القاهرة - العرب اليوم
لا شك بأنّكِ أمضيتِ الأشهر التسعة الماضية في الاستعداد نفسياً ولوجيستياً لاستقبال المولود المنتظر. ولكنكّ، لم تتحضّري على الأرجح لتقدير حال طفلك عندما يكون مريضاً وأي الأعراض تتعاملين معها بنفسك وأيّها يستدعي طلب المساعدة.
إليكِ فيما يلي أبرز علامات المرض عند الأطفال ما دون الستة أشهر وتوجيهات عامة حول متى ينبغي الاتصال بالطبيب:
الحمى
ليست الحمى مرضاً بحدّ ذاته، إنما هي ردّ الفعل الذي يقوم به جسم الطفل عند إصابته بمرض ما أو التهاب. والمستحسن أن تتّصلي بالطبيب متى بلغت حرارة طفلكِ ما دون الشهر الثالث الـ37.9 أو متى وصلت إلى 37.8 عند طفلكِ ما دون الستة أشهر، أو متى ترافقت بأعراض مختلفة على غرار الطفح والانفعال والصعوبة في التنفّس وقلّة الرضاعة، إلخ.
الجفاف
يمكن لرضيعكِ أن يُصاب بالجفاف في حالات عديدة منها: قلّة الرضاعة والحمى والوجود في بيئة دافئة جداً والإصابة بالإسهال أو التقيؤ في شكل مستمر. ومن أبرز أعراض الجفاف: جفاف الفم واللثّة وعدم تبليل الحفاض إلاّ قليلاً، والتي لا يمكن الاستهانة بها وتستوجب استشارة الطبيب.
الإسهال
من الشائع جداً أن يُصاب الطفل بالإسهال، ولكن لا تتردّدي في استشارة الطبيب متى لاحظت وجود دم في براز رضيعك أو متى زاد معدّل تبرّزه (برازاً مائياً نوعاً ما) عن 6 مرات في اليوم.
التقيؤ
من الطبيعي أن يبصق رضيعكِ بين الحين والآخر، ولكن من غير الطبيعي أن يتقيأ في شكل مستمر أو في وتيرة عالية أو أن يحتوي قيؤه على الدم أو أن يكون باللون الأخضر. من هنا ضرورة استدعاء الطبيب وعدم إهمال الحالة لاسيما إن بدا جسم صغيرك جفيفاً.
الصعوبة في التنفس من الضروري أن تستدعي الطبيب إن لاحظتِ بأنّ مولودكِ يعاني صعوبةً في التنفس أو يتنفس بوتيرة أسرع من المعتاد أو يُصدر صفيراً عند التنفس، إلخ.
الاحمرار أو النزيف إن لاحظتِ بأنّ سرّة رضيعكِ أو عضوه الذكري يميلان إلى الأحمر أو ينزفان الدم، فسيكون عليكِ الاتصال فوراً بالطبيب، الأرجح أنه يعاني التهاباً.
الطفح
قد يكون الطفح علامة شائعة جداً في أوساط الأطفال الرضع، ومع ذلك، تنصحكِ "عائلتي" بمراجعة الطبيب إن تمدّد الطفح على مساحة كبيرة من جسم طفلك، أو ترافق بحمى/ نزيف/ انتفاخ، أو بدا لكِ ملتهباً.
نزلات البرد نزلات البرد هي حالات فيروسية شائعة جداً في أوساط الأطفال الرضع، تستمر إجمالاً ما بين أسبوع أو اثنين كحدّ أقصى وغالباً ما تترافق بحمى وقلّة شهية وجريان أنف وكحّة. ولكن، لا داعي للخوف منها أو الهرع لاستشارة الطبيب بشأنها إلاّ إذا تفاقمت أعراضها وزادت خطورةً أو مرّ عليها أكثر من ثلاثة أسابيع.
أرسل تعليقك