القاهرة - العرب اليوم
ما إن يبان عليكِ الحمل ويظهر بطنكِ للعيان، ستنهال عليكِ التعليقات المختلفة حول حجم بطنك وشكله من كل حدبٍ وصوب. وبدلا من شعور الفخر الذي رافقكِ منذ بداية مشوارك الجديد، ستحلّ مشاعر القلق والخوف على حجم الطفل وسلامته.
ولكنّ نؤكد لكِ ألاّ ضرورة لكلّ هذه المشاعر السلبية. فبطن الحامل يأتي بأشكال وأحجام مختلفة، وفيما يلي أبرز الأسباب الكامنة وراء هذا الاختلاف:
طول الحامل
إن كنتِ طويلة القامة والجزء الأعلى من جسمك طويل، فهذا يعني بأنّ لطفلك مساحة كبيرة لينمو فيها. ولهذا السبب، يميل رحمك إلى التمدد نحو الأعلى بدلاً من الاتساع إلى الخارج.
والنتيجة: بطن بحجم صغير.
أما إن كنتِ قصيرة القامة والمجال الذي يفصل بين خصرك وأدنى ضلوعك قصير، فهذا يعني بألا مجال لطفلك بأن ينمو نحو الأعلى، الأمر يدفع برحمك نحو الخارج.
والنتيجة: بطن كبير يظهر في مرحلة مبكرة.
الحمل البكر
إن كنتِ حاملاً للمرة الأولى، فالأرجح ألا يتّسع بطنك كثيراً بسبب عضلاته المشدودة التي لم تتمدد من قبل والتي لا تزال قادرة على حمل الطفل في وضعيّة عالية.
والنتيجة: بطن أصغر من المتوقع في مرحلة متقدمة من الحمل.
وضعيّة الجنين
يُمكن للطفل الذي يتحرّك في أحشائكِ ويُغيّر وضعيّته كلّما تقدّم به الحمل، (كأن يتخذ وضعية الرأس إلى الأسفل في خلال الفصل الثالث)، أن يؤثّر في شكل بطنك وحجمه.
عدم وجود مساحة كافية للطفل في الأحشاء
بوجود الطفل والمشيمة والحبل السري والسائل الأمنيوسي، على أعضائك الداخلية أن تنسجم مع الضيوف الجدد وتتخذ لنفسها مكاناً داخل جسمك.
فأمعاؤك مثلاً، إما تنتقل إلى طرفيّ الرحم وتكون النتيجة: بطن كبير عند الجانبين أو تتجه إلى ما وراء البطن وتكون النتيجة: بطن صغير ودائري.
تغيّر جسم المرأة نتيجة تجارب حمل سابقة
يؤثّر الحمل في عضلات البطن ويُمدّدها لاستضافة الطفل. ولكنّ هذا التمدد لا يزول تماماً ولا تستعيد العضلات طبيعتها، الأمر الذي يتسبّب بظهور البطن في شكل أوضح وفي مرحلة مبكرة من الحمل الثاني أو الثالث.
كميّة السائل الأمنيوسي
يُمكن لكمية السائل الأمنيوسي التي يُنتجها جسمك لُتحيط بجنينك وتُحافظ عليه، أن تختلف بين مرحلة وأخرى من الحمل. وتبعاً لهذا الاختلاف يكون حجم بطنكِ وشكله.
حجم الطفل
يُمكن لحجم طفلكِ أن يؤثر في حجم بطنك وشكله. فإن كنتِ وزوجك كبيرا الحجم، توقّعي لطفلكِ أن يكون شبهكما. وإن كان صبياً، توقّعي بأن يكون أكبر حجماً من البنت عند الولادة.
أرسل تعليقك