيون، وهم من يجب أن توليهم كل اهتمامك. لكنكِ قد لا تنتبهين أحيانا لبعض هؤلاء الأشخاص الذين يشبهون الجواهر النادرة، لأنكِ مشغولة بصحبة آخرين هم في حقيقتهم أحجار بلا قيمة، لا فائدة ترجى منهم، وبالعكس قد يصيبك الكثير من الضرر بسببهم. وهنا لابد لك من عمل وقفة تقومين خلالها بتأمل كل المتواجدين من حولك جيدا، ثم تجلسين بهدوء لإعادة تقييم علاقتك بكل منهم، وترتيب أوراقك من جديد، فتقتربين ممن يستحق، وتبتعدين عن آخرين انخدعت فيهم لفترة، قبل أن تكتشفي حقيقتهم. إليك فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك على إجراء هذه الفلترة بسهولة: - تخلصي من كل من له تأثير سلبي على حياتك، واقضي أوقاتكِ مع أشخاص ظرفاء وأذكياء تستمتعين بالقرب منهم. من المفترض أن تساعدك كل علاقة في حياتك على أن تكوني شخصا أفضل وأسعد، ولا تسبب لك الضرر والجرح. الحياة قصيرة، فلا تضيعي أي لحظة منها مع أشخاص يمتصون رحيق شبابكِ ويحولون ابتسامتك لدموع. - اختاري أصدقاءك ممن تفخرين بكونك صديقتهم، ولا تخجلي من تقديمهم لوالديك أو جيرانك. أحيطي نفسك بأشخاص يعكسون طبيعتك ولا تشعرين بالغربة وسطهم. - من ابتعد عنك واختار الرحيل، اتركيه يرحل ولا تتشبثي به، فالحقيقة التي نرفض الاعتراف بها أحيانا هي أن بعض الانتهازيين والمستغلين قد يتقربون منا ويتصنعون الود لتحقيق بعض أغراضهم ومصالحهم، التي ما إن تنقضي وتنتهي، يبتعدون ويتجاهلون كل معاني الصداقة والعشرة الطيبة التي كانت. اعتبري نفسكِ محظوظة إذا أراد الله أن يكشف لكِ حقيقة هؤلاء، ودعيهم يرحلون غير مأسوف عليهم. الجميل في الأمر أن رحيلهم هذا سيترك لك مساحة كافية لتري أشخاصا آخرين يهتمون بك بصدق ودون أي غرض أو غاية، فتستبدلي الراحلين بآخرين أصدق وأروع ممن يمكنك الاعتماد عليهم والثقة في أنهم لن يتخلوا عنك أو يسيئوا إليك يوما. - كوني على حذر من الأشخاص الذين لا تعرفينهم جيدا، لكن في الوقت نفسه، أعطيهم فرصة كافية وعادلة ليفصحوا عن حقيقتهم، ويعبروا عن أنفسهم من خلال مواقف وليس مجرد كلمات. ضعيهم في أكثر من اختبار قبل أن تقرري منحهم ثقتك تدريجيا، أو طردهم بلا رجعة من حياتك. لا تتسرعي في إصدار أي أحكام، لكن بعد إعطاء فرصة كافية للطرف الآخر، ثقي في حكمك في النهاية، ولا تتراجعي عن قرارك. - احترمي الجميع كبارا وصغارا وتعاملي معهم بطيبة ولطف، حتى إذا تعامل معكِ بعضهم بوقاحة، فكل إناء ينضح بما فيه، وأنتِ تتعاملين بما يعكس أدبكِ وأخلاقك الراقية وحسن تربيتكِ، أما الوقح فهو يعبر عن نفسه أيضا، فلا تفكري أبدا في النزول لمستواه المتدني، وصوني لسانكِ دوما عن أي ألفاظ غير لائقة. - تقبلي الآخرين كما هم، ففي معظم الحالات يكون من المستحيل أن ينجح أي إنسان في تغيير طبائع آخر، وإذا حاولتِ مجرد محاولة لعمل ذلك قد تتسببين في إحراج الآخرين وجرح مشاعرهم، ووضعهم تحت ضغط نفسي وعصبي كبير. بدلا من محاولة تغيير طبائع وتصرفات الآخرين، كوني دائما قدوة لهم بأخلاقكِ والتزامكِ وتصرفاتكِ. ومن يدري ربما يتأثرون بكِ من تلقاء أنفسهم ويستجيبون لتغيير مساوئهم دون التعرض لأي ضغوط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظمي علاقاتك بالآخرين وأعيدي ترتيب أوراقك نظمي علاقاتك بالآخرين وأعيدي ترتيب أوراقك



GMT 05:37 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab