لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك

لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك
القاهرة ـ العرب اليوم

يقوم ابنك بفعل شيء ما خطأ قد نبهتيه عليه مراراً وتكراراً، ويبدو أن التفاهم والإقناع لا يجديان مع هذا الطفل، فما الحل؟ معظم اﻷمهات يلجئن إلى الضرب.

أليس هذا موقفا مألوفا؟

الضرب قد يبدو أنه أوقف سلوك طفلك الخاطئ الآن، لكن على المدى البعيد الضرب ليس له أي تأثير إيجابي، وقد أثبتت الدراسات أن العقاب الجسدي مثل الضرب له تأثير سيئ وسلبي على الطفل على المدى البعيد.
واكتشفت الدراسات أن الأطفال الذين تعرضوا لعقاب جسدي، يكون احترامهم لذاتهم أقل ولا يشعرون بقيمتهم، وقد يؤدون أداء سيئ في الدراسة وفي الحياة الاجتماعية، على عكس الأطفال الذين لم يتعرضوا للضرب نهائياً، فهم عدوانيون أكثر مع باقي الأطفال، و يمكن ان يؤدي به السلوك السيئ إلى مشاكل سلوكية أكثر.
إن استخدامك للعنف الجسدي مع طفلك يعطيه رسالة بأن العنف لغة تواصل بين البشر، بدلا من تعليمة أدوات التواصل الفعالة.
وهناك دراسة أثبتت أن من يُمارس معهم العنف الجسدي، يصبحون أشخاصا عدائيون، وقد يستخدمون العنف مع أقرانهم في المدرسة، ثم مع شركاء حياتهم العاطفية ومع أطفالهم أيضاً.
لقد أثبت العلم أن الضرب لا يأتي بنتيجة مع الأطفال الصغار، وعلى صعيد آخر..فالطرق الإيجابية التي يكون فيها دفء وإحساس من الأم أو الأب، تكون أكثر فاعلية وتقلل من مشاكل التواصل على عكس العنف تماماً.
الأطفال المعتادي ارتكاب الأخطاء لا يتأثرون بالعقاب، لكن يتأثروا بالمكافأة والإحساس من الأم و الأب.
(شاهدي فيديو: أساليب الثواب والعقاب مع خبيرة التربية د.منال رستم)

إذن ماذا يجب أن أفعل للتعامل مع سلوك طفلي الخاطئ بدلا من الضرب؟

أولا: اعرفي لماذا قام طفلك بذلك السلوك الخاطئ
هل تعيري طفلك انتباهك عندما يقوم بشيء جيد.. أم فقط تهتمين به عندما يخطأ؟ هل بسلوكه الخاطئ يسعي أن يشد انتباهك إليه بعيداً عن إخوته الصغار الذين تهتمين بهم؟ هل لاحظتي أن هناك هناك شيء معين يزيد سوء سلوك طفلك فيه؟
فهم لماذا يقوم طفلك بسلوك خاطيء هي أول وأهم خطوة، وأغلب الأسباب تكون حول لفت انتباه الأم.
الأطفال في هذا العمر ينتابهم الإحباط بسهولة إذا لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً بأنفسهم، شعور الاستقلال عند الطفل هو شعور صحي ويستحق التشجيع.
من الصعب جداً للأطفال الصغار أن يتحكموا في ردة فعلهم، لأن الجزء المسئول عن التحكم في ردة الفعل في المخ «prefrontal cortex»، لم يكتمل نموه بعد، وذلك ما يجعل الأمر صعب عند الأطفال أن يفكروا قبل التصرف أو قبل اتخاذ قرار.
ثانيا: ما هي البدائل للعقاب عوضا عن الضرب، عندما يسيء الطفل السلوك؟
ابدئي بنفسك: امهلي نفسك بضع دقائق قبل أن تقومي بردة فعل مع طفلك، إذا ما فعله لم يلحق أذى بأحد أو بنفسه، فأمهلى نفسك بضع ثوان لتقري كيف ستتعاملين بهدوء، ردة الفعل الهادئة لها أثر إيجابي أعمق من الغضب.
اعيدي القواعد على مسمعه: حاولي أن يكون هناك بعض قواعد للسلامة لكي لا يتعداها طفلك.
استخدمي عبارات إيجابية: تجنبي استخدام كلمة «لا» باستمرار، جتى لا تفقد معناها، استخدمي بدائل لها، مثال لا تقولي «لا تلعب في الطين»، لكن اجعلي الجملة إيجابية: «هيا لنلعب في صندوق الرمال بدلا من الطين».
الإصرار والثبات: الصبر مهم جداً في تربية وتقويم سلوك الأطفال، وتذكري دائما أن الطفل يتعلم بالتكرار، فإذا رأيتي أنه لم يتعلم هذه المرة فاعلمي أنه سيتعلم عن قريب.
التزمي بأقوالك: من المهم جداً أن تلتزمي بما تقولين، فمثلاً إذا قررتي الذهاب إلى المنزل لأن طفلك يلعب بالعجلة خارج المنطقة المسموح بها للعجل وقلتي ذلك لطفلك.. فعليكِ الالتزام بقرارك، لا تستخدمي التهديد مع طفلك ليفعل ما تريدينه، لا تتراجعي فطفلك سيضغط عليكِ لتقومي بما يريده هو، فلا تتجاوبي لأنك إذا فعلتي سيصبح ذلك الأسلوب قوة بين يدي طفلك، وسيضغط عليكِ كل مرة ليفعل ما يريد.
تذكري أن طفلك عنده الرغبة الطبيعية في الاعتماد على نفسه في ذلك السن الصغير، فحاولي أن تتنازلي أو تتوصلي لحل يرضيكم، اعطيه حرية الاختيار بين أمرين سواء في الأكل أو في اللبس أو موعد الاستحمام، اجعلي الاختيار بين أمرين أو اختيارين فقط، فيكون من السهل على طفلك الاختيار ويكون من السهل عليكِ الموافقة على ذلك الاختيار.
كوني صبورة: الصبر هو أهم أداه في التعامل مع طفلك، وتذكري أن كل شيء بالنسبة لطفلك جديد، فهناك الكثير ليجربه والكثير من المعلومات يريد استيعابها وتذكرها، وفي بعض الأحيان يكون ذلك محبطاً، خاصة أن قدرات الطفل الذهنية والبدنية والعاطفية واللغوية والاجتماعية في طور النمو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك



GMT 23:08 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تأثير الوجبات السريعة على ذكاء الأطفال

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الأخطاء والنصائح لتربية الأطفال

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة أشياء للحفاظ على الروتين اليومي للطفل

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

التعامل الإيجابي مع المواقف الصعبة المثيرة للغضب

GMT 08:37 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

كيف أدرب طفلً على التحكم في غضبه

GMT 08:35 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

طرق التعامل مع الطفل الذي لا يستجيب للأوامر

GMT 08:34 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نصائح لجعل طفلك ينتقل للرضاعة من الزجاجة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab